تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ج: أملنا كبير في الله، ثم في أمة المسلمين، أن يسارع أهل الخير والبذل والعطاء إلى نصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم، وأن يعينونا على جمع المبلغ المطلوب، لنبدأ البث التجريبي في غرة رجب القادم بمشيئة الله، ويكون البث المباشر بعدها بشهرين، أي في غرة شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلى أمة الإسلام بالخير واليمن والبركات، وحينذاك فقط، سوف نعلن للمسلمين على اسم القمر الذي تعاقدنا معه والتردد الذي يمكنهم من خلاله مشاهدة القناة، إذ غير مقبول أن نسأل عن التردد ونحن لم نحدد القمر، ولا أن نسأل عن القمر ونحن لم نوفر قيمة إيجاره لنتعاقد مع القائمين عليه.

س: لكن ألا ترى أن توفير مبلغ (500) ألف دولار خلال شهر جمادي الثاني القادم، قد يكون فيه صعوبة بعض الشيء؟

ج: من حيث جمع هذا المبلغ، فإن بين المسلمين من يستطيع تحمله وسداده دفعة واحدة خلال دقيقة واحدة هي الوقت الذي يستغرقه تحرير شيك بنكي بذلك، فإن لم يكن في أمة الإسلام من يقدر على ذلك، فإن (500) خمسمائة مسلماً يمكن أن يسدوا هذا المبلغ، أيضاً خلال دقيقة واحدة لو حرر كل واحد منهم أو أرسل إلينا تحويلاً مقدراه (ألف) دولار فقط، كما يمكن تقسيط هذا المبلغ على أربع دفعات، بحسب ما توصلنا إليه من اتفاقات مع مسئولي عدة أقمار صناعية، بحيث لو تطوع الآن مائتين وخمسون مسلماً فقط بدفع (500) دولاراً فقط، لأمكن التعاقد مع أي قمر صناعي في العالم، اليوم وليس غداً، فليسارع أهل العطاء في عطائهم، وليتسابقوا في بذلهم، ليجري الله بهم نهر الخير الذي لن ينقطع تدفقه بعون الله إلى يوم اللقاء. س: هل اتفقتم بالفعل مع أحد الأقمار؟ ج: لا، إنما فقط استدعت خطوات التنفيذ أن نزور مسئولى بعض الأقمار، وأن نخاطب البعض الآخر، وأن نطلب منهم تزويدنا بالأسعار والامتيازات، والمساحة الفضائية لأقمارهم، والمستندات المطلوبة، والوقت الذي يحتاج إليه إصدار القرار والموافقات، وهكذا.

س: هل أعددتم دراسة جدوى للمشروع؟

ج: هناك مرحلتان لدراسة الجدوى، مرحلة مبدئية لتقييم المشروع إجمالاً، وهذه أعدّها لنا بحمد الله تعالى أخ سوري متخصص في دراسات الجدوى، وله خبرة سابقة بذلك، وفقاً لتكاليف إحدى الدول العربية التي من المحتمل أن نبث من خلالها، وهناك دراسة جدوى أخرى طلبها القائمون على القمر الصناعي، وهذه تتم وفقاً لمتطلبات وشروط خاصة، وفي مكاتب استشارية خاصة، وقد استلمنا نسخة منها من أحد أقرب قمرين لنا، وأودعناها لدى أحد المكاتب الاستشارية، لحين بدء خطوات التعاقد بمشيئة الله.

س: هل لديكم تصور لكيفية تمويل القناة حتى يُضمن لها الاستمرار بمشيئة الله؟

ج: لا شك أن لهذا السؤال وجاهته، لكنني في داخلي أشعر تجاهه بالظلم والحسرة، ذلك لأن السؤال الغائب الحاضر هو: هل هذه القناة مشروع استثماري؟ أم أنها رسالة دعوية لتحقيق هدف محدد؟ إن الإجابة على واحد من هذين السؤالين لابد وأن يلغي الإجابة على السؤال الثاني، وليس هناك محل للقول بالجمع بين الإجابتين، لأن رسالة هذه القناة تختلف جذرياً عن رسالة أي قناة أخرى، فنحن ملتزمون بوسيلة وبهدف محكومان بضوابط شرعية، وغاية إيمانية، يصعب معهما الجمع بين هدفين: أولهما يتعارض كل التعارض مع صفاء ونقاء وهدف الرسالة، والآخر لا يمكن أن يحقق الاستثمار إلا ببعض التنازلات التي تجعلنا أقرب إلى ما بين أيدينا من القنوات، وليس من الصواب تشفيرها أو حبسها عن نمط اجتماعي أو عقدي لتحقيق الكسب المادي، وليس من المشروع تأجيل عمل دعوي على هذه الدرجة الكبيرة من الأهمية والخطورة، حتى نوفر له عناصر الاستثمار التي تضمن له الربحية المادية، وليس هناك ما يمنع أبداً أن يظل العمل قائماً على العطاء الخيري، مادام هناك مسلمون على وجه الأرض. فإن توفر لنا التمويل الخيري الدائم، أدينا الرسالة التي استهدفناها لإحياء مفاهيم الإيمان والتوحيد بالله ثم بالنبي صلى الله عليه وسلم في نفوس جفت فيها منابع التقوى، وتسلطت عليها رياح التنصير والتشيع والبهائية وإنكار السنة النبوية والعلمانية ودعاة الفرعونية وغيرهم، وأنا أشعر بثقة شديدة أن التمويل الخيري سيلقي تأييداً قوياً من المسلمين إذا ما شاهدوا القناة ووقفوا مباشرة على رسالتها،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير