فوجهة نظري هي أنه لا يسوغ أن يطالب أحدٌ أحداً بأن يدفع عن نفسه شبهة غير قائمة أصلاً وهي على خلاف الأصل. ومثال لذلك (المثال غير مقصود لذاته إنما هو لتوضيح وجهة النظر) أن تأتي لرجل مسلم ظاهره السلامة ولم يقع في ناقض من نواقض كلمة التوحيد فتطالبه بأن يدفع عن نفسه شبهة الكفر! فلا يقول أحد أن على هذا أن يدفع عن نفسه تلك الشبهة, بل هو على أصل إسلامه الظاهر حتى يظهر ما ينقل عن هذا الأصل. وتطبيقاً على الدورة المُتكلم عنها فالأصل أن هذه الدورة غير تجارية. فما الذي نقل عن هذا الأصل؟ أرجو أن يكون الأمر قد اتضح.
وبالمناسبة, لقد سبق ووضحت أنني لا علاقة لي بتلك الدورات هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80986&page=3#111).
أما قولك:
ودعني أصرّح لك ولغيرك أنني لا علاقة لي بالموضوع من قريب ولا بعيد، أي إن عدم رضاي عنه ليس وراءه أي مصلحة دنيوية إن شاء الله.
فمعاذ الله أخي الفاضل. ما جال هذا بالذهن أصلاً وأنت إن شاء الله بعيد عن تلك الريب.
3 - لا يزال هذا الجانب غير واضح لي، حتى بعد تصريحك، لأن أصل الموضوع ليس عن دورة بعينها، ولا عن أكاديمية بعينها، بل عن هذا العلم بأكمله، إن كان علماً حقاً. وهذا ظاهر من عنوان المشاركة (ما رأيكم: لنقترح على الملتقى حذف جميع موضوعات البرمجة اللغوية العصبية وتغيير العقل!!).
دعنا لا نخلط الأوراق. أصحاب هذه الدورة تحديداً قد صرحوا بأن الدورة لا علاقة لها ولا لصاحبها بالبرمجة اللغوية العصبية, ونقل لك بيانهم ( http://www.alwhyyn.net/vb/showthread.php?p=81227#post81227). فلماذا ندرجهم في موضوع واحد؟ نحن عندنا موضوعان:
1 - البرمجة اللغوية العصبية: ومناقشاتها هنا في الملتقى لا علاقة لها بدورات أو غيره حتى تقوم شبهة الترويج التجاري أصلاً. إنما المناقشات كانت في حكمها. فهي كذلك قد لا تخلو من فائدة. فلماذا طلب الحذف؟
2 - دورة تغيير العقل: فهي التي تحتمل -عقلاً- أن تكون ترويجاً تجارياً. مع أن صاحب الموضوع أصلاً إنما فتحه انتقاداً لها وليس ترويجاً لها. وكما ترى, فالمناقشة أثمرت عن فوائد ورُد فيها عن بعض الشبه.
سبحان الله! تجوب دول العالم لإدراك جوانب هذه الدورات، وتعلم أن هناك الكثير من المعاهد التجارية المتخصصة فيه، ثم تستنكر أن يلوّح قارئ إلى أن لك صلة تجارية بالموضوع!!
أنا لم أجب العالم إنما بحثت وقرأت وسمعت وشاهدت وحضرت, وقد ناقشت بنفسي غير واحد من أصحاب تلك الدورات. والخلاصة أن تلك الدورات كلها جاءت من عند الكفار وليست مخصصة لحفظ القرآن والسنة. فهنا فرقان: 1 - مخترع الدورة أو مقدمها 2 - الغرض منها. فلا يصح أن يقاس هذا بذاك.
وهناك غيرك ممن أسهم في هذا النقاش، ولم يصرح بطبيعة العلاقة التجارية بينه وبين هذا الأمر.
4 - أكرر أن العمل الشريف ليس تهمة، ولكن المطلوب أن يقول الإخوة كما يقول طبيب القلب مثلاً: أنا طبيب قلب وأنصحك بالتقليل من الدهون. ومن حقنا أن نعرفك هل هؤلاء الإخوة يريدون لنا مصلحة دنيوية وأخروية، أم هي دعاية تجارية!!
نعم بلا شك, ولكن لو كان الأمر استفهاماً منذ البداية لكان حسناً ولما اعترضتُ. ولكنك طالبتهم بدفع شبهة غير قائمة أصلاً مما يضعهم في موضع المُتهَم بدون داع.
5 - هذه الأرقام التي أوردتها تجعلني أتساءل: هل نحن في ملتقى للرياضيات أم في ملتقى أهل الحديث؟؟!!
أظن أنني وضحت سبب إيراد تلك الأرقام. فليتك تتفضل غير مأمور بمراجعته.
6 - أكرر الدعوة لحذف هذه الأمور وأمثالها من هذا الملتقى المبارك.
مازلت لا أرى لذلك وجهاً. ولعلك قرأت تعليقات الإخوة. فإن كان عندك وجهة نظر أخرى فياليتك تطرحها هنا للاستفادة.
وجزاك الله خيراً.
ودمت سالماً لأخيك.
ـ[أبو عبدالله الوائلي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 11:22 م]ـ
بل أقترح جمع فتاوي أهل العلم في ذلك؛ حتى يظهر الحق، ويموت الباطل.
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[19 - 09 - 06, 11:58 م]ـ
الدورة مجانية وليست تجارية.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[20 - 09 - 06, 05:31 م]ـ
نظراً لأن النقاش صار كالمنحصر بيني وبين الأخ أبي داود، وهو يصرّ على أن المروّوجين للبرمجة اللعصبية وتغيير العقول لا يجوز أن تعلق بهم شبهة الاستفادة التجارية، أو كما قال (غير قائمة أصلاً)، وأن مطالبتهم بإيضاح علاقتهم التجارية بالموضوع (ليس هذا مطلباً سليماً فيما أرى) ...
ونظراً لعزوف غير المتحمّسين لهذه الدورات عن الإدلاء برأيهم في نشر هذه الموضوعات في الملتقى ...
لذلك أعلن انسحابي وقفل النقاش في هذا الموضوع (من جانبي).
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[21 - 09 - 06, 05:04 ص]ـ
يا أخي الحبيب أراك قد تضايقت, بالله عليك لا تسئ فهمي ..
أرجو أن تراجع كلامي مرة أخرى بتأن.
لم أصر -بل لم أقل- أنه لا يجوز أن تعلق بهم شبهة الاستفادة التجارية, بل قلت أنها غير قائمة والفرق واضح. بل قد صرحت بوضوح أنها تحتمل في قولي: "دورة تغيير العقل: فهي التي تحتمل -عقلاً- أن تكون ترويجاً تجارياً".
ثانياً لم أعترض على مطالبتهم بإيضاح علاقتهم التجارية بالموضوع (وهذا أيضاً في كلامي تصريحاً وبعبارات لا تحتمل اللبس) بل اعترضت على وضعهم في موضع الدافع عن نفسه الشبهة. وذلك في قولي: "نعم بلا شك, ولكن لو كان الأمر استفهاماً منذ البداية لكان حسناً ولما اعترضتُ. ولكنك طالبتهم بدفع شبهة غير قائمة أصلاً مما يضعهم في موضع المُتهَم بدون داع."
فياليتك يا أخي الفاضل تعيد قراءة رسالتي الأخيرة بتمعن وبنفس راضية, فهذه ساحة حوار ونحن هنا لنفيد ونستفيد.
وعلى أي حال, إن كان كلامي قد ضايقك -من غير قصد مني- فلك من الاعتذار ما يرضيك, ومن الترضيات ما يكفيك. فلا يكن في نفسك شيء فندخل في رمضان ولسنا كأحب ما نكون لبعضنا. ولا تنسنا من صالح دعائك في شهر الخيرات.
وجزاكم الله خيراً
¥