تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

*ثمَّ خرج من ضئضئ هؤلاء مدرسة صوفية اتَّسَمت بِسِماتٍ عدَّة:

1ـ محاربة العقيدة الصحيحة الصافية النقية، وكبار دعاتها كشيخ الاسلام ابن تيمية،و الشيخ محمد بن عبدالوهاب و غيرهم رحمهم الله،والسخرية من تركيزهم على الثوبت العقدية.

2ـ نشر التصوف و الخرافات و الأساطير و الرموز و الاصطلاحات الصوفية،وتقديس رموز التصوف من ملاحدة الصوفية الداعين إلى وحدة الوجود كابن عربي والتلمساني و ابن الفارض و الشعراني صاحب "الطبقات" و غيرهم، وهذه الطبقات مع كتب ابن عربي تعد من أهم مراجعهم.

3ـ التشبث بالفكر الاعتزالي لا سيما في نفي أسماء الله الحسنى و كذلك صفاته عز وجل.

4ـ وصم أهل السنة بعدم محبة أهل البيت، مع أن أهل السنة لا سِيَّما الحنابلة ـ الذين منهم شيخا الإسلام ابن تيمية و محمد بن عبدالوهاب ـ يجعلون الصلاة عليهم من واجبات الصلاة التي من تركها عمدا بطلت صلاته.

حتى قال قائلهم في أهل البيت:

يكفيكم في الورى فخرا بأنكم من لم يُصَلِّ عليكم لا صلاة له

5ـ تخصيص لباس خاص لأهل البيت إذ أنهم يذكرون أنهم ينتسبون فيما يذكرون لأهل البيت.

6ـ الدعوة إلى تقديس أهل البيت والغلو فيهم.

ــ ثم بعد ذلك نبغ بعض المتعالمين من الصوفية الذين وجهوا أقلامهم و ردودهم للنيل من علماء السلف و كذلك من علماء الدعوة الإصلاحية، لاسيما المعاصرين منهم كالعلامة ابن باز و الشيخ ابن منيع وغيرهم، و من كتبهم في ذلك (الصاروخ الهزاز في الردعلى ابن باز) و (الرد الممتاز) و غيرها.

ـ وفي هذا العصر رأى رافضة فارس أن من أحسن السُّبُل لنشر مذهبهم في صفوف أهل السنة التنسيق مع دعاة المدرسة الصوفية المتشيعة في سبيل "أمرنة" العالم الإسلامي.

* نقاط الإلتقاء بين رافضة فارس والمدرسة الصوفية المتشيعة:

أَـ مصدر التلقي عند الفريقين غير الكتاب والسنة، فعند الشيعة مصادر التلقي هي المرويات المنسوبة لأهل البيت، أو رؤية الغائب وهو المهدي، وعند الصوفية الوجدان، و التروُّح، والانفعالات، والإيحاءات الغيبية المزعومة، و المنامات، و الاتصال بأرواح الأقطاب والأبدال،و الالتقاء بالغائب [و هو ها هنا الخضر أو إلياس، أو الرؤية المزعومة للرسول عليه الصلاة و السلام].

بَ ـ الغلو في آل البيت.

جَ ـ عبادة الأضرحة والقبور.

دَ ـ رفع شعار نشر علوم أهل البيت، [سبحان الله وهل أخفى رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً عن أمته و أطلَع عليه أهل بيته، فأين العهد الذي أخذه الله عزوجل على النبيين عليهم السلام أن يبلغوا ما أنزل إليهم من ربهم {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك و إن لم تفعل فما بلغت رسالته}].

* والذي يظهر أن هؤلاء الدعاة قد تقاسموا الأدوار فيما بينهم، فعلى رأس هؤلاء المتصوفة الذين نذروا أنفسهم لمحاربة العقيدة الصحيحة والتوحيد الخالص:

1ـ السيد محمد "علوي" المالكي المغربي الأصل، و هذا كرَّس نفسه لغرس و رعاية الغلو في الرسول عليه الصلاة و السلام في نفوس الناشئة، و ألف في ذلك الموالد، كما يقوم و معه بعض أتباعه بإقامة الموالد، و من طرائفه في ذلك القيام في موالده بعد الابتداء بالبوصيرية زاعماً أن الرسول يحضر عند ذلك [الجنون فنون].

و له جهودٌ غير مشكورة في بث دعوته في أندونيسيا، كما افتَتَح مؤخرا جامعة (مدينة العلم في علوم أهل البيت) التي أقامها الإيرانيون لبث المذهب الرافضي في أندونيسيا، و للمعلومية فالسيد المالكي قد أعلن منذ زمن أنه وصل إلى مرتبة " اليقين"، وهي مرتبة عندهم تسقط فيها الواجبات عن العبد وتحل له المحرمات؟ حسب مذهبهم و لله الحمد.

2 ـ الحبيب عمر بن حُفَيظ، و هو متخصص في الروحانيات و الرموز و المصطلحات الصوفية، وقد خُصِّصَ َلهُ برنامج دوريٌّ في قناة اليمن، وهو شيخ الجفري و السقاف الآتي ذكرهما، وكلمة الحبيب تعني مرتبة من مراتب الولاية عندهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير