وأبيت سهران الدجى وتبيته ... نوما وتبغي بعد ذاك لحاقي
مشاعر الغريب:
إن الغريب له مخافة سارق ... وخضوع مديون وذلة موثق
فإذا تذكر أهله وبلاده ... ففؤاده كجناح طير خافق
التوكل على الله:
توكلت في رزقي على الله خالقي ... وأيقنت أن الله لا شك رازقي
وما يك من رزقي فليس يفوتني ... ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي به الله العظيم بفضله ... ولو، لم يكن من اللسان بناطق
ففي اي شيء تذهب النفس حسرة ... وقد قسم الرحمن رزق الخلائق
العلم رفيق نافع:
علمي معي حيثما يممت ينفعني ... قلبي وعاء له لا بطن صندوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معي ... أو كنت في السوق كان العلم في السوق
تول أمورك بنفسك:
ما حك جلدك مثل ظفرك ... فتول أنت جميع أمرك
وإذا قصدت لحاجة ... فاقصد لمعترف بفضلك
فتنة عظيمة:
فساد كبير عالم متهتك ... وأكبر منه جاهل متنسك
هما فتنة في العالمين عظيمة ... لمن بهما في دينه يتمسك
دعوة إلى التعلم:
تعلم فليس المرء يولد عالما ... وليس أخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنده ... صغير إذا التفت عليه الجحافل
وإن صغير القوم إن كان عالما ... كبير إذا ردت إليه المحافل
إدراك الحكمة ونيل العلم:
لا يدرك الحكمة من عمره ... يكدح في مصلحة الأهل
ولا ينال العلم إلا فتى ... خال من الأفكار والشغل
لو أن لقمان الحكيم الذي ... سارت به الركبان بالفضل
بُلي بفقر وعيال لما ... فرق بين التبن والبقل
أبواب الملوك:
إن الملوك بلاء حيثما حلوا ... فلا يكن لك في أبو أبهم ظل
ماذا تؤمل من قوم إذا غضبوا ... جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا
فاستعن بالله عن أبو أبهم كرما ... إن الوقوف على أبوابهم ذل
المهلكات الثلاث:
ثلاث هن مهلكة الأنام ... وداعية الصحيح إلى السقام
دوام مُدامة ودوام وطء ... وإدخال الطعام على الطعام
العلم بين المنح والمنع:
أأنثر درا بين سارحة البهم ... وأنظم منثورا لراعية الغنم
لعمري لئن ضُيعت في شر بلدة ... فلست مُضيعا فيهم غرر الكلم
لئن سهل الله العزيز بلطفه ... وصادفت أهلا للعلوم والحكم
بثثت مفيدا واستفدت ودادهم ... وإلا فمكنون لدي ومُكْتتم
ومن منح الجهال علما أضاعه ... ومن منع المستوجبين فقد ظلم
العيب فينا:
نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزمانا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ... ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا
يا واعظ الناس عما أنت فاعله:
يا واعظ الناس عما أنت فاعله ... يا من يعد عليه العمر بالنفس
احفظ لشيبك من عيب يدنسه ... إن البياض قليل الحمل للدنس
كحامل لثياب الناس يغسلها ... وثوبه غارق في الرجس والنجس
تبغي النجاة ولم تسلك طريقتها ... إن السفينة لا تجري على اليبس
ركوبك النعش ينسيك الركوب على ... ما كنت تركب من بغل و من فرس
يوم القيامة لا مال ولا ولد ... وضمة القبر تنسي ليلة العرس
الصديق الصدوق:
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا ... فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة ... وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ... ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ... فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله ... ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده ... ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها ... صديق صدوق صادق الوعد منصفا
ـ[ياسر بن حمد]ــــــــ[20 - 04 - 06, 08:31 م]ـ
بارك الله فيك اخي ابراهيم
ـ[أبوعمير الحلبي]ــــــــ[20 - 04 - 06, 09:46 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[11 - 01 - 08, 05:13 ص]ـ
رحم الله الامام