شتّان ما بين صرح ثابت رفعت منه القباب وصرح واهن خسفا
وفي وقت يلم فيه أعداء القرآن صفوفهم ويجمعون أمرهم للإطاحة به –خابواوخسروا-
ولذلك قالوا في مؤتمر من مؤتمراتهم الخبيثة:مليون منصر ضد محمد.
أرباح غالية
لذلك فإننا نهيب بإخواننا المحسنين الكرماء، أن يبذلوا من أجل القرآن .. على قدر ماتعطون للقرآن على قدر مايعطيكم .. وعطاؤه أعظم من عطائكم:'إن هذالرزقنا ماله من نفاد' .. هل تدري بم ترجع حين تنفق على مدرسة أو معلم أوتلميذ…الخ؟ اسمع معي إلى هذه الأرباح الغالية لعلك تفوزمنها بسهم:
01/قال-تعالى-:'مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله…'البقرة.
02/وقال-صلى الله عليه وسلم-: {من علَّم آية من كتاب الله عز وجل كان له ثوابها ما تليت} [السلسلة الصحيحة].
والمحسن هو من وفر الجو الملائم لمعلم القرآن،فهل يأخذ كما يأخذ المعلم؟ نعم.وليس ذلك بكبير على الكريم المنان-سبحانه-ويدل على ذلك قوله-صلى الله عليه وسلم-: {الدال على الخير كفاعله} [رواه مسلم].وقال-صلى الله عليه وسلم-: {من دعا إلى هُدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً .. } [رواه مسلم].
فماأحلىأن يجد الإنسان في صحيفته حسنات لم يتعب فيها، وأن يملأميزانه بطاعات عملها غيره، وأن يرتقي درجات الجنة بعد أن يواريه التراب،وذلك بأن يعمل أجيرا عند الله يدل التائهين ليتسلم أجرته في الآخرة،سكنى الفراديس في جوار نبي أو صحابي أوشهيد .. [صفقات رابحة/خالدأبوشادي]
03/ وقال-صلى الله عليه وسلم-: {صنائع المعروف تقي مصارع السوء} [رواه الطبراني] .. ولاصنيعة تضاهي خدمة كتاب الله.
فكم بلية-أيها المحسن-غائبة في رحم الغيب أجهضهامعروف بذلته للقرآن وأهله، يقول محمدبن الحنفية: (صانع المعروف لايقع ولو وقع لاينكسر) .. بل يقسم سيدنا علي في كلمات تلمح فيها بريق الوحي وتشم فيها رائحة النبوة فيقول: (والذي وسع سمعه الأصوات…مامن أحدأودع قلبا سرورا إلا خلق الله تعالى من ذلك السرور لطفا،فإذانزلت به نائبة جرى إليها كالماء في انحداره حتى تطردها عنه كما تطرد غريبة الإبل). [صفقات رابحة]
04/وقال-صلى الله عليه وسلم-: {إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة،وأهل المنكرفي الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة} [رواه الطبراني]
05/ وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (من أحي القرآن فهو يحب الله ورسوله) [رواه الطبراني].
ومن إحياء القرآن نشره وبثه والإنفاق على ذلك.
06/ وقال-صلى الله عليه وسلم-: {إنما الدنيا لأربعة نفرعبدرزقه الله عزوجل مالا وعلما فهويتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله عزوجل فيه حقه قال فهذا بأفضل المنازل قال وعبد رزقه الله عز وجل علما ولم يرزقه مالا قال فهو يقول لو كان لي مال عملت بعمل فلان قال فأجرهما سواء قال وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه عز وجل ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقه فهذا بأخبث المنازل قال وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو كان لي مال لعملت بعمل فلان قال هي نيته فوزرهما فيه سواء} [رواه أحمد].
وكشاف الأرباح يطول ولكن يكفي من القلادة ماأحاط بالعنق.
[خذ لك سهما]
ثم تسألني-أيها المحسن-ماذا أفعل؟ أريد أن أضرب بسهم من سهام الخير فماذا أصنع؟ أقول لك السهام كثيرة والسبل متعددة فخذ أبرزها والمتاح منها:
01/تشييد المباني التي يصدح فيها بكلام الله
روىالطحاوي في مشكل الآثار عن النبي عليه السلام قال {من بنى بنيانا في غير ظلم ولا اعتداء أو غرس غرسا في غير ظلم ولا اعتداء كان أجره جاريا ما انتفع به أحد من خلق الرحمن تبارك وتعالى}
02/إقامة المسابقات والمباريات،تشجيعا لحفاظ كتاب الله
ذكر أبوالفضل الرازي في فضائل القرآن عنأنس رضي الله عنه قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:- {من قرأ القرآن عن ظهر القلب من غير نظر في المصحف فله في بيت المال في كل عام مائتا دينار}.
03/متابعة التلاميذ النجباء بإلحاقهم بمعاهدومراكزمتخصصة، والتكفل بذلك.
¥