ومن علامات التواضع: العطف على الصغير، واحترام الكبير، وألا يرى في نفسه أنه أعلى قدراً من أقرانه.
5 - أن يتأدب الطالب مع معلمه: فيحترمه ويجله، ويتأدب معه في السؤال،ولا يسابقه الجواب أو الكلام،ولا يقاطعه،بل ينصت إلى كلامه، ولا يتحدث مع أحدِ أثناء كلام المعلم.
فعن ابن عباس –رضي الله عنهما – أنه أخذ بركاب زيد بن ثابت – رضي الله عنه – فقال له: تنح يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم)، فقال ابن عباس: (إنا هكذا نفعل بكبرائنا وعلمائنا) رواه الحاكم في مستدركه وقال صحيح الإسناد على شرط مسلم.
6 - عدم الجرأة على الفتوى وإصدار الأحكام بدون علم،وليكن شعاره فيما لا يحيط بعلمه أن يقول: (لاأعلم)،أو (لاأدري)، فليس أحد يزعم أنه يعرف كل شيء،
قال ابن مسعود رضي الله عنه: إن الذي يفتي الناس في كل ما يستفتي لمجنون،
وقال الشعبي: لاأدري نصف العلم. رواهما الدارمي
تظهر خطورة القول –في الدين –بغيرعلم إذا علمت أنك في الحقيقة لا تخبر عن رأيك، وإنما تخبر عن حكم الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فكأنك تقول لمن سألك:هذا هو حكم الشرع في ذلك قال تعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم000) سوره الاسراء.
وقال تعالى (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والا ثم والبغى بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ًوأن تقولوا على الله ما لا تعلمون) سوره الاعراف.
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح أسوة حسنة، فقد كانوا إذا سئلوا عما لا يعلمون قالوا: (لاندري)،أو (لانعلم)،أو (الله أعلم)
وإليك مثالاً واحداً على ذلك:عن جبير بن مطعم –رضي الله عنه أن رجلا سأ ل النبي صلى الله عليه وسلم فقال:أي البلاد شر؟ قال (لاأدري حتى أسأل) فسال جبريل عن ذلك، فقال (لاأدري حتى أسال ربي) فانطلق فلبث ما شاء الله، ثم جاء، فقال: (إني سألت ربي عن ذلك فقال:شر البلاد الأسواق) قال الحاكم:هذاالحديث أصل في قول العالم: لاأدري.
7 - أن يتلقى العلم على أهله، وهم العلماء، ولا يأخذ عن كل من هب ودب،فإن المتكلمين كثير، وكثير منهم لا يتورع عن إطلاق التحليل والتحريم بدون علم.
8 - محبه العلماء، وتقدير جهودهم، الحي منهم والميت، وعدم انتقاص أحد منهم، فإن ذلك مزلة قدم،قال صلى الله عليه وسلم (قال الله تعالى:من عادي لي وليأ فقد آذ نته بالحرب) رواه البخاري
قال ابو حنيفه و الشافعي رحمهما الله تعالى:إن لم يكن العلماء أولياء لله فليس لله ولي) التبيان في آداب حملة القران
وقال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر رحمه الله تعالى:إن لحوم العلماء مسمومة، وعاده الله في هتك أستار منتصيهم معلومة، وإن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب، ابتلاه الله تعالى قبل موته بموت القلب. التبيان في اداب حملة القران
9 ـ الاستمرار في طلب العلم، وعدم التوقف عند حد معين، وليس الغرض مجرد تحصيل شهادة معينه ثم ينتهي التعلم، بل يستمر في تحصيل العلم وزيادته الى اخر العمر، قال الامام احمد: انما اطلب العلم الى ان ادخل القبر) مفتاح دار السعاده
10 - خدمة امته ووطنه بالمجال الذي يحسنه ويتقنه، وهذا من العمل بالعلم. واخيرا فليحذر الطالب من القراءه غير النافعه، فانها تضيع الزمان، وتشوش الفكر، وقد تفسد العقائد، وليحرص على انتقاء، وليسأل عما يقرا من يثق به من عالم واستاذ ومرب، وليس المراد بالعلم مجرد القراءه، فان القراء اليوم كثير، ولكن العلماء قليل.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
علي بن عبدالعزيز الراجحي
الرياض [email protected] ([email protected])
ص ب 26200 الرمز 11486
منقول من موقع صيد الفوائد
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[04 - 04 - 07, 10:37 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عله و سلم
و بعد
جزاك الله خيرا أختنا الكريمة على هذا الموضوع الجميل
القرب من الله تعالى فان الحنان المنان قد هيأ لنا السبيل
أختاه
الحنان هذه- و يعلم الله تعالى- ليست من أسماء الله الحسنى
هذا للتنبيه و فقط
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[سهير أحمد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 11:13 ص]ـ
بارك الله فيكم اخي الكريم
وجزاكم الله خيرا
¥