تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مأساة أهل السنة في العراق (للدكتو ماهر الفحل) ...]

ـ[ابن المبارك]ــــــــ[28 - 08 - 06, 02:00 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد:

فهذا مقال كتبه الشيخ د. ماهر الفحل حفظه الله ونُشر في أخر عدد لمجلة (الحكمة) بعنوان:

مأساة أهل السنة في العراق: واقعها وإلى أين تنتهي

وسوف أختصرها وأكتبها بصيغة نقاط:

1_العراق بلد سني منذ أن تم فتحه في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -،وفي عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وكذلك على مر العصور، وكذلك في زمن الخلافة في العهد العباسي خلال خلافة المنصور والرشيد والمأمون والمتوكل، ثم كان كذلك بعد انتهاء تلك الحقبة من الزمن كانت بغداد سنية في عهد الخلافة العثمانية بكل مناطقها.

2_الآن صار الإنسان يُقتل في العراق لأنه سني.

3_أنا أحذر من اتساع نطاق المذابح والتدمير وارتفاع أعداد الضحايا من العراقيين مع كل عملية عسكرية جديدة تقوم بها قوات الاحتلال الأمريكي بالتعاون مع القوات العراقية، وتتركز في مدن وأحياء السنة، وذلك بدعوى مطاردة المسلحين.

4_إن المجازر البشعة والخسائر الجسيمة، والعواقب المروعة التي نشاهدها كل يوم في أهل السنة، من دون أن يتحرك العالم العربي والإسلامي أمر ينذر بقلق كبير تجاه الأمة.

5_إن الكلام على الأسلوب الوحشي الذي تستخدمه قوات الاحتلال في مناطق السنة لو تكلمنا عنه في مجلدات لم نستوفِ حقه.

6_أعود لأتكلم عن فرق الموت وغيرها من الفرق المتعددة والمتنوعة المدفوعة من قبل جيش

الاحتلال الأمريكي البريطاني الصهيوني، وهي فرق صار همها قتل العراقيين خاصة أهل السنة،

لأن أهل السنة هم المقصودون في أغلب تلك العمليات.

7_هناك مناطق مثل (الشعلة) في بغداد يندر أن يدخلها أحد من أهل السنة ثم يخرج حياً، وكثير من هذه العمليات تكون بأيدي المحتلين أنفسهم بزي متنكر كي يثيروا الفتن بين أهل البلد الواحد.

8_كثير من هذه الجماعات تستهدف رموز أهل السنة وعلماءهم، ولايخفى على العالم أن بغداد

شهدت في أسبوع واحد مقتل (32) إماماً وخطيباً من أهل السنة.

9_هناك عملية تطهير تتعرض لها بغداد، وإحلال للشيعة مكان أهل السنة، تجري حالياً عبر عمليات قتل وتخويف وترهيب وتهجير، وإن أهل بغداد قلقون جداً من الوضع الحالي.

10_ إن سبب استهداف أهل السنة يأتي من أجل دفع العراقيين السنة للقبول بالوضع الراهن

وتقسيم العراق، وتطهير العاصمة العراقية من أها السنة أو أبعادهم بالقتل والتخويف والترهيب.

11_ أنا شخصياً أحصيت في أسبوع واحد قتل قرابة خمسين شخصاً من قبل القناصة الأمريكان

من دون معارك، ولربما أسروا الشخص ثم قتلوه وألقوه،ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

12_ لايخفى أن دور علماء أهل السنة في العراق هذه السنوات الثلاث دور مشهود، فهم منذ اليوم الأول تقدموا

الصفوف، وأعلنوا الجهاد ضد العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني، فهم من أول وهلة أعلنوا وقوفهم ضد

الغزاة الكافرين بجسارة وشجاعة،فأخذت المساجد دورها في تبصرة الناس الموقف الشرعي الصحيح دون تردد

أو تخوف، وأخذت الدورات العلمية والنشاطات الدينية تنطلق من المسجد لتثقيف الناس بعقيدة الولاء والبراء

وترسيخ عقيدة البراء من الغزاة الكافرين، وأن الولاء لايكون إلا للمؤمنين، مما حدا قوات الاحتلال لضرب المساجد، فعلى سبيل المثال في مدينة الفلوجة دُمر (32) مسجداً تدميراً كاملاً في معركة واحدة.

13_ ليس خافياً على أحد ما حصل بعد تفجير مرقدي الهادي والعكسري من قتل وتشريد لأهل السنة،فقد قُتل من أهل السنة في ذلك الأسبوع (1500) شخصاً وأعتقل أكثر من (2000) شخصاً.

14_ الذين فجروا المرقدين هم الذين هدموا المساجد وقتلوا أهلها بمساعدة أمريكية مبيّتة، ففي ذلك اليوم لم تُر ولاسيارة أمريكية في بغداد ن لأنهم سهلو الطرق لهؤلاء الجناة، بل أخبرني شاهد عيان من منطقة حي الجهاد في بغداد أنّ الشيعة سارعوا في حماية مساجد أهل السنة قبل السنة ووقفوا جنباً الى جنب للدفاع عن المساجد، ولما جاءت فرق الموت لاقتحام أحد المساجد تصدى الشيعة والسنة لأولئك وقُتلوا جميعاً.

15_الشيعة والسنة على أرض العراق منذ مئات السنين، وقد تعايشوا جميعاً بسلام وأمان وطوّقوا كل الأزمات التي قد يثيرها البعض، لكن المحتل الآن صار يلعب هذه اللعبة ليضرب العراقيون بعضهم بعضا.

16_ إن مايدفع المحتلين للتعاون ضد أهل السنة هو أن أهل السنة هم العدو العقدي والاستريتجي والسياسي لدول وقوات الاحتلال، لأن أهل السنة في العراق هم القوة الوحيدة التي يمكنها مقاومة الاحتلال، وهزيمته وتحقيق الاستقلال.

17_أما نساء أهل السنة فقد كان لهن النصيب الأوفر من تحمل البلاء، فالمرأة تتحمل اعباء الموت إن مات زوجها فهي أرملة وصاحبة أيتام،وإن مات أبوها أو أخوها أو ابنها فهي تتحمل مسؤليات كبيرة، زيادة على

ما تعانيه من اعتقالات كبيرة واغتصابات.

18_ إني أقول إن أهل السنة في العراق يواجهون الآن تحدياً كبيراً لم يشهد مثله التأريخ فهم في محنة كبيرة.

وفي الأخير أحبابي في الله لم أنقل هذا المقال إلا لنعلم ماهو حال أخوننا أهل السنة في العراق ....

فعليكم بالدعاء لإخوانكم .....

والحمد لله رب العالمين .....

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير