تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تيري ميسان: إنهم لم يضربوا رموز القوة الأميركية كلها، وإنما ضربوا عدداً منها فقط، كنت أقول أنهم هاجموا مركز القيادة الجديدة للبحرية، وبالنسبة لهجمات نيويورك وواشنطن، يعتقد الجميع أن الهدف كان هدم البرجين، ولم يرَ أحد ما كان يجري بالقرب منهما، لقد كان البرجان يأخذان بالألباب، في حين أن بجنبهما مبنى ثالث ينهار من دون أن ينتبه إليه أحد، لم تصدمه طائرة ذلك المبنى الثالث؟ ولم يوجد سبب لانهياره؟، لقد تعرض للتخريب بفعل حريق قبل ذلك ثم انهار، في ذلك المبنى كانت توجد قاعدة سرية للـ C.I.A، بل أهم قاعدة للـ C.I.A، وبدفع من (بيل كلينتون) تحولت أهداف الاستخبارات الأميركية من أهداف عسكرية استراتيجية إلى أهداف التجسس الاقتصادي، إذن نرى أن الهجمات نفذت ضد البحرية، وضد أولئك الذين أعادوا توجيه مهام الاستخبارات وأضروا بالمجمع الاقتصادي العسكري الأميركي، إنها عداوة أميركية داخلية انتهت باختصار المجمع العسكري الصناعي الذي حصل على ميزانية عسكرية غير مسبوقة، قدرها 396 مليار دولار، أي ما يعادل 25 ميزانية عسكرية لأكبر الجيوش في العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية.

د. فيصل القاسم: لكن يعني هناك من يرد على هذا الكلام في الواقع، يعني عندما يقوم مجموعة من الأميركيين بعمل مثل هذا، فإنهم يعطون الانطباع لبقية العالم بأنه بإمكان أي شخص أو أي مجموعة أن تنال من هيبة أميركا ومن قوة أميركا، ومن المراكز الحساسة في أميركا، وهذا شيء خطير للغاية، لا يمكن أن نصفه بأي حال من الأحوال بأنه مجرد عمل استعراض للحصول على ميزانية أكبر، يعني هذا المنطق يعني لا يمكن أن نبلعه بسهولة، يعني نريد مزيداً من المال نضرب البنتاجون، يعني هذا لا يمكن أن نستوعبه تماماً.

تيري ميسان: نخطئ إذا اعتقدنا أن الولايات المتحدة ضعيفة، ونخطئ كذلك إذا اعتقدنا أن الأمر متعلق بالمطالبة ببضعة مليونات من الدولارات الإضافية، إن ميزانية الولايات المتحدة في المجال العسكري أصبحت غير متناسبة تماماً، ولرفع هذه الميزانية تطلب الأمر إغلاق منشآت اجتماعية ومستشفيات، وستنخفض القدرة الشرائية للفقراء في الولايات المتحدة في الأعوام القادمة، ليتم التمكن من تمويل هذا الجهد التسلحي، إن مشروع الجيش الأميركي هو تطوير جيش فضائي، وكما تعرفون يوجد جيش بري وجوي والبحرية وأصبحت الولايات المتحدة تريد جيوشاً فضائية، وأن تكون هي الوحيدة التي تمتلك ذلك، وكما يقول هؤلاء الجنرالات سيكون للولايات المتحدة سيطرة عسكرية كاملة ونهائية على العالم، والبنتاجون هو واحد من المباني الأحسن حماية في العالم مثل البيت الأبيض كذلك، كما أن نظام الحماية الجوية أعيد تشكيله تماماً في السنوات الأخيرة بعد مغامرة غريبة حطت خلالها طائرة صغيرة في حديقة البيت الأبيض، ومنذ ذلك الحين، تم تركيب 5 بطاريات صواريخ على سطح البنتاجون، فلو وصلت طائرة ركاب أمام البنتاجون لأسقطتها تلك الصواريخ حالاً، في حين أنه لو استعمل صاروخ من آخر جيل من أجيال الصواريخ يستطيع أن يحمل منظومة تشويش كالتي تصنعها الولايات المتحدة، فلذلك يجعل الحماية الحالية للبنتاجون غير فعالة، إن هذا مؤشرً إضافي على أن الهجوم لم ينفذه سوى عسكريين أميركيين.

تفجير برجي نيويورك .. أسبابه ومدبروه:

د. فيصل القاسم: طيب، إذا انتقلنا من موضوع البنتاغون إلى تفجير برجي مركز التجارة الدولي، يعني تسمع أشياء غريبة عجيبة في كتابك، مثلاً نقول بأن الطائرتين لم يكن على متنها أي انتحاريين بأي حال من الأحوال، وهناك دلائل -كما تقول في الكتاب- على أن هناك أشخاصاً كانوا يوجهون هذه الطائرات من خلال أجهزة تحكم عن بعد من الأرض، وأنه من الصعوبة بمكان لتلك الطائرتين أن تخترقا البرجين بهذه الطريقة من دون إسناد أرضي، فكيف توصلت إلى هذه النتيجة الغريبة العجيبة أيضا؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير