تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهل – يا إخوة الإيمان - مِن مشمِّر إلى ربه الكريم الرحمن طائعاً له منكسراً بين يديه .. مجتنباً معاصيه .. مُخْلصاً له الدِّين!؛ ولسوف - واللهِ - يُرضي اللهُ عبداً كان له كذلك، ومَن كان لله كذلك فسوف يرزقه الله من الأنس والسعادة الحقيقية الغامرة في الدنيا ما ينسيه الملذات المسمومة الناتجة عن المعاصي، [وَلأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ] (4)، وإلا فلا يلومَن المحاربون ربَّهم بالذنوب .. المبارزون له بالمعاصي إلا أنفسهم إن أبوْا إلا الإقامة عليها حتى جاءهم " ملَكُ الموت " وهم كذلك!.

وجملة القول في قوله تعالى: [مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا] (5).

اللهم يا حي يا قيوم، ياذا الجلال والإكرام .. استعملنا في طاعتك، واهدنا صراطك المستقيم، وثبتنا على قولك الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأحْسِن خاتمتنا وخاتمة إخواننا وأحبابنا أهل السنة .. واجعل آخر كلامنا من الدنيا شهادةِ أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، واجعل خير أيامنا يوم لِقَاك يارب العالمين ..

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأزواجه أمهات المؤمنين، وعلى ذرياته وأصحابه أجمعين، وعلى تابعيهم وتابع التابعين، وعلى مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلِّم تسليماً كثيراً.

ــــــــــــــــــــــــ

(1) صحيح: أخرجه أبو داود برقم (3116)، وأحمد في " مسنده " برقم (22087)، والبزار في " مسنده " برقم (2626)، والطبراني في " المعجم الكبير " برقم (221)، والبيهقي في " شعب الإيمان " برقم (22)، والحاكم في " مستدركه " برقم (1299) .. كلهم عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - مرفوعاً، وقال الحاكم عقِبه: (هذا صحيح الإسناد ولم يُخَرِّجاه)، وصححه ابن الملقن في (البدر المنير، 5/ 188) والألباني في (صحيح سنن أبي داود، م 3116)، وقال ابن العربي كما في (عارضة الأحوذي، 2/ 369): (ثابت صحيح من طُرق كثيرة)، وكذا قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية بأنه (ثابت) كما في (مجموع الفتاوى، 10/ 227).

وقد جاء عند مسلم في " صحيحه " برقم (915) عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - وبرقم (917) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (لقنوا موتاكم: " لا إله إلا الله ").

(2) صحيح: أخرجه مسلم في " صحيحه " برقم (2699)، وابن حبان في " صحيحه " برقم (768)، وأبو داود برقم (1455)، والترمذي برقم (2945)، وأحمد في " مسنده " برقم (7421) .. كلهم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعاً.

(3) سورة الحديد، من الآية: 21 .. (نسأل الله الكريم من فضله).

(4) سورة النحل، من الآية: 41.

(5) سورة فصلت، من الآية: 46.

ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[19 - 04 - 06, 06:13 ص]ـ

ما شاء الله لا قوة إلا بالله

اللهم إنا لا نعرف عبدك فهد العنزي ... و لا يضره جهلنا به إن كنتَ علمته من المقربين!!

اللهم إنا لا نعرف عبدك فهد العنزي ... و لا يضره جهلنا به إن كانت ملائكتك علمته قواماً صواماً في الصالحين!!

اللهم إنا لا نعرف عبدك فهد العنزي ... لكنا قد أحببناه فيك فاجمعنا به في جنات النعيم!!

اللهم و ارزقنا حسن الخاتمة و أهلنا و من نحب يا رب العالمين ... اللهم آمين

ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[19 - 04 - 06, 06:41 ص]ـ

رحمه الله

ـ[العوضي]ــــــــ[19 - 04 - 06, 07:26 ص]ـ

في حادثةٍ عجيبةٍ تحكي مَشْهداً عظيماً للخاتمة الحسَنة:

ملَكُ الموتِ يدخل يوم الجمعة 16/ 3 / 1427هـ على أحد طلبة العلم في أحد مساجد الرياض، ثم يَقبض رُوحَه وهو ينطق الشهادتيْن!

قال الأخ الكريم (أبو المنذر الجوري) - وهو أحد طلبة العلم المعروفين والأعضاء المتميزين في غرفة " الصحبة الصالحة " - .. قال - وفقه الله -:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير