تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد لخص الإمام “ابن القيم” في كتاب الفوائد آثار المعاصي تلخيصاً جميلاً، حيث قال ـ معدداً آثار المعاصي: (قلة التوفيق، وفساد الرأي، وخفاء الحق، وفساد القلب، وخمول الذكر، وإضاعة الوقت، ونَفْرة الخَلق، والوحشة بين العبد وربه، ومنع إجابة الدعاء، وقسوة القلب، ومحق البركة في الرزق والعمر، وحرمان العلم، ولباس الذل، وإهانة العدو، وضيق الصدر والابتلاء بقرناء السوء الذين يفسدون القلب، ويضيعون الوقت، وطول الهم والغم، وضنك المعيشة، وكسف البال .. تتولد من المعصية والغفلة عن ذكر الله، كما يتولد الزرع عن الماء والإحراق عن النار.وأضداد هذه تتولد عن الطاعة) ([8]) ..

وقد قيل لبعض السلف: (أيجد لذة الطاعة من عصى؟) قال: (ولا مَنْ هَمَّ).

وقال “ابن الجوزي” ـ رحمه الله ـ: (من تأمل ذل إخوة يوسف عليه السلام يوم قالوا: {تصدق علينا} .. عرف شؤم الزلل، وذلك رغم توبتهم، لأنه ليس من رقع وخاط كمن ثوبه صحيح. فرب عظم هيَّنٍ لم ينجبر، فإن جبر فعلى وَهَنٍ) ([9]) .. فاحذروا شررة تُستَصْغر، فربما أحرقَتْ بلداً! فيا من عَثَر مراراً .. هلاَّ أبْصرتَ ما الذي عَثَّرَكَ ..


([1]) سورة البقرة الآية (209).

([2]) سورة النساء الآية (123).

([3]) روى ابن أبي حاتم بإسناده عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله إني لأعلم أشد آية في القرآن، فقال: (ما هي يا عائشة؟) قلت: (من يعمل سوءاً يجز به) فقال: (ما يصيب العبد المؤمن حتى النكبة ينكبها)، ورواه ابن جرير من حديث هشيم به، ورواه أبو داود من حديث أبي عامر صالح بن رستم الخراز به. كذا في تفسير ابن كثير (1/ 558).

([4]) راجع تفسير قوله تعالى: {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها} الآية رقم (175) من سورة الأعراف.

([5]) رواه ابن ماجه (402)، وأحمد (5/ 277) عن ثوبان رضي الله عنه، قال في الزوائد: إسنادهُ حسن.

([6]) سورة يوسف الآية (88).

([7]) صيد الخاطر لابن الجوزي: ص 73.

([8]) كتاب الفوائد لابن القيم: ص 43 ط. مكتبة الحياة -بيروت.

([9]) صيد الخاطر لابن الجوزي: ص 124.

المصدر: http://www.khayma.com/aburayed/eykm.htm

ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 08:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخنا المقرئ وأسأل الله لي ولك الثبات وأن يجعلنا من الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ومن الذين سعدوا وسبقت لهم من الله جل وعلا الحسنى.
وتحضرني أربع آيات من أشد الآيات تأثيرا على القلب الحي:
الأولى قوله سبحانه"أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم ........ "

والثانية قوله تعالى"فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية ... "
والثالثة"فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم"
والرابعة "ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله .......... فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون"
فنعوذ بالله ونسأله السلامة والعافية والثبات.
اللهم إذ هديتنا للإسلام فلا تنزعه منا ولاتنزعنا منه حتى توفانا عليه.

ـ[باحثة]ــــــــ[26 - 08 - 06, 03:57 م]ـ
الله المستعان

وقد ذكر لنا شيخنا الفاضل فلاح اسماعيل مندكار -حفظه الله وشفاه- قصة وهي انه كان هناك طالب يدرس عند الشيخ العلامه بن باز -رحمه الله- وقد كان نشيطا، وكان الشيخ -رحمه الله- يحبه، فسافر الطالب إلى بلده وانقطعت اخباره فترة، ثم وصلت الشيخ بن باز-رحمه الله- رساله من هذا الطالب في ظرف، فلما فتحها شخص للشيخ بن باز ليقرأها عليه، وجد فيها شعر لحية هذا الطالب قد قصّه ووضعه في الظرف الذي أرسله وكتب: هذه بضاعتكم رُدت إليكم.
فبكى الشيخ رحمه الله

فاللهم نسألك الثبات ونعوذ بك من الانتكاس

ـ[نياف]ــــــــ[26 - 08 - 06, 04:07 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
ونسأل الله لنا ولكم الثبات على الحق والعلم النافع والعمل الصالح

ـ[أم حنان]ــــــــ[26 - 08 - 06, 09:12 م]ـ
(يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الاخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله مايشاء)

ـ[وائل عاشور]ــــــــ[27 - 08 - 06, 01:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ..

ولا تحرمونا من هذه المقالات النافعة ..

ـ[زيد الزعيبر]ــــــــ[28 - 08 - 06, 02:51 م]ـ
الله المستعان

وقد ذكر لنا شيخنا الفاضل فلاح اسماعيل مندكار -حفظه الله وشفاه- قصة وهي انه كان هناك طالب يدرس عند الشيخ العلامه بن باز -رحمه الله- وقد كان نشيطا، وكان الشيخ -رحمه الله- يحبه، فسافر الطالب إلى بلده وانقطعت اخباره فترة، ثم وصلت الشيخ بن باز-رحمه الله- رساله من هذا الطالب في ظرف، فلما فتحها شخص للشيخ بن باز ليقرأها عليه، وجد فيها شعر لحية هذا الطالب قد قصّه ووضعه في الظرف الذي أرسله وكتب: هذه بضاعتكم رُدت إليكم.
فبكى الشيخ رحمه الله

فاللهم نسألك الثبات ونعوذ بك من الانتكاس

يا ألله قصة تقشعر منها الأبدان
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير