[((بشائر سارة للمستغفرين))]
ـ[نياف]ــــــــ[30 - 08 - 06, 02:57 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي عبده، وبعد:
أخي ..
من منا لا يريد أن يغفر له ذنوبه؟!
ومن منا لا يريد أن تكون له جنَّات وأنهار في الجنه؟!
ومن منا لا يريد أن يمده الله بالأموال والبنين؟!
ومن منا لا يريد أن يمتعه الله متاعاً حسناً في الدنيا والآخره؟!
ومن منا لا يريد أن يأتيه الله من فضله في الدنيا والآخره؟!
ومن منا لا يريد أن تهطل الأمطار؟!
أخي \ اختي في الله ..
جميعنا يرجو هذه النِعم ويتمنَّاها .. ولكن كيف نحصل عليها؟
قبل أن نعرف كيف نحصل على هذه النعم يجب أن نعرف أننا جميعاً نخطئ، ولا يوجد على ظهر هذه الأرض مَن هو معصوم مِن الخطأ إلا من عصمه الله تعالى، والمطلوب من العبد أن يبادر فوراً إلى التوبه والإستغفار وعدم الرجوع إلى الذنب، وهذا هو الطريق إلى الحصول على هذه النِعم. أما الإصرار على الخطأ والإستمرار على إتيانه صغيراً كان أو كبيراً فلا يترتب عليه إلا فقدان هذه النعم ولا حلَّت به نقمة إلا بذنب كما قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ((ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبه)) وقبل هذا يقول الله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} (الشورى:30).
ولقد أحسن من قال:
إذا كنت في نعمةٍ فارعَها
فإن المعاصي تزيل النعم
وحطها بطاعةِ رب العباد
فرب العباد سريع النِقَم
أخي ..
أنا وأنت وكل الناس مطالبون بالرجوع إلى الله تعالى والإستغفار إليه، بل ومطالبون كذلك بأن ننصح إخواننا فالدين النصيحة، ولهذا نقول بصوتٍ عالٍ:
يا من توكت الصلاة ارجع واستغفر وتب إلى الله.
يا من قطعت رحمك ارجع واستغفر وتب إلى الله.
يا من تتعامل بالربا ارجع واستغفر وتب إلى الله.
ويا من فعلت فاحشة ارجع واستغفر وتب إلى الله.
ويا من تعشق الغيبة والنميمة والتعدي على أعراض الناس ارجع واستغفر وتب إلى الله.
ويا من لا تتصدق إلا رياء وسمعة ارجع واستغفر وتب إلى الله.
ويا من لا تصوم رمضان ارجع واستغفر وتب إلى الله.
ويا من سرقت ونهبت ارجع واستغفر وتب إلى الله.
ويا من تحب إيذاء الناس ارجع واستغفر وتب إلى الله.
ويا من تظلم الناس ارجع واستغفر وتب إلى الله.
ويا من .. ويا من ..
نعم أخي في الله ..
ارجع واستغفر الله وتب إليه من الآن ولا تضيع الوقت، واقرأ واستمع إلى قول الله سبحانه وتعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} (آل عمران: 135 - 136).
استمع أخي في الله إلى ما رواه النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الله عز وجل في الحديث القدسي عن أبي ذر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " قال الله عز وجل: يا عبادي، إني حرمت الظلم وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني اطعمكم، يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم " (رواه مسلم).
صارح نفسك ..
أخي: أرجو أن تحاول الإجابه على هذه الأسئله واحكم على نفسك:
هل صليت جميع الفروض هذا اليوم بخشوع؟
هل تصدقت هذا الأسبوع أو هذا الشهر؟
هل قرأت القرآن هذا اليوم بتدبر؟
هل استغفرت وأنت في سيارتك .. في بيتك .. في عملك؟
هل صمت في هذا الأسبوع أو في هذا الشهر؟
إذا كانت الإجابه على جميع هذه الأسئله وغيرها .. بنعم. فأبشر ثم أبشر بخير عظيم إن شاء الله.
وإذا كانت الإجابه .. بلا أو بنعم ولا. فراجع نفسك وتددرك أمرك، واندم قبل ألا ينفعك الندم ..
¥