ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[23 - 09 - 06, 02:08 ص]ـ
عاجل: كيف ثبت أول رمضان في السعودية اليوم؟
هل بشهادة واحد أم أكثر أو بالحساب الفلكي؟
أريد ردا موثقا بروابط على الشبكة.
و المعروف أن الهلال قد يظهر في أي لحظة و ربما بعد الفجر ... فكيف يقطع أقوام من بعد صلاة العشاء بأن غدا المتمم لشعبان؟
ـ[أبو أيوب السليمان]ــــــــ[23 - 09 - 06, 02:09 ص]ـ
من مجموع فتاوى بن باز (المجلد الخامس عشر):
(الجزء رقم: 15، الصفحة رقم: 83)
س: كيف يصوم الناس إذا اختلفت المطالع؟ وهل يلزم أهل البلاد البعيدة كأمريكا وأستراليا أن يصوموا على رؤية أهل المملكة. لأنهم لا يتراءون الهلال؟ نشر في كتاب (تحفة الإخوان) لسماحته ص 163، وفي (جريدة الندوة) العدد (12205) بتاريخ 2/ 9 / 1419 هـ
ج: الصواب اعتماد الرؤية وعدم اعتبار اختلاف المطالع في ذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر باعتماد الرؤية ولم يفصل في ذلك، وذلك فيما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: رواه مسلم [في (الصيام) باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال والفطر لرؤيته برقم (1081)، والنسائي في (الصيام) باب ذكر الاختلاف على عمر بن دينار برقم (2124) واللفظ له] " صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين " متفق على صحته. وقوله صلى الله عليه وسلم: [رواه النسائي في (الصيام) باب ذكر الاختلاف على منصور برقم (2162)] " لا تصوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة، ولا تفطروا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة " والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
ولم يشر صلى الله عليه وسلم إلى اختلاف المطالع، وهو يعلم ذلك، وقد ذهب جمع من أهل العلم إلى أن لكل بلد رؤيته إذا اختلفت المطالع. واحتجوا بما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه لم يعمل برؤية أهل الشام، وكان في
(الجزء رقم: 15، الصفحة رقم: 84)
المدينة رضي الله عنه، وكان أهل الشام قد رأوا الهلال ليلة الجمعة وصاموا بذلك في عهد معاوية رضي الله عنه، أما أهل المدينة فلم يروه إلا ليلة السبت، فقال ابن عباس رضي الله عنهما لما أخبره كريب برؤية أهل الشام وصيامهم: رواه أحمد [في (مسند بني هاشم) بداية مسند عبد الله بن العباس برقم (2785)، والترمذي في الصوم باب ما جاء لكل أهل بلد رؤيتهم برقم (693)]. نحن رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصوم حتى نراه أو نكمل العدة. واحتج بقول النبي صلى الله عليه وسلم: [صحيح البخاري الصوم (1810) ,صحيح مسلم الصيام (1081) ,سنن الترمذي الصوم (684) ,سنن النسائي الصيام (2117) ,مسند أحمد بن حنبل (2/ 497) ,سنن الدارمي الصوم (1685)] "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته .. " الحديث. وهذا قول له حظه من القوة، وقد رأى القول به أعضاء مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية جمعا بين الأدلة، والله ولي التوفيق.
س: يحصل كل عام بلبلة حول شهر رمضان المبارك دخولا وخروجا، فتختلف بلاد المسلمين ما بين متقدم وبين متأخر، ما الحل لهذه المشكلة؟ من برنامج (نور على الدرب)
ج: الأمر واسع بحمد الله، فلكل أهل بلد رؤيتهم كما
(الجزء رقم: 15، الصفحة رقم: 85)
ثبت ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما لما قدم عليه كريب من الشام في المدينة سأله ابن عباس: بم صام معاوية رضي الله عنه وأهل الشام فقال له كريب: قد رآه الناس بالجمعة وصام معاوية وصام الناس، فقال ابن عباس: "نحن رأيناه يوم السبت، فلا نزال نصوم حتى نكمل العدة أو نراه ". فرأى أن الشام بعيد، وأنه لا تلزم أهل المدينة رؤية الشام، وبهذا قال جماعة من أهل العلم ورأوا أن لكل أهل بلد رؤيتهم، فإذا ثبتت في المملكة العربية السعودية مثلا وصام برؤيته أهل الشام ومصر وغيرهم فحسن؛ لعموم الأحاديث، وإن لم يصوموا وتراءوا الهلال وصاموا برؤيتهم فلا بأس، وقد صدر قرار من مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية بأن لكل أهل بلد رؤيتهم؛ لحديث ابن عباس المذكور وما جاء في معناه.
*******************
من اللقاء الشهري للعثيمين:
السؤال: فضيلة الشيخ عند رؤية هلال رمضان في معظم بلاد إفريقيا يختلف؛ لا نستطيع أن نرى الهلال في اليوم الأول، وتجد بعض الناس يستمعون مثلاً من الدول الإسلامية أنهم رأوا الهلال وصاموا معهم، وبعضهم يقولون: نحن تختلف مطالعنا مع تلك الدول، وتجد الناس يختلفون اختلافاً كثيراً، وبعضهم يقولون: أنتم تتبعون الدولة الوهابية، وبعضهم يقولون غير هذا الكلام، ما هو الرأي الصحيح في هذا؟
الجواب: الرأي الصحيح: أن ينظروا إلى ما يقرره علماؤهم وقضاتهم هناك؛ لأن الصوم يوم يصوم الناس، والفطر يوم يفطر الناس، وكونهم يقتدون بالدولة الفلانية أو الدولة الفلانية مع أن حكامهم الذين لهم الحكم في هذا لا يرون أن يتبعوهم فهو خطأ منهم فيما نرى، نرى أن يتبعوا قضاتهم، إذا حكموا بدخول الشهر لزمهم ما يلزمهم من الإفطار في العيد أو الصوم في دخول شهر رمضان، فالناس تبعٌ لإمامهم إذا صام صاموا، وإذا أفطر أفطروا.
¥