تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الحجاب المقنع]

ـ[علي تميم]ــــــــ[20 - 04 - 06, 12:30 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعطتني إحدي معارفي هذه النشرة والتي جمعتها من أشرطة و كتيبات لعلها تكون رسالة للمرأة المتبرجة. وطلبت مني إزالها في الانترنت. واتمنى منك أخي القارئ تقويمها.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله العزيز الوهاب الغفور التواب غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب، وأشهد أن لا إله إلا الله كرم المرأة بالحجاب وحفظ كرامتها عن اللصوص والنهاب وأوصد دونهم الطرق والأبواب، وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله العبد الشكور والجواد الغيور

جواد إذا الأيدي قبضن عن الندى ومن دون عورات النساء غيور

أما بعد:

أخيتي في الله أخاطبك أنتي ولا أخاطب غيرك أخاطبك أنتي؛ لأنك ستموتين وحدك وتدفنين وحدك وتبعثين وتسألين بين يدي الله وحدك .. أخية: تذكري يوما لا رفيق لك فيه ولا أنيس إلا عملك الصالح فلا أب ولا أم ولا أخ ولا زوج كلّ يقول: نفسي .. نفسي.

أخيتي: لماذا تعبثين بحجابك؟ لماذا تطيعين الكفار ولا تطيعين رب السموات والأراضين؟ لماذا تلبسين التي في شكلها تشبه القميص؟ أهذه التي أمر الله بها للستر عن الرجال؟! هل تحبين الله؟ إذن لماذا تعصينه؟!

تعجبني والله هذه الأخت الجامعية المتحجبة بالحجاب الكامل الفضفاض في جامعة دمشق ذكرها الشيخ قال: رآها أحد المراسلين الصحفيين فسألها عن حجابها يستهزئ بها يقول: كيف تصبرين على هذا الحجاب في حر الصيف القائض فتجيبه الفتاة المؤمنة بكلمة موجزة لكنها خرجت من فمها كالصاعقة قالت: {قل نار جهنم أشد حرا .. }

نعم نحن لا نقدم شهواتنا على أمر ربنا وخالقنا جل وعلى ولو سخط الناس ورمونا بالألقاب والتهم.

أخيتي: تذكري يوما تزف فيه مؤمنات الصالحات إلى جنات تجري من تحتها الأنهار وتساق به الفاجرات المتبرجات الكاسيات العاريات إلى نار حرها شديد وقعرها بعيد ومقامعها من حديد يقذف فيها كل جبار عنيد وهي تنادي: هل من مزيد؟ فلا تنسي أخيتي أن المسالة اليوم صارت دعوة واضحة للسفور والفجور, القضية قضية استدراج، القضية قضية محاربة لما جاء به الدين من أبواب متعددة لا يريدون ما أنزله الله والتمرد على الآيات والأحاديث.

أخيتي: عندما تنزل الآيات بالأوامر أين الاستجابة لله ورسوله؟؟ أين الأدلة على وجود الإيمان؟ أين التأثر بهذه الآيات؟ عندما يقول الله عز وجل: {يدنين} من أعلى إلى أسفل أين الإدناء؟ قولي أجيبي!! أين التستر عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم: [المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان] رواه الترمذي وغيره حديث صحيح

المرأة عورة أين التطبيق لهذا الكلام؟ وإذا خرجت زينها في أعين الناظرين فأين الوقاية من هذا الشيطان؟

أخيتي: ها العصر الذي نعيش فيه عصر الفتنة، عصر الشهوات تحاك فيه المؤامرة بالتبرج تحت اسم الحجاب العصري الحل الوسط المزعوم التبرج المقنع: عباءة فرنسية .. ومغربية .. وعباءة لف .. وعباءة مخصرة .. عباءة كم تشبه القميص .. وأشكال وألوان، وهذه العباءة فستان أسود مطرز ملون مخصر شفاف ضيق.

هذه العباءة عباءة الفستان والله تحتاج إلى عباءة!! والله الذي لا إله إلا هو إن هذه العباءة لا يجوز الخروج بها وليست هذه الفتوى من عندي بل من عند جمع من المشايخ وهي قد انتشرت، وعمت، واستوردت، وبيعت، وروجت.

وقالوا: أتينا بالحل: (نجمع بين الحجاب والجمال!) حسبي الله عليهم والله لو لم يشتريها النساء لما تجرؤوا على بيعها في أسواقنا.

أخيتي: هل المقصود أن تظهر المرأة جمالها؟؟

أريد الإجابة .. هل مقصودك أن تظهري أمام الرجال الأجانب بهذه العباءة ليعجبوا بك؟! أين الشفقة على نفسك من النار؟ هذه النار التي تلظى وقودها الناس والحجارة .. هذه النار التي فيها ملائكة غلاظ شداد .. هذه النار التي تنزع فروة الرأس من حرها .. هذه النار {نزاعة للشوى تدعو من أدبر وتولى} .. هذه النار التي فيها مقامع من حديد يصهر بالماء الحار ما في بطونهم تحرق جلودهم {كلما نضجت جلودهم} والعباءة على الجلد توضع انتبهي مكان المعصية يحترق {كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب} عذاب لا يطاق {لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها} نسأل الله العفو والعافية.

أخيتي الغالية: هل بعد هذا الكلام ستلبسين هذه العباءة؟؟؟ عودي إلى الله وحاسبي نفسك، حاسبيها بحزم كفى تساهلا، كفى تمييعا للدين، كفى انحداراً.

قد تقولين: أكثر النساء يلبسن هذه العباءة فأقول: لا تغتري بكثرة الهالكات فالله يوم القيامة سيسألك عن نفسك فقط تأملي هذا المشهد الفضيع يوم أن قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: [اطلعت على النار فإذا أكثر أهلها النساء] أسألك بالله هل يصبر جسدك الطري ووجهك البهي على نار جهنم؟؟

كأنك تقولين: لا والله بل أصبر على طاعة الله وعن معصية الله ولا أصبر على النار. إذن لماذا تؤخرين التوبة؟

لماذا لا تتوبين؟ إلى متى الغفلة والتسويف ألا ترين عذاب الله يمنة ويسرة من الفياضانات، والزلازل، والخسف، والنسف والهدم، والحروب حتى المطر أصبح عذابا!

ماذا ننتظر يا أخيتي؟ {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد}

اتقي الله أخية وتوبي إلى الله توبة سوية تعيشي عيشة هنية وتدخلي الجنة راضية مرضية.

وهذه لحظات الوداع قد حلت فأقول: حفظك الله وتولاك وهداك وختم لنا ولك بالخاتمة الحسنة وإلى اللقاء هناك .. هنااااااك في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختك المحبة في الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير