تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يعني حينما يخرج بعض الأسئلة تأتي لا يمكن سؤال يطرح في الدرس إلا وأقرأه بإذن الله –عزَّ وجلَّ-، وأنا أوصي الإخوان أن يجمعوها، لكن وجدت بعض طلبة العلم طلبة العلم بحق، حينما تجد السؤال فعلا يدلك على أنه قرأ الدرس، وحضر، حينما تجد كما هائلا من الأسئلة ليس حول الدرس نهائيا، أو تجد أنك تقول شيء وإذا به في شيء آخر، نقول مثلا الخرص مشروع ودل عليه الكتاب والسنة يقول: ما هو الخرص الذي قال الله عنه: ** قتل الخراصون} ما هذا؟! يعني هذه مصيبة نعم نقول هذا واقع، هذا شيء موجود، قبل أن نحاسب أهل العلم علينا أن نحاسب أنفسنا، والله، إن كل من يحمل العلم ويرى طلبة العلم بحق، حُفّاظا لهذا العلم، أمناء لهذا العلم، ما يغش، لما يأتي إلى درس العالم ويجلس بين يديه يشعر أنه فعلا أنه قد حضر هذا الدرس في بيته، وقرأه ثلاث مرات أربع مرات خمس مرات، كنا ندخل على طلبة العلم الصادقين في الجامعة نجد سهر الليل، ونجدهم في شدة الهاجرة، لا مكيفات ولا غيرها يتصببون عرقا وقد جاؤوا من دروس الجامعة وقد وضعوا كتب التفسير وكتب الحديث وكتب الفقه بين أيديهم، ما كان طالب العلم يجد شيئا يشغله عن العلم؛ لأنه يحس بالأمانة والمسؤولية، اليوم هو يومك، وغدا لك إن حفظت يومك، أما هذا الذي نبحث عنه حتى إن البعض يأتي يبحث فقط عن صفات الكمال، ويريد دروسا بطريقة معينة، وإن استطاع أن يجعل الشيخ يشرح بطريقة معينة نعم، لكن ما الذي قدمه، نريد أكثر من درس، نريد الخلافات والتفريعات، ثم إذا جاءت الخلافات نريد الاختصار، لماذا تشتتنا، نريد شيئا مختصرا، أصبحت الأهواء، نريد نريد ... ما تنفع، ثم النظريات هذه شبعنا منها، نريد حفظا للعلم الذي يقال: الذي تريده وتبحث عنه هل الذي يقوله حق، أو لا، وهل الذي ينطق به صدق أو لا، فإن كان حقا فاحفظه، هذا الذي نريد، أما مسألة نريد تأصيلا، نريد التوسع، يعني مثلا في بعض الشروح توسعنا، وذكرنا الخلاف وبسطنا، وفي بعض الشروح نذكر أساسيات المتن لأننا نريد أن نؤصل لطالب العلم، فنجعل دائما في الشروح، لا أريد طالب علم يقتصر على شرح واحد، ولن أستطيع أن أجعل شرحا مكررا، وإذا أعانني –عزَّ وجلَّ- وفت عليّ بفضله، فسأجعل كل شرح يكمل غيره، حتى يصبح طالب العلم يحس أن هذا العلم بفضل من الله –عزَّ وجلَّ- وليس له منتهى، ومن الذي يجعلنا نطيل المدة في ختم الكتب لأننا وجدنا بعض طلبة العلم يجلس عند الشيخ الشهر والشهرين يختم ثم يحرج للأمة، فيقال: هذا تلميذ فلان، لا علم طريقة التعامل مع طلبة العلم، ولا فقه في طريقة التعامل مع النصوص، ولا فقه في التعامل مع العلماء سلفا وخلفا، ثم يخرج هكذا يرتجل العلم وقيادة الناس، طول الزمان هو المحك لا يثبت فيه إلا الصادقون، ولا يصبر فيه إلا المرابطون، طول الزمان مقصود، ولذلك البعض قد يغتاب بعض أهل العلم يقول والله يطيل في دروسه، ما عليك من أهل العلم، لست عليهم بمصيطر، وما على المحسنين من سبيل، فإذا وجدت أحداً من أهل العلم فرغ نفسه لطلبة العلم فكف لسانك عنه، واشتغل بما ينفعك، وما يعنيك، هذا النقد الذي نجده لأهل العلم والاشتغال بالاقتراحات هذا مضيعة، ولن نصغي بآذاننا ولن نلتفت أبدا إلى مثل هؤلاء؛ لأننا سئمنا من هذه الأشياء، لنا طريق اخترناه على أهل العلم وجدنا أمانة نسأل الله بعزته وجلاله أن يبارك لنا فيه وأن يعيننا على بلاغه، والذي نريد ونصل إليه أن طالب العلم يبحث عن شيء يرضي الله –عزَّ وجلَّ-، ورضى الله في ضبط العلم، ومن هنا أقول: كل طالب العلم لو قرأ كتاب البيوع أو باب الربا فقط يستطيع أن يطلب شهرين يراجعه، لأنه يحتاج أن يضبط هذا الباب، ثم إذا ضبطه يأتي بعد الشهرين لتسمع الأسئلة المفيدة، لكي تسمع من طالب العلم يملأ عينك، تأتي في الدروس عشرات من العوام يحيط بك ويسألون أسئلة يعني بسيطة جدا وطلاب العلم غائبون، وإنا لله وإليه راجعون، أين طلاب العلم الذين يكتحل بهم العيون، أين طلاب العلم إذا نزل الإنسان من أهل العلم وأحاطوا به أسئلة قيمة مفيدة وأدبا وخلقا؟! وأما الآن إلا من رحم الله ما يحيط بأهل العلم خاصة إذا خرج إلا أناس من العوام ويصبح الشيخ يسكت هذا ويعترض على هذا لكي يذهب بهاء العلم وسناء العلم، نريد أن نعيد النظر قبل أن ننتقد أهل العلم ننتقد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير