[وحي القلم من سيرة النبي الأكرم .. يا أيها البابا المجرم]
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[16 - 09 - 06, 10:18 م]ـ
في هذه الآونة الخطيرة
حيث تتكاثر الهوام والحشرات القذرة لكي تحاول إيذاء أشرف الخلق محمد
قلبت اوراقي القديمة فعثرت على هذه النبذة المختصرة التي كتبتها من زماااااان
حول زين الوجود محمد صلى الله عليه وسلم
واسمها:
وحي القلم من سيرة النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم
كتبت هذه السيرة بيدي منذ 8 سنوات
وأننقلها لكم الآن لعلي أثاب من الله تعالى على نشرها
حفظكم الله:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب " يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء من عباده وهم يجادلون في الله، وهو شديد المحال، له دعوة الحق، والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشئ إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه، وما دعاء الكافرين إلا في ضلال "
وأصلي وأسلم على منهاج الكمال، ومعراج الجلال والجمال، وبهجة نفوس المتقين، وراحة صدور الصالحين، ومرجع العلماء الربانيين، وقرة عيون الموحدين، سيدنا نحند النبي الأمين، سيدنا وسيد الأولين ولآخرين، وإمام الأنبياء والمرسلين، وعلى آله المطهرين، وصحبة الكرام الطيبين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وارزقنا اللهم حبه وحبهم، وطريقة وهديهم، وشفاعته وصحبتهم.
وبعد /… ..
كنت اودَّ أن أكتب هذه الورقات بماء الذهب على صفائح الفضة فإني أحتسب عند الله تعالى أجرها، وأدّخر في عظيم خزائنة ثوابها، يحدوني فيها الحُبُّ الصادقُ للنبي الكريم، ومنهجه القويم، وصراطه المستقيم، عسى أن تكون لي عملاً صالحاً أتوسل به إلى الله أنْ يغفر خطيئتي وذنبي، ويصلح سريرتي وقلبي، ويستَلَّ سخيمتي ويستر عيبي، ويقبل توتبتي، ويعفو عن حَوْبني، ويرحم والديَّ، ويحسن إليهما، كما ربياني صغيراً، ويُحْسنَ إلى أستاذي، ومشايخي، وإخواني، ورحمي، ويجعل لي من زوجي وذريتي قُرَّة عينٍ، ويرفع بما يجب من أخلاق الصادقين عنده درجتي. إنه ولي حليم، وعلىّ كريم.
وهذا أوان الشروع في المقصود:
ترجمة موجزة لإمام المتقين محمد ?
أكتبها من رأس القلم، يمليها الخاطر المُحِبْ:
هو إمام المتقين رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (وهو شيبة الحمد)، بن هاشم (وهو: عمرو)، بن عبد مناف (وهو المغيرة)، ابن قصيّ (وهو: زيد)، بن كلاب، بن مرة، بن كعب، بن لؤي، بن غالب ابن فهر، بن مالك، بن النضير، بن كنانة، بن خزيمة، بن مدركة (وهو: عامر) بن إلياس، بن مضر، بن نزار، بن معد، بن عدنان.
وهذا النسب هو ما يقفه عنده الحفاظ الأيقاظ، وما بعده إلى إبراهيم، له إلى آدم من خبط العشواء، وركوب الماء.
ولد صلى الله عليه وسلم في عام نصر الله فيه نفسه، وأظهر بعض بأسه، ورفع سوط عذابه ليدفع عن بيته ومحرابه، وأرى العرب والعجم آية من آياته المبينة، إذ أرسل على عدده " أبرهة " أسلحته القاضية، وسيوفة الماضية، فجعلتهم – كعصفٍ مأكول؛ إذ ما تصنع طيور كالعصافير، وأحجار كالمسامير، في جيش جرار، وجند مغوار.
إنَّ بأس الله وحده، وبطش الله وحده، ولا والله ليس كما قال عبد المطلب: إن كنت تاركهم وقبلتنا فأمر ما بدالك فليس لكم في هذا الأمرشيئ، وأني المشركين يعبدون الأوثان في جو في بيت الله الرحمن أن ينصره؟
لقد قال الله للناس جمعياً يومئذ (من كان يريد العزة فإن العزة لله جميعا) وأعلمهم أنه ناصر نفسه، وإن تولى الناس، وأن المفلح من قيد نفسه في ديوان المدافعين، وماهو بشئ، ولكن " الله يدافع ".
وهنالك زلزل إيوان كسرى، وهدمت جنباته، وأخمدت النيران، إشارة إلى انهدام الباطل، وانطفاء ناره (وقل جاء الحق وذهق الباطل)، (كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله).
وهنالك وُلِدَ محمد صلى الله عليه وسلم – يوم الاثنين لاثنتي عشرة خلت من شهر ربيع الأول من هذا العام المشهود – هذا ما بقوله أصحاب السير وفي هذه الليلة المكية المباركة كان يهدد المدينة يراقبون الموقف، فها هو يهودي يصرخ بأعلى صوته: يا معشر يهود: قالوا: ويلك: مالك؛ قال: طلع الليلة نجم أحمد الذي وُلِدَ به.
¥