تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإن قالوا مع العلامة الموسوعي الدكتور مولود قاسم نايت بلقاسم (الأصيل، اللغوي المنطقي الأصولي الفيلسوف .. مؤسس المعاهد الشرعية في الجزائر قبل أن يلغيها بومدين) إن قالوا معه:

إيه يا أزهر المعز (مع تحفظنا على ما قد يفسر افتخارا بالمعز وخادمه جوهر، الباطنيان) أين العزة؟؟ وأين قفل الباب .. والرزة؟!!

وأن جوهر .. لصيانة الجواهر؟؟

وأين الأوامر والزواجر؟!!

وإيه الشيخ البيصار (وكان وقتها شيخ الأزهر): أين البصر وأين البصيرة؟؟!! ... الخ

أيها الكرام، إن الأزهر سيبقى الأزهر، ولو رغم أنف من رغم في التراب! ولنسأل الله بصدق أن يقيض له "شيخا" يعطي هذه الكلمة "الإمام الأكبر شيخ الأزهر" حقها ومستحقها!!

ولنسأله أن يلطف بأمة محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأن يكثر فيها سواد الهداة المهديين ..

وما يضير أخانا لو وصل السلفيون وأصلحوا الأزهر؟؟ أتراه "يزعل"؟!!

قبح الله التعصب، ما أعنفه!! فما أرعفه من مداده .. ما أرعفه؟؟!

لقد زرت مصر، ورأيت العراقيل الإدارية والبيروقراطية التي حدثتكم عنها آنفا، ورأيت (وكنت أنتظر خروج صاحب لي من امتحان) شيخا أزهريا يطلب "سندويتش كبدة" كي يسمح لمن في "الخارج" أن يمرروا "روشيتات" إلى من "بالداخل" ..

و"رأيت، وسمعت,, وتقززت

وعلمت حتى ما أسائل واحدا .. عن علم واحدة لكي أزدادها" (كما قال أبو فهر رحمه الله!)

لكني اجتمعت كذلك، بشيوخ علماء، عاملين، مصلحين صالحين .. وأحيلك للمثال لا للحصر على كثير من شيوخ الإقراء في القاهرة وكل مصر. فانظر زهادتهم، وصلاحهم، وعلمهم وتحصيلهم .. وسمتهم، وبركتهم!

فالخير باق .. والفائدة مضمونة لمن كان لسان حاله:

سهري لتنقيح العلوم ألذ لي!!

ولتعلم أيها الكريم أن في الدراسة في الأزهر حسنات أخر:

1 - الحصول على إقامة "شرعية" في مصر، وبهذا يستطيع الإنسان أن يزور مكتباتها ويلتقي بأعلامها وعلمائها ..

2 - الشهادة من الأزهر غير الشهادة من المدينة وأم القرى وإن عظمتا .. ولا سيما في بلدان تعادي السلفية .. ففي الجزائر، الأزهري تفتح له الأبواب، ولا المدني أو المكي!! وفي هذا منحة لإخواننا، وتمكين لهم لو عقلوا ..

وهكذا

فينبغي على الإخوة، جميعا، أن لا يسارعوا إلى الذم أو المدح، فيمطرونا بوابل من الشتائم والسباب، أو يهريقوا لنا من لذيذ المدائح دهاق الكؤوس!!

وعين الرضا عن كل عيب كليلة .. كما أن عين السخط تبدي المساويا

... ونحن نروي تكلمة لهذا البيت الشهير:

ولكن للإنصاف عينا إذا رنت .. تبدت لها الأشياء حقا كما هيا!

وأستودعكم الله .. والسلام عليكم

سددكم الله أبو على

ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[06 - 04 - 07, 06:28 م]ـ

إخواني الأعزاء ...

الأزهر تساقطت أزهاره

وليس أن بعض المشايخ الفضلاء تخرجوا من الأزهر، أو درسّوا بالأزهر فبذلك يصبح الأزهر منارًا للعلم والسلفيين!!

نعم الأزهر له مكانة علمية في جانب، وفي جانب آخر يفوح منه الجهل والبدع وغير ذلك ..

فإن أساتذة ومشايخ الأزهر بالفعل مفلسين في علم الحديث واقرأ إن شئت ما قاله علامة المغرب محمد تقي الدين الهلالي عندما ذهب إلى الأزهر ليتعلم علم الحديث قال: "وحضرت دروس القسم العالي من الأزهر، وقال لي أحد كبار أساتذة الأزهر، وهو الشيخ الزنكلوني، قال: لا تطلب علم الحديث في مصر!، فنحن معشر كبار علماء الأزهر لا أحد منا يحفظ عشرة أحاديث ولا نعرف صحيحًا من ضعيف، وإنما نقرأ سوادًا في بياض، مقلدين للمؤلفين ... " (علماء ومفكرون عرفتهم 1/ 196)

ومن خالط الأزهريين عرف ذلك ومن حضر خطبهم وجد أكثر الأحاديث يحضرونها من كتاب الموضوعات، والسلسلة الضعيفة

فضلًا عن عقيدتهم الأشعرية وتصوفهم المعروف وما علي جمعة والطنطاوي عنا ببعيد

والعلم لا يأخذ من الأزهر كاسم ومكان وإنما يؤخذ من الرجال الذين يحملون العلم في صدورهم و بين جوانحهم، وأنا أعرف أخ من كبار طلاب العلم بدأ يجري وراء الأزهريين لكي يحصّل الإجازات الفاسدة التي ليس لها أي معنى وجرى وراء تلك المهاترات الفارغة أنهم علماء في الأصول وعلماء في القراءات وعلماء في الفقه الشافعي حتى شرب منهم عقيدتهم بدون أن يشعر وأصبح متصوف يحمل أقوالهم وأرائهم بعد ما كان من خيرة الإخوة وطلاب العلم

فضلًا عن كره الأزهريين للسلفين وعلماء الأمة مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره .. من المعاصرين مثل الشيخ الألباني والعثيمين وحتى الشيخ أبو اسحاق وحسان ويعقوب وهكذا ..

وقل لي من يأمن على نفسه أن يدخل مكان لكي يتعلم فيه دينه ويرئسه الطنطاوي

وعلي جمعة؟!!

وما الذي سيتعلمه من الأزهر؟!

سوف يتعلم الفلسفة والمنطق والعقيدة الأشعرية والماتردية والتصوف والخزعبلات والبدع والأحاديث الموضوعة والضعيفة والباطلة و بغض علماء السنة ومشايخنا الأفاضل

ومن جانب آخر فإني أؤيد فكرة الالتحاق بالأزهر من أجل أشياء أخرى غير العلم -للمصريين فقط- وهي الشهادة التي تجعلك تتكلم وتدعو دون أن يتصدى لك أحد من الأمن؛ لأنك إن كنت أزهري أو تبع الأوقاف فلا يستطيع أحد أن يمنعك من الدعوة والخطب وما شابه

وجانب آخر ألا وهو التغيير -وهذا للمصري ولغير المصري- أقصد بأن نبدأ بتغيير الأزهر وتحويله إلى أزهر سلفي عن طريق دخول الأخوة فيه والاستيلاء عليه من واحد تلو الآخر وتحضير الماجستير والدكتوراه والتدريس وهكذا .. وعلى مر الأيام والسنين يتحول الأزهر إلى منارة للعلم

ولكن كلام الأخ أبو علياء صحيح من أنهم لن يسمحوا بذلك، فقد نقل لي أحد الأخوة البارحة بأن علي جمعة يقول أنه متواجد في الأزهر من أجل عدم دخول السلفيين فيه! وأنه يريد القضاء على الوهابيين!! والسلفيين هؤلاء تمامًا (خيب الله أمله)

فخلاصة الأمر أن الأزهر ليس كله أشعري وليس كله جهال وصوفية ولم يخرّج أحدًا من أهل العلم!! بل يوجد به مشايخ فضلاء وخرّج كبار العلماء وله فضل كبير على شايخنا وعلمائنا ولكنهم قليل قليل

أقصد أن فيه إثم ومنافع للناس ولكن أثمه أكثر وأكبر من نفعه.

والله تعالى أعلى وأعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير