تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أو أن يُقال لنا إنهم وجدوا في السيارات كتباً تُعلِّم الطيران باللغة العربية، هل سمعتم بكتب تُعلِّم الطيران بالعربية؟! إن هذه الطائرات معقدة جداً وكتب تعليمها كلها بالإنجليزية، ولم يتسنى أي أحد لترجمتها إلى العربية أو إلى أية لغةٍ أخرى، لأن الطيارين يستعملون الإنجليزية على العموم، كما أن هؤلاء الانتحاريين هم من متحدثي الإنجليزية أصلاً، أي أنه لم توجد ضرورة لترجمتها من أجلهم.

وأقول: لقد قيل إنهم عثروا في كيس قمامة على نسخة من القرآن الكريم، يقولوا أحد الانتحاريين رمى بها في القمامة قبل الركوب، فهل يمكننا تصديق أن إسلامياً متشبعاً بأفكاره يُلقي نسخة من القرآن في القمامة قبل الصعود إلى الطائرة؟ كل هذه أدلة ويوجد مثلها كثير، لكن لا واحد منها يصمد أمام التحليل، كل هذه فبركة للإيهام بصحة شيء ثبُت في كل الأحوال ونهائياً أنه مستحيل الحدوث بتلك الطريقة.

د. فيصل القاسم: أنت تقول أن مثل هذه الاعترافات أشياء ملفقة لكن أنا أقول لك بأن بن لادن كان موجوداً عندما قُرأت أو أُدلي بتلك الاعترافات، هناك اعترافات مسجلة ومكتوبة للذين اشتركوا في العملية قبل الحادي عشر من .. من سبتمبر، أنا لا أتحدث عن شيء لُفق فيما بعد أنا أتحدث عن شيء وُضع قبل الأحداث بوجود بن لادن وهناك شريط مسجل بهذا الخصوص، لا نتحدث عن أشياء ملفقة والأيام قادمة.

تيري ميسان: إذا كان هذا الشريط حقيقياً فهذا يدل على أن التلاعب هو أكثر إحكاماً لأنه يثبت أنه من البداية تم التخطيط لجعل العالم العربي الإسلامي مسؤولاً عن كل ذلك، لأن ذلك لم يكن شيئاً فُعل في آخر لحظة وفي جو من الرعب للتخفي على الهجمات والمسؤولية الأميركية عنها بمعنى أن كل شيء خُطط له سلفاً، إذا كان ذلك الشريط حقيقياً وإذا كان الأشخاص ينوون القيام بتلك الأفعال، فهذا لا يعني أنهم قاموا بها، وفي الحالة التي شرحتها عن البنتاجون من المستحيل أن يكونوا فعلوا ذلك، رغم أن البنتاجون تعرض لهجوم بطريقة أخرى، إذن نحن أمام شيء كلاسيكي جداً، ففي كل العمليات السرية يوجد فريقان، الأول يتحمل المسؤولية والثاني يبقى بعيداً عن الأضواء وينفذ العملية وهو المدبر الحقيقي لها، إن كل ما يجعل هذه الأشياء ماكيافيلية هو تبرئة المجمع الصناعي العسكري الأميركي من تلك الهجمات وذلك بجعل العالم الإسلامي مسؤولاً عنها، فكما تعرف -دكتور فيصل- لا أحد ممن يشاهدنا مسؤول عن أي شيء في هذه القضية.

كتاب الخديعة الكبرى والتشويش الفرنسي على الأميركان:

د. فيصل القاسم: طبعاً سيد ميسان أنت لا تريد أن تعترف بأي شيء آخر إلا بما ورد في كتابك، على أي حال كيف ترد على الذين يقولون إن هذا الكتاب هو في نهاية المطاف .. أنت تقول أنك كتبته بمفردك بعيداً عن أي تأثيرات أخرى، لكن في الوقت نفسه هناك من يقول بأنه نوع من التشويش الفرنسي على الأميركان وبأن يعني الاستخبارات الفرنسية ربما كان لها يد أو ضلع في وضع هذا الكتاب أو تأليفه؟

تيري ميسان: أنا لا أتكلم إلا باسمي وليس لدي توكيل من أي شخص ولاسيما من الحكومة الفرنسية وأجهزة استخباراتها، أنا شخص يريد أن يفهم ما حدث ومقتنع أنه لا يمكن ضمان السلام إلا لمعرفة الحقيقة. غير أنه في هذه العملية أرى أنه في كل لحظة تمت فبركة وهم كبير وذلك بعرض الطائرات وهي تصطدم بالبرجين مراراً وتكراراً، مراراً وتكراراً، فقد شُدَّ انتباهنا إلى ذلك ثم وُفرت عناصر للإيهام بتصديق التفسير الذي أُعطي لنا عن هذه الأشياء، لكننا لم نشهد شيئاً مما وقع حول مكان الهجمات لم نر مبنى الـ C.I.A الذي انهار والذي تكلمت عنه منذ قليل، ولم نر المبنى الملحق بالبيت الأبيض، وقد أتت عليه النيران، فهناك أيضاً وقعت عملية أخرى، لكن لم يكن هناك طائرة يظهرونها لنا؟ ويتهمون العرب بأنهم هم الذين أشعلوا النار في ملحق البيت الأبيض في الحادي عشر من سبتمبر إلى غير ما هناك، ثم إنه لما حدثت تلك الهجمات وقعت تلاعبات أخرى، تذكروا أنه قيل لنا إن أسامة بن لادن كان على وشك شراء سلاح نووي بعد أن اشترى مكوناته، وأنه كان سيصنع قنبلة نووية، وقيل لنا أن لديه معامل ينتج فيها أسلحة بيولوجية وكيميائية، بل لقد قال لنا (رامسفيلد) إن ابن لادن كان على وشك إطلاق أقمار اصطناعية، لكن الذين كانوا في أفغانستان لم يروا إلا منازل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير