تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

العلم الواجب على كل مسلم: أن يتعلم مل تيلم به عقيدته، وتصح به عبادته، فيتعلم معنى الشهادتين، وما يناقضهما، وحق الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم إجمالاً، وأحكام الطهارة والصلاة إجمالأ، وإن كان لديه مال تعلم كيف يزكيه، وإن كان له تجاره فعلية معرفةما يحل ويحرم في الجملة حتى لا يقع في الحرام، وهكذاحتى يعبد الله على علم وبصيرة،

قال صلى الله عليه وسلم (طلب العلم فريضة على كل مسلم) رواه ابن ماجه في مقدمته 1/ 81ح (224) ورواه غيره, وقد اختلف فيه فضعفه جماعه من العلماء, وقواه آخرون, وقد حسنه الحافظ ابن حجر ,والمزي, والسوطي, وغيرهم.

قال عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى في معنى الحديث:إنما طلب العلم فريضة أن يقع الرجل في شيء من أمر دينه فيسأل عنه حتى يعلمه) المقاصد الحسنه ,وكشف الخفاء

فضائل العلم

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كفى بالعلم شرفاً أن يدعيه من لايحسنه، ويفرح به إذا نسب إليه، وكفى بالجهل ذما أن يتبرأ منه من هو فيه) تذكرة السامع والمتكلم

وللعلم فضائل كثيرة تدل على شرفه ورفعة مكانته،منها:

1ـ أن الله تعالى وصف أهل العلم بالخشية له ,فقال تعالى (انما يخشى الله من عباده العلمؤا) سورة فاطر. فالعلم يورث خشية الله تعالى.

2 - أن الله تعالى أمر رسوله صلىالله عليه وسلم بطلب الزيادة منه ,فقال تعالى (وقل ربي زدني علما) سورة طه.قال الحافظ ابن حجر –رحمه الله تعالى-عن هذه لأية: انما واضحه الدلالة على فضل العلم؛لأن الله تعالى لم يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بطلب لازدياد من شيء الا من العلم) فتح الباري أول كتاب العلم.

3 - أن العلم سبب للرفعة في الدنيا و الأخرة، قال تعالى (يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) سوره المجادلة.والمعنى أن الله تعالى يرفع المؤمن على غيرة، من المؤمنين

4 - أنه علامة على إرادة الله تعالى الخير للعبد. عن معاوية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين) متفق عليه

من آداب العالم والمتعلم

1 - الإخلاص: فيطلب العلم تقرباً إلى الله وحدة، فينفع نفسه، ويعلم الآخرين، لاأن يطلب العلم ليقال:عالم،ولا لمباهاة الأقران، وتعظيم الناس، والتصدير في المجالس، ولا يطلبة لتحصيل شهادة يتوصل بها عمل دنيوي. روى أبو هريره رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (إن أول الناس يقضي يوم القيامة عليه ... ) وذكر ثلاثة،ومنهم (رجل تعلم العلم وعلمه، وقرأ القرآن، فأتي به فعرفة نعمة، فعرفها، قال: فما علمت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارىء، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار) رواه مسلم

2 - العمل بالعلم إن من أعظم ثمار العلم: العمل به، وإلا فما فائدة أن يعلم المسلم أن هذا الفعل واجب ثم تجدة معرضاً عنه، أو يعلم ان ذلك الفعل حرام ثم تراه منكباً عليه، ولأجل هذا اهتم العلماء بهذا الجانب، فكتبوا فيه، فمن ذلك كتاب: (اقتضاء العلم والعمل)، للخطيب البغدادي، وكتاب: (ذم من لا يعمل بعلمه) للحافظ أبي القاسم ابن عساكر رحمة الله تعالى عليهما. قال صلى الله عليه وسلم:لا تزول قدما عبد يوم القيامه حتى يسأل عن اربع خصال: عن عمره فيما افناه، وعن شبابه فيما ابلاه، وعن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه, وعن عمله ماذا عمل فيه) رواه الترمذي عن ابي هريره ,وقال:حسن صحيح قال المنذري في الترغب والترهب اسناده صحيح

3 - الدعوة إلى الله بما معه من العلم: ومن ثمار العلم: بذله للناس , وهو من تبليغ العلم المأمور به في مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم (بلغوا عني ولو آيه) رواه البخاري

4 - التواضع: فلا يترفع عن الآخرين عجبا بنفسه وما وصل إليه من علم، ولا يحتقر الناس ويزدريهم، فالكبر خلق مذموم،والتواضع واللين خلق محمود،فعن أبي هربرة – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما نقصت صدقة من مال،وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه) رواه مسلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير