ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[17 - 09 - 06, 10:41 م]ـ
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 09 - 06, 02:21 م]ـ
اقرأ هذه الأبيات التي كل واحد منها درة من الدرر:
بلوتُ الناس قرنا بعد قرنٍ ...................... فلم أر غيرَ ختَّالٍ وقالِ
ولم أر في الخطوب أشدَّ وقعا ...................... وأصعبَ من معاداةِ الرجالِ
وذقتُ مرارة الأشياء طُرًّا ...................... فما شيء أمر من السؤالِ
ـ[بن طاهر]ــــــــ[18 - 09 - 06, 09:41 م]ـ
اقرأ هذه الأبيات التي كل واحد منها درة من الدرر:
بلوتُ الناس قرنا بعد قرنٍ ...................... فلم أر غيرَ ختَّالٍ وقالِ
أمّا هذا البيت فلا - أبا مالكٍ - زادك الله فضلاً وأجرًا. (ابتسامة!)
ألم تَرَ كم في أمَّة الإسلام مِنْ ناصحٍ أمين وأخٍ حميم!؟
لكن هذا الصِّنف الفريد من النَّاس هم مَنْ فقهوا عن الله سبحانه وتعالى قولَه: {الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ * يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ * ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ} وعن رسولِه - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فيه وَجَدَ حلاوةَ الإيمان: أنْ يكونَ اللهُ ورسولُهُ أحبَّ إليه ممَّا سواهما، وأن يُحبَّ المرءَ لا يحبُّهُ إلاَّ لله، وأن يَكرَهَ أنْ يعودَ في الكُفْرِ كما يَكْرَهُ أنْ يُقذَفَ في النَّار) و (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ في ظِلِّهِ يومَ لا ظلَّ إلاَّ ظِلُّهُ: الإمامُ العادِلُ، وشابٌّ نَشَأَ في عِبادَةِ ربِّهِ، ورجلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المساجِدِ، ورَجُلانِ تَحابَّا في اللهِ اجتمعا عليه وتَفَرَّقا عليه، ورَجُلٌ طَلَبَتْهُ امرأةٌ ذاتُ مَنْصِبٍ وجَمالٍ فقال إنِّي أخافُ اللهَ، ورَجُلٌ تَصَدَّق، أخفى حتَّى لا تَعْلَم شِمالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خالِيًا فَفَاضَتْ عَيْناهُ)، وكان حالُهم كحال أبي إدريس الخولانيّ - رحمه الله - إذْ قالَ: دخلتُ مسجدَ دمشق فإذا فتى برّاق الثّنايا وإذا النَّاس معه، فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه، وصدروا عن رأيه، فسألتُ عنه، فقيل: هو معاذ بن جبل - رضي الله عنه - فلمَّا كان من الغد هَجَّرْتُ فوجدتُّهُ قد سبقني بالتَّهجير، ووجدتُّه يُصلِّي فانتظرته حتَّى قضى صلاتَهُ، ثمَّ جئتُه من وجهه، فسلَّمتُ عليه، ثمَّ قلتُ: والله إنِّي لأحبُّك. فقال: آلله؟ فقلتُ: الله! فقال: آلله؟ فقلتُ: الله! فأخذني بحبوةِ ردائي فجبذني إليه فقال: أبْشِرْ فإنِّي سمعتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقولُ: (قال الله تعالى: وَجَبَتْ محبَّتي للمُتَحابِّينَ فيّ والمتجالسين فيّ والمتزاورين فيّ والمتباذلين فيّ)؛ والكلام في هذا الموضوع يطول لكن عسى أنْ يجعل اللهُ فيما أوردتُّ حصول الابتهاج وعودة الأمل والمنفعةَ الَّتي رجوتُ - والله يتوبُ علينا ويجمعُ بيننا في رياض فردوسه الأعلى مع رسولنا محمَّد الأمين ومع مَنْ نحبُّ بعدَه من الصَّالحين، آمين!
ولله درُّ أبي العتاهية إذْ قال:
ألا إنّما الإخْوانُ عِنْدَ الحَقائِقِ ... ولا خيرَ في ودِّ الصديقِ المُماذِقِ
لَعَمْرُكَ ما شيءٌ مِنَ العَيشِ كلّهِ ... أقرَّ لعيني من صديقٍ موافقِ
وكلُّ صديقٍ ليسَ في اللهِ ودُّهُ ... فإنّي بهِ في وُدّهِ غَيرُ وَاثِقِ
أُحِبُّ أخًا في اللّهِ ما صَحّ دينُهُ ... وَأُفْرِشُهُ ما يَشتَهي مِنْ خَلائِقِ
وَأرْغَبُ عَمّا فيهِ ذُلُّ دَنِيّة ... وَأعْلَمُ أنّ اللّهَ ما عِشتُ رَازِقي
صَفيَّ منَ الإخوانِ كُلُّ مُوافِقٍ ... صبورٍ على ما نابَهُ من بوائِقِ
أحسن الله إليكم
وبارك فيكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 09 - 06, 09:55 م]ـ
أحسنتُ أخي الكريم (ابن طاهر)
ولكن؛
لما كان ما ذكرتَ قليلا كان ما ذكرتُ من باب {تدمر كل شيء بأمر ربها}
وعلى أي حال، فهو ليس من قولي (ابتسامة)
ولو كان قائله رأى أهل الحديث لغير رأيه (ابتسامة)!
ـ[بن طاهر]ــــــــ[18 - 09 - 06, 10:53 م]ـ
ولو كان قائله رأى أهل الحديث لغير رأيه (ابتسامة)!
الحمد لله! (ابتسامة أخوّة وانشراح صدر)
بارك الله لنا فيكم وفي أهل الحديث جميعًا، وجَعَلَنا خيرَ خلفٍ لخيرِ سَلَف.
أُحِبُّ الصّالحين ولستُ منهم ... لعلّي أن أنال بهم شفاعة
وأكرَهُ من تجارتُه المعاصي ... ولو كنّا سواءً في البضاعة
جزاكم الله خيرًا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 09 - 06, 03:18 م]ـ
أبو محمد الحريري في مقاماته:
سامحْ أخاك إذا خَلَطْ .............. منه الإِصَابةَ بالغَلَطْ
وتَجَافَ عن تَعْنِيفِهِ .............. إنْ زاغ يومًا أو قَسَطْ
واعْلَمْ بأنَّك إن طَلَبْـ .............. ـتَ مُهذَّباً رُمْتَ الشَّطَطْ
ولو انْتَقَدْتَ بني الزَّمَا .............. نِ وَجَدْتَ أكْثَرَهُمْ سَقَط
مَنْ ذَا الذي ما سَاءَ قَطْ .............. ومَنْ له الحُسْنَى فَقَطْ
بشار بن برد:
إذا كنت في كل الأمور معاتبا ............. صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
فعش واحدا أو صل أخاك فإنه ............. مقارف ذنب مرة ومجانبه
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ............. ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
يزيد بن محمد المهلبي:
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها ............. كفى المرءَ نبلا أن تعد معايبه
النابغية الذبياني:
ولستَ بمستبْقٍ أخا لا تلمه ............. على شعث أي الرجال المهذبُ
قال أبو هلال العسكري: وليس لهذا البيت نظير في كلام العرب!!
¥