تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ج: نعم أخي الحبيب وعل الفور، فقط أتمنى لو يكون هذا التغيير بعد ستة أشهر من بدء البث المباشر، لأسباب عديدة، أولها أنني الذي وضعت تصور المشروع ووسيلته وأهدافه، فأكون أكثر من غيري خبرة ودراية، إلا لو رأى مجلس الأمناء غير ذلك، فيكون له السمع والطاعة.

س: من يا تري سيتولى اختيار مجلس الأمناء هذا؟

ج: هذا سؤال صعب، وليس من المنطقي أن يوجه لي، وليس من الصواب أن أشارك في اختياره، ودوري فقط أن يخبرني ولو شخص واحد من كبار المتبرعين، أو واحد فقط من علماء الأمة، ويتولى هو بعيداً عني تكوين مجلس الأمناء، وأكون حينذاك مكلفاً منهم بمواصلة العمل، أو تعديل مهامي، أو إعفائي، ولو حدث ذلك فسأبدأ بالسعي لإنشاء قناة أخرى جديدة للمسلمين إن شاء الله، لدعم نُصرة النبي صلى الله عليه وسلم ولكن على نمط آخر، مغاير لنمط القناة التي نُعد لها الآن، والتصور لها جاهز تماماً، وقابل للتنفيذ على الفور، ثم أسلمه أيضاً لمجلس أمناء ثان، وبهذا نفتح الباب واسعاً أمام المسلمين ليؤدوا دورهم في الدفاع عن الحبيب صلى الله عليه وسلم، ومواجهة رياح العنف العقدي والمذهبي والطائفي الذي يستهدف النيل من الإسلام والمسلمين.

س: يمكنني هنا أن أقول لكم: أنه ما عاد لي حول القناة إلا سؤال واحد وهو: ما اسم القناة؟

ج: الاسم المطروح الآن هو [تنوير تي في] والذي به أنشأت الاستوديو قانونياً، ولكن بسبب وجود قناة مصرية تعمل حالياً باسم [التنوير]، فقد نجد رفضاً للاسم [تنوير تي في] وفي هذه الحالة فإنه بعد الرجوع إلى بعض أصحاب الخبرة الدعوية وكبار الدعاة والإعلاميين، قد استقر بنا المقام على اختيار اسم بديل (أرى عدم ذكره الآن)، على أن نحتفظ باسم (تنوير تي في) لاستوديو الإنتاج

. س: سؤالي الأخير أستاذنا الفاضل، أرجو ألا يضيق به صدركم، وهو: ألا ترى أن مثل هذه القناة يمكن أن يكون عملاً مخالفاً للضوابط الأمنية في البلاد العربية في ظل قلق سياسي حاد، واحتقان اجتماعي أكثر حدة؟

ج: لا يا أخي الكريم لن يضيق صدري أبداً بأي سؤال، لأن ضيق الصدر إن كانت له دلالة بعدم القدرة على الرد، فهو دلالة أيضاً على أهمية السؤال، لذلك أقول بصراحة شديدة أن هناك مساحة كبيرة من الوهم، تُعَطِّل كثير من مشروعاتنا الدعوية والفكرية، كما أن هناك مساحة أكبر من الشعور الذاتي غير المبرر بالعجز والمهانة والاستضعاف، وهو على غير الحقيقة، لأن الحجة التي أقيمها على الجميع هي: ـ هل أقدمت على عمل ما، وأوقفك أحداً جبراً؟ ـ إن أتيت لي بمثال لعمل قد أوقف، فعلى أي أساس يتم تعميم الحدث الفردي ليصبح وكأنه ظاهرة؟ ـ هل قدرة أجهزة الأمن، أقوى من قدرة الله تعالى؟ لابد وأن الإجابة ستكون لصالح قدرة الله تعالى عند المؤمنين الموحدين المتوكلين على الله جل وعلا، فإن كان ذلك هو المعتقد، فلماذا لا تتوكل عليه سبحانه وتعالى وتبادر ببذل الجهد والمال، وتترك النتيجة على الله جل وعلا؟ إن الخوف المتضخم من الأمن، يجعلك صغيراً في عين نفسك (وهذا خطأ)، ويجعل قدرات الأمن في مقام قدرة الله سبحانه وتعالى (وهذا باطل)، ولا يكون ذلك أبداً أخذاً بالأسباب، لأن الأسباب غير حقيقية، ولأن عملك هو لله، وفي حماية الله، مع توخي الحرص والحذر من الوقوع فيما يخالف القانون العام أو الوضعي، ولنفهم جميعاً أن إنشاء شركة إعلامية، أو قناة فضائية، ليس حقاً لغير المسلمين ومن المحظورات على المسلمين ولا من الممنوعات ولا من المحرمات، وإن أَوقَف الأمن عملاً، فليكن هناك عشرة أعمال أخرى بديلة، ولئن تَشَدَّد الأمن في مشروع، فليكن هناك عشرات المشروعات، المهم هو المبادرة والسعي، أما النتائج فعلى الله وحده سبحانه وتعالى. س: ولكن ما الموقف لو اتخذ الأمن قراراً بإغلاق القناة ومصادرة المعدات التي هي من أموال المسلمين؟ ج: هذا القرار استبعده كثيراً في حالتنا، لأننا في داخلنا نعرف أن الذي نقوم به هو عمل مشروع، وهو حق إلهي، وحق قانوني، ويخضع لكل القوانين المعمول بها في البلاد، وليس فيه ما يمكن أن يحتمل التجريم أو الرفض، نحن نشعر بذلك في داخلنا، ونحرص على أن نكون كذلك، عقدياً ودعوياً وفكرياً وفنياً وقانونياً، لذلك لم أضع أبداً في حساباتي أن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير