ـ رحَّب نصارى لبنان بالتدخل السوري الذي كان لصالح القوى الشيعية و النصرانية ضد الائتلاف السني اللبناني الفلسطيني [صرَّح مؤخرا جورج حاوي أمين الحزب الشيوعي اللبناني السابق و أحد رموز تلك الحقبة ـ في لقاء خاص معه أجرته قناة "العربية" ـ أنَّ دخول سوريا للبنان كان من أجل عسكرة الشيعة في الجنوب، و أن الدخول السوري للبنان تمَّ بعد اجتماع بين الرئيس السوري حافظ الأسد و رئيس الكيان الإسرائيلي مناحيم بيغن في العاصمة "البريطانية" لندن].
ـ خلال الحرب اللبنانية بدأ الصدر بمهاجمة المنظمة الفلسطينية، واتهامها بالعمل على قلب الأنظمة العربية،ودعا الأنظمة العربية إلى مواجهة الخطر الفلسطيني.
ـ في عام 1979م اختفى موسى الصدر خلال زيارة له إلى ليبيا، و لا يُعلم مصيره على وجه اليقين إلى الآن،ولا تزال إيران تحمِّل الحكومة الليبية مسؤولية اختفائه، و تطالب بإظهاره، [لمّ هذه العجلة هذه المرَّة، وهذا المهدي مختفٍ منذ اثني عشر قرناً تقريباً و هم لا يمَلُّون من انتظاره].
ـ قال اسحاق رابين رئيس وزراء العدو الصهيوني السابق في تصريح نقلته إذاعتهم:
(إن اسرائيل لا تجد سببا يدعوها لمنع الجيش السوري من التوغل في لبنان، فهذا الجيش يهاجم الفلسطينيين،وتدخلنا عندئذ سيكون بمثابة تقديم المساعدة للفلسطينيين).
وللعلم فإن النظام النصيري في سورية هو الذي أعطى الجولان لإسرائيل عام1967م، ثم غيرها من الجيوب السورية عام 1973م.
ـ و في الساعة الخامسة صباحاً من يوم 20/ 5/1985 دكَّت ميليشيات أمل مخيمي صبرا وشاتيلا الفلسطينيين بمدافع الهاون والأسلحة الموجهة، و بينما كانت القوات الاسرائيلية برئاسة المجرم أرييل شارون تقوم بحراسة المخيم لتهيئة الجو لمجزرة كبرى، اقتحمت فصائل ميليشيات الكتائب اللبنانية الأشد إجراماً بقيادة المجرم الهالك إيلي حبيقة المخيم بحثاً عن الأحياء بعد أن مُنِع الهلال الأحمر والصليب الأحمر من الدخول.
ـ و في الساعة السابعة من نفس اليوم تعرَّض مخيم برج البراجنة الفلسطيني للقصف ثم للاقتحام من فصائل ميليشيات حركة أمل.
ثم توالت جرائم مماثلة اقترفتها الأيدي الآثمة من الفصائل الرافضية في كثير من المخيمات الفلسطينية كمخيم الميَّة،ومخيم مية الجنوب وغيرها.
ـ ثم انطلقت حرب "أمل " المسعورة بعد ذلك خارج المخيمات الفلسطينية مردِّدةً: (لا إله إلا الله، العرب أعداء الله)، و " يا لثارات الحسين "
[لا ألفينَّك بعد الموت تندبني وفي حياتي ما زوَّدتني زادي]
لتصل إلى المستشفيات التي نقل إليها الفلسطينيون،وكذلك دُور العجزة وغيرها من الدُّور التي لم تسلم من غوائل الحقد الباطني.
ـ و بعد ذلك دخل المجرم المحترف الرافضي نبيه بري باللواء السادس من الجيش اللبناني وكله من الشيعة ـ أمين عام حركة أمل فيما بعد ـ ليشارك أمل في إبادة المسلمين السُنة في لبنان و في بيروت الغربية بالذات،وكان قبل ذلك قد شارك في قصف مخيم "برج البراجنة".
ـ و في نفس العام قام الجيش السوري النصيري الباطني بمهاجمة "طرابلس" معقل أهل السنة و قتل الآلاف من أهلها، و من ثمَّ دكِّ مخيم "تل الزعتر" الفلسطيني بالكامل، [وبعد ذلك بسنوات أي عام1982م أكمل ما ابتدأه من قبل، إذ دكَّ مدينة حماة السورية، و قتل ثلاثين ألفاً من أهلها السُنَّة، ومدينتا "حماة" و"طرابلس" هما معقل أهل السنَّة في الشام].
ـ كما قام بعد ذلك لواءٌ من الجيش اللبناني النصراني بدكِّ مخيم "عين الحلوة" عن بكرة أبيه بإيعازٍ وتعاون من النظام السوري النصيري.
ـ ومن الشخصيات الإسلامية الشهيرة التي اغتالتها أيدي الباطنية في ذلك الوقت عالم الشام ومفتي لبنان [غير الرسمي] الدكتور صبحي الصالح، و الشيخ عصام العطار القيادي البارز في حركة الإخوان المسلمين في سورية، وعدوُّ الباطنية العلاَّمة إحسان إلهي ظهير العالم الباكستاني المشهور ومفتي لبنان حسن خالد.
ـ و في إطار العلاقات الإيرانية الخليجية فقد ازدادت التهديدات الإيرانية لدول الخليج مما حَدا بدول الخليج إلى دعم العراق في حربها ضد إيران، وقد قامت إيران باستغلال موسم الحج لبث دعايتها للثورة الإسلاميَّة و لما زعمته من محاربة التواجد الأمريكي في الخليج.
¥