تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اللهم إنا نسألك رضاك والجنة وما قرب إليها من قول او عمل، ونعوذ بك من سخطك والنار وما قرب إليها من قول أو عمل، ونبوء لك بنعمتك علينا ونعترف بذنوبنا فاغفر لنا وارحمنا، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.

بشائر من الله سبحانه وتعالى ..

قال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ} (الحاقه:19 - 24).

وقال تعالى: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (السجده:17).

وعن أبي هريره -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- " قال الله عز وجل: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، مصداق ذلك في كتاب الله {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} " (السجده:17) (رواه البخاري ومسلم).

وقفة أخيرة ..

إخواني في الله:

يجب علينا أن نفكر بعقولنا .. فإننا لم نخلق عبثاً، ولم نترك سُدى، وإنما خلقنا لغاية كريمة وهدف عظيم، خلقنا لعبادة الله عز وجل، فهل حققنا هذه الغاية في نفوسنا؟؟ وهل نحن حقاً عبيدٌ لله كما يريد ربنا سبحانه؟ هذا ما ينبغي أن يحاسب المرء نفسه عليه، ويتذكر أن هناك يوماً سيحاسب فيه عن كل ما قدم من خير أو شر، وأن أعماله مسجلة عليه في كتاب، وهناك شهود عليه، وملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، وهذا يدعونا إلى محاسبة النفس ومراجعتها قبل أن يحل بنا الموت فلا نقدر على التوبة والإستغفار.

ولنبدأ من الآن في أداء الصلاة بخشوع وخضوع، وقراءة القرآن بتدبر، والإكثار من الإستغفار بالليل والنهار فقد قال الشيطان الرجيم: هَلَكت ابن آدم بالمعاصي وهَلَكَني بالاستغفار.

اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وكفر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار، واجعلنا من المستغفرين لك بالليل والنهار.

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه \ماهر محمد الطويل.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير