تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهكذا يبدو في كتاباته أنه يتحاشى عن الإسهاب بإيراد العبارات الفارغة، وطرح المزاعم والمظنونات البعيدة، وبالمبالغة بلاجدوى، وإنما يساير مع الواقعية والجديدة، فيذكر كل جانب من جوانب السيرة دون زيادة أو تقصير، ولايهتم بما إذا رآى القارئ غير المتعمق أسلوبَه هذا غيرَ جميل؛ لأنه يرى وجوب التأكيد على هذه الجوانب من السيرة بطريق يطمئن به القلب ويعترف به العقل ويقع في الخاطر؛ لأن حياته صلى الله عليه وسلم أسوة يجب تقليدها واتباعها للبشرية جمعاء، فنرى أنه حينما يذكر المهاجرين، يذكر أولاً كيفية حل قضاياهم المعيشية ومشاكلهم الاقتصادية عقب وصولهم إلى المدينة ويقول إن النبي صلى الله عليه وسلم قد قضى على هذه المشكلة مؤقتًا بالموأخاة بين المهاجرين والأنصار ثم يأتي بالتفاصيل ويشير إلى أن معيشة النبي صلى الله عليه وسلم نفسه كيف تم تدبيرها وانتظامها، ويحاول بسرد التفاصيل لإثبات كيفية حل قضيته المعيشية منذ قدومه إلى المدينة حتى غزوة بدر الكبرى، ولاشك أن معظم الكُتّاب في السيرة النبوية لم يدرسوا هذا الجانب دراسة متأنية جدية وواقعية ولعلهم صرفوا النظر وأعرضوا عنها خشية أن يجعلوا هذه القضية موضوع بحث ونقاش.

أسلوبه في الرد على المستشرقين

وهكذا من أسلوب كتابته في السيرة، أنّه إذا يمرُّ بواقعة من وقائع السيرة جعلها الأغيار هدفًا للانتقاد بدافع المعاداة مع الإسلام ورسوله، يرد عليهم بكامل الشكيمة والشحامة والوقار العلمي بالاستناد إلى الإدلة والبراهين، وإلى الاكتشافات الجديدة. وعلى سبيل المثال أنه قام بالرد على المستشرقين في قولهم بعدم تغطية النبي صلى الله عليه وسلم الوجهَ عند نزول الوحي كعامة الكهنة، ردًا مُقنِّعًا شافيًا، وهكذا أثيرت الشبهات والتساؤلات منهم حول تدوين الحديث، فرد عليهم الردود الوافية وأثبت صحةَ الأحاديث ومعيار تفحصها.

هذا: وقد اجتهد في العثور على "صحيفة همام بن منبه" حتى توصل إليها، وقام بطبعها ونشرها، وهكذا أثبت أن الأحاديث لم يتم تدوينها في القرون المتأخرة بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما بدأ عمله في عهده صلى الله عليه وسلم. وقد تجاوزت مؤلَّفاته من (150) مائة وخمسين مؤلفًا ونجد أسلوبه الإبداعي الفريد في جميع هذه المؤلَّفات.

http://www.darululoom-deoband.com/arabic/magazine/tmp/1218075800fix5sub2file.htm

من مؤلفاته:

العنوان: مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة

- المؤلف: محمد حميد الله

- الناشر: دار النفائس

- الطبعة: الخامسة - 1405هـ / 1985م

http://www.ouraqsa.com/uploads/references/Wathaeq.pdf

أنساب الأشراف، للبلاذري

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115007

ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 07:43 ص]ـ

قال الشيخ عبدالفتاح أبو غدة في مقدمة تحقيق (الموقظة) للإمام الذهبي رحمهما الله:

((وكنت رجوت من الصديق المفضال العلامة الدكتور محمد حميدالله المقيم في باريس حفظه الله ورعاه

أن يتكرم فيصورها لي [أي المخطوطة] فوجد أمر التصوير يتأخر طويلاً، فتفضل بنسخها لي بقلمه وخطه، ثم قابلها بالأصل

وأثبت ما على حواشي الأصل من تعليقات ... )) ص:12

ـ[عبدالله آل بوعينين]ــــــــ[30 - 09 - 09, 07:55 ص]ـ

سُبحان الله

النية مطية الآخرة

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[29 - 10 - 10, 01:47 ص]ـ

تذكرت هذا الموضوع بعد أن قرأت كتاب: استفدتُ من هؤلاء المؤلفين , للشيخ عبدالوهاب الدهلوي رحمه الله.

خاصة قوله: [أنا لم أكتب ما كتبت إلا من أجل الله عز وجل، فلا تفسدوا علي ديني!].!!

ـ[أبو الحجاج علاوي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 08:51 ص]ـ

لا تعرضن بذكرنا مع ذكرهم ... ليس الصحيح إذا مشى كالأعرج

الله المستعان

ـ[أبو العباس الشمري]ــــــــ[29 - 10 - 10, 09:04 ص]ـ

كذلك فيما قاله الشخ صالح المغامسي في شرح سيرة الحافظ المقدسي عن الشيخ الالباني انه لما قيل له هدية الملك فيصل وجائزته ......... \قال بل انتم بهديتكم تفرحون

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير