تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تيري ميسان: هذا ليس شيئاً جديداً في الولايات المتحدة، فالرئيس (أيزنهاور) المعروف بيمينيته ألقى خطاباً شهيراً في نهاية ولايته، فبدل أن يهنئ نفسه على العمل الذي قام به، أنذر مواطنيه قائلاً إنه ترك فيهم جماعة ضغط عسكرية صناعية قوية جداً، تستطيع الانقلاب على الديمقراطية الأميركية في أي وقت، وواصل إذا لم تنتبهوا فسيحدث ذلك، ولسوء الحظ أقول أنا هذا ما يحدث الآن، لقد أصبح اللوبي العسكري الصناعي الأميركي أقوى وأقوى بمرور الزمن وأكثر مما كان في عهد (أيزنهاور)، وطموحات اللوبي العسكري الصناعي تشمل الكرة الأرضية كلها، علماً بأن الاتحاد السوفيتي لا يلعب دور القوة الموازنة بعد زواله، لم يعد يوجد توازن الرعب، ومن الآن فصاعداً ستطلق يد هذا اللوبي العسكري الصناعي وهو الذي تمكن الآن من السيطرة على الولايات المتحدة الأميركية.

د. فيصل القاسم: يعني، سيد ميسان باختصار يمكن من كل نظريتك بأن العملية بأكملها عبارة عن مسرحية مركبة مبرمجة منظمة، سمها ما شئت، انظر ما حدث في أميركا بعد ذلك، البلد بأكمله يعيش في حلة توتر، ناهيك عن الخسارات الكبيرة جداً في الأموال، لماذا ذهبت أميركا بكل قوتها إلى أفغانستان، يعني جيشت جيوش واتصلت كل دول العالم من أجل الذهاب إلى أفغانستان وملاحقة من تتهمهم بأنهم وراء أحداث نيويورك، يعني كل هذا لا يقنعك بأن هناك أسباباً حقيقية وراء الحملة الأميركية، وبأن العملية بأكملها مجرد مسرحية؟

تيري ميسان: كل واحد يرى أن الولايات المتحدة انطلقت نحو أفغانستان رسمياً للقبض على بن لادن، لكنها لم تلقي القبض على أحد، بل العكس من ذلك قنبلت بلداً وقلبت نظاماً وجاءت مكانه بالسيد (كرزاي) الذي يحمل جنسية وجواز سفر أميركيين، كما أنه كان موظفاً في شركة (مينوكال) وهي شركة بترولية كانت تنوي مد أنبوب نفط عبر أفغانستان لربط ثروات آسيا الوسطى وبحر قزوين بالمحيط الهندي، إذن حملة أفغانستان اكتفت بخدمة المصالح البترولية، ومكافحة الإرهاب لم تكن سوى مبرر لما يمكن تسميته بعملية كولونيالية وضيعة، وإذا لم (….) فإن مكافحة الإرهاب ستبقى مبرراً لعدد آخر من الأشياء، فالولايات المتحدة قالت لنا من خلال الخطاب الشهير الذي تحدث فيه بوش عن محور الشر، إنها هي الخير وما سواها الشر بالطبع، وهذا ما أعطاها الحق على ما يبدو لضرب العراق وإيران وغيرهما ليس هذا فقط، لكن الرئيس بوش قبل مخططاً عرضته عليه الـ C.I.A يسمى قالب الهجوم العالمي والذي كشفت عنه "الواشنطن بوست"، وحسب ذلك المخطط فإن الـ C.I.A لها الحق في قتل ورشوة وقلب أنظمة في 80 دولة في العالم، هكذا إذن تنوي الولايات المتحدة ممارسة قوتها.

ـ للإيهام بصدق الرواية الرسمية تمت فبركة العديد من الأدلة بعد الهجمات، ولكنها ليست أدلة حقيقية إذا أمعنا النظر فيها، إن الأمر كلعبة، فقد تركوا أمام الصحفيين كل نوع من أنواع الآثار التي يستطيع كل واحد أن يجد فيها ما يطابق أفكاره المسبقة. نعم، يمكن أن توجد صور كالتي تحدثت عنها أو أشرطة فيديو قد تكون حقيقية، فمن السهل العثور على أُناس يلعبون هذا الدور، لكن انظر إلى كل العناصر التي تُركت ظاهرة للعيان، لقد صُوِّر الانتحاريون على أنهم عملاء كامنون استطاعوا التخفي وسط السكان الأميركيين وأن يخفوا كونهم مناضلين إسلاميين متشددين جداً إلى حد تبني أسلوب حياة مزور، حتى يجعلونا نفكر في شيء آخر تماماً، لقد تركوا آثاراً مثل أشرطة الفيديو لبعض الانتحاريين عشية الهجمات وهم في كباريهات ومراقص مع نساء ساقطات، عندنا كل نوع من أنواع العناصر التي صُمِّمت بطريقة تقول لنا: انظروا كم هم أشرار، هذه العناصر فُبركت بعد الأحداث، قيل لنا إنهم اكتشفوا قُرب مداخل المطارات سيارات يُقال إن فيها أغراضاً خاصةً بالخاطفين، مثل مخطوطات تحتوي على ما يجب عليهم فعله قبل التضحية بأنفسهم، لكن كل من يقرأ هذه الوثائق ويكون على حظ مقبول من الثقافة يكتشف أن تلك الوثائق لم يكتبها مسلمون وأنها محض اختلاق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير