تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أ. المطوع: في سفرك إلى (أفريقيا) لا توجد الوجبات الغذائية مثل ما تشتهين، ولا تنامين في فندق خمس نجوم، ولا يوجد أماكن للترفيه والسياحة، فهل هذا يضايقك؟

سمية: لا أعاني لأنني منذ الطفولة تربيت على التأقلم مع هذا، كما أن قدوتي وهو أبي وأمي – يعيشون في مثل هذه الظروف ويعانون،وهذا مما يسهل على تقبل الأمور

أ. المطوع: خلال سفراتك إلى (أفريقيا) هل هناك قصة معينة أو حادثة لا تنسينها أبدا؟

سمية: كنا مرة قريباً من منطقة (وجير) في شمال (كينيا) منذ عدة سنوات وقد أصابتها المجاعة، فسمعنا قبل صلاة الفجر منذ عدة سنوات وقد أصابتها المجاعة، فسمعنا قبل صلاة الفجر بساعة أصوات أطفال، ثم تبين أنهم أطفال الكتاتيب وهو يقرأون القرآن قبل صلاة الفجر بساعة إلى ما بعد صلاة الفجر بساعة أيضاً، وهذا المشهد في كثيراً، وكان يوحي إلى وكأنني أعيش في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم أو زمن الصحابة

د. عبد الرحمن: اسمح لي أستاذ جاسم أن أعلق هذه القصة

أ. المطوع: تفضل دكتور عبد الرحمن

د. عبد الرحمن: كنا ننام في تلك الأماكن بعد صلاة العشاء مباشرة، حيث لا يوجد شيء يشغلك (لا تلفزيون ولا غيره) واستيقظنا مبكرين حوالي الساعة الثالثة ليلاً فقلت لأم صهيب هل تسمعين هذا الصوت؟ قالت نعم، وكذلك الأولاد وأرادوا الذهاب إلى مصدر الصوت، لكننا لم نصل إلا وقد انقطع الصوت، وفي الليلة الثانية تكرر الأمر، فذهبنا فرأينا 100 طفل ومعهم شيخهم يعلمهم ويقرؤون القرآن، فسألناه عن سبب ذلك، فقال: بعد صلاة الفجر يتعلم الأولاد في المدرسة العربية، وعند الساعة الثامنة صباحاً يذهبون إلى المدرسة الأجنبية (الحكومية) فلا وقت لدي إلا قبل صلاة الفجر ... فتأثر أولادي وقالوا: بابا نريد أن نساعدهم بأي طريقة، فقلت للشيخ: أريد أن تطلب مني أعظم طلب تريده .. !! ففاجأني بطلبين:

أ. الأول أنه قال: إن (لجنة مسلمي أفريقيا) وهو لا يعرفني من أنا قد بنوا لنا بئراً إلا أنني أحتاج أن أنزل إلى قاع البئر عدة أطفال، حتى ينقلوا (الطاسات) أو الجلود التي تعبأ بالماء إلى فوق البئر وقد ينزلق ولد فيموت، وأنا أخاف على الأطفال فلو أنهم بعد خمس سنوات أو أكثر يأتون فيعطوننا (حبل)، ونحافظ على سلامة الأطفال؟!

ب. والطلب الآخر أنه يوجد لدينا بعض الأطفال الذين لا يستطيعون الرؤية ليلاً إلا مع ضوء القمر، والقمر يغيب في أوائل الشهر وأواخره، فلا يستطيعون القراءة، فلو أن عندنا (كاز) أو (فانوس) يساعدهم على القراءة، وكما تلاحظ فإننا لا يمكن أن نعلمهم إلا في الليل!! وللعلم فإن هؤلاء الذين يتكلم عنهم عندهم نقص في فيتامين (أ) والحبة الواحدة سعرها أقل من فلس كويتي أو هللة واحدة سعودية!!

فقلت له: كم تحتاج في الشهر كله؟! قال: من دولارين إلى 3دولار في الشهر كله!

وهذا زاد استغرابنا، فقد كانت طلباته قليلة جداً

أ. المطوع: أخت (سمية) من خلال مرافقتك لوالدك في أعمال الخير والعمل التطوعي، ماذا استفدت منه؟

سمية: سفري حصل لي الصبر، والتعلم ودروس واقعية، ومشاهدة في أفريقيا

أ. المطوع: أتمني لك التوفيق ولوالدك ولأسرتك في عمل الخير، وهل لك تعليق دكتور عبد الرحمن على ما قالته ابنتك الأخت (سمية)

د. عبد الرحمن: أنا أغيب عن المنزل بين 10شهور إلى 11 شهر في السنة، ولهذا لما كانوا صغاراً (أولادي) كانوا يهربون مني لما أتي المنزل، كأنني رجل غريب وأنا لا أراهم إلا في الصيف، ولهذا ففي الحقيقة لم أربي أولادي، وأنا أبعد ما أكون في ذلك، لكن كأن الله قال: كما ربيت أنت يتامى أفريقيا، فأبعث من يربي لك أولادك، وهي زوجتي جزاها الله كل خير

ـ[باحثة]ــــــــ[22 - 08 - 06, 01:27 م]ـ

أصلح الله حالنا

وفقك الله الشيخ عبدالرحمن السميط ما رأيت مثله

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 08 - 06, 01:30 م]ـ

الله أكبر

سبحان الله

ـ[خالد صالح]ــــــــ[22 - 08 - 06, 01:45 م]ـ

عبد الرحمن السميط .. خادم فقراء أفريقيا

02/ 09/2003

الكويت - رجب الدمنهوري - إسلام أونلاين

عبد الرحمن السميط

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير