و لا ننس أن القنوات الإعلامية المصرية قد فتحت أبوابها منذ زمن لدعاة التصوف الشيعي بالتوطئة لهم للدعوة في حاضرة العالم الإسلامي.
بل و بثت الإذاعة المصرية تمثيلية فيها النَّيل صراحة من بعض أكابر الصحابة ومن أمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين.
ـ و في سوريا يقوم النظام العلوي الحاكم بفتح قنواته الإعلامية للمدِّ الشيعي حيث تعرض قناة سوريا الفضائية برنامجاً أسبوعياً لأحد كبار علماء الشيعة العراقيين؟ يبث من خلاله مبادئ الرفض جهارا نهارا.
ـ وفي البحرين والكويت برامج تلفزيزنية تبث الفكر الرافضي.
ـ و تقوم تونس منذ زمن بابتعاث ستين دارساً سنوياً إلى الحوزات العلمية في قم، وبإحياء الفكر الشيعي، لا سيما في مدينة "جربة" التي يقطنها بعض الشيعة من أحفاد فاطمية المغرب [و قد زاد العدد مؤخراً إلى المئات].
ـ وفي أندونيسيا هناك مدٌّ هائل من المطبوعات، بل والمعاهد و الجامعات، ومن آخرها (جامعة مدينة العلم لنشر علوم أهل البيت).
ـ و قد تمكن عرَّابوا الأمرنة في المنطقة من شراء ذِمَم بعض الورَّاقين من أهل السنة في العالم الإسلامي، فقد اشتهر عن بعضهم الدخول في دهاليز السياسة الإيرانية،حتى ألف بعضهم قبحه الله "شدو الربابة في مثالب الصحابة"،وألَّف حسن المالكي الزيدي كتُباً كثيرة في الإزراء على صحابة رسول الله ـ نفسي له الفداء ـ صلى الله عليه وسلَّم.
ومن مهرجي الأمرنة أيضاً:
1ـ عبدالباري الجزائري.
2ـ محمد شحاده في فلسطين.
3ـ حسن الشحات في مصر.
ـ وغيرهم كثير لا كثرهم الله
ـ و للمعلومية فإن الحوزات العلمية في قُم تستقبل سنويا 100 ألف دارس من العالم الاسلامي، في حين أن مجموع ما تستقبله الجامعات الإسلامية في العالم الإسلامي لا يتعدَّى عددهم أصابع اليد الواحدة أوأكثر بقليل.
ب ـ معالم الأمرنة السياسية:
ونقصد بذلك التنسيق الأمريكي لتصدير الثورة الإيرانية خارج إيران، فقد أرسلت الحوزة العلمية في إيران الإمام موسى الصدر الإيراني الجنسية [قريب الخميني و تلميذه الخاص في التعامل مع مفاتيح السياسة الأمريكية]، إلى لبنان عام 1958م فقدم إليها مروراً بالولايات المتحدة،و مُنِح الجنسية اللبنانية على الفور ومن الرئيس اللبناني فؤاد شهاب شخصياً.
ـ و في عام 1969م أي بعد عشر سنوات فقط وبالرغم من أن الصدر لم يكن عالماً دينياً، بل كان رجلَ سياسة أصبح رئيساً للمجلس الشيعي الأعلى في لبنان،و الذي أنشأه على نفقته الخاصَّة؟،،و قد أنفقت إيران من أجل حصوله على هذا المنصب أكثر من مليون ليرة لبنانية [و هو مبلغ كبير بسعر الليرة اللبنانية في ذلك الوقت] (إيران في ربع قرن الدكتور موسى الموسوي ص 165).
ـ و قام الصدر بعد ذلك بإنشاء أربع مؤسسات تربوية واجتماعية.
ـ لقي الإمام الصدر ترحيباً شديداً من موارنة لبنان، فكانت أصعب القضايا تُحَلُّ عن طريق الإمام؟ [إمامٌ لمن؟].
ـ أنشأ الصدر في بداية السبعينات "حركة المحرومين".
ـ في عام 1975 أنشأ جناحاً عسكرياً تابعاً للحركة أسماه "منظمة أمل ".
ـ استصدر الصدر بعد ذلك مرسوماً جعفرياً؟ أصبح بموجبه نصيريو الشمال اللبناني شيعة و عَيَِّن لهم مفتياً جعفرياً؟
ـ إثر ذلك،وفي عام 1378 أرسلت إيران حسن مهدي الشيرازي إلى سورية، فقدم إليها مروراً بالولايات المتحدة أيضاً؟، و الذي اجتمع بعلوية "نصيرية" سورية،وكتبوا بياناً وقَّع عليه أكثر من سبعين شيخا ووجيها من النصيرية يقضي بأن الإمامية والعلوية هما كلمتان مترادفتان كالإمامية و الجعفرية، و أن كل "علوي" هو: شيعي "إمامي".
ـ سلَّم الصدر مناطق الشيعة في بيروت للموارنة.
ـ بدأ بالتحرك كعميل للنظام النصيري في سورية، فأمر الضابط ابراهيم شاهين وغيره من قادة الجيش العربي والذي كان قد قام لمواجهة الخطر المسيحي، بالانشقاق عن الجيش، كما انضمَّت "منظمة أمل" بكاملها إلى القوات النصيرية،ممَّا أدَّى إلى انهيار المقاومة السنِّيَّة المكونة من ائتلاف سُنَّة لبنان والمنظمة الفلسطينية ضدَّ التدخُّل النصيري في لبنان.
¥