تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولاريبَ أنّ ساسة الغرب، قد فكّروا في الإستفادة من الجهاد العالمي في ضمن ما ذكرت آنفا، وقلّبوا عقولهم الماكره، يبحثون عن كيفيّة من خبراتهم الشيطانية، لإستثماره في مكرهم العالمي، غيرَ أنّ الذي حيّر عقولهم فرجعت خاسئة منبهرة، وكفّ أيديهم فردت إلى أفواههم منكسرة، أنّه أمر ربانيّ، تجاوز حدود تفكيرهم العفن، وتعدّاها إلى حيث يقفون عاجزين أمام إنهيار بنيانهم الذي بنوه بأيديهم، كماقال الحق سبحانه:

(وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُون، َفَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ، أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ).

(قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ).

وقد قلنا فيما مضى، وفي عدّة مواضع، أنّ هذا الجهاد العالمي، إنما هو روحٌ ربانيّة، عليها جميع أمارات النصر، وملامح التمكين، قد بثّها الله تعالى في الأمّة، لتكون إرهاصات لتغيير كبير، وجمع لها ثلاثة ركائز، هي سرّ استعصاءها على دوائر المكر السياسي العالمي،

أحدها: أنّه جهاد عالمي تجاوز حدود القدرة على حصاره، أو إسقاطه في شَرَك التوظيف.

الثانية: أنّ خطابه مستعلٍ بالوحي، خارج عن سيطرة أوكار الطواغيت ودسائسها، ووسائله أيضا غير خاضعة لإعلام الطواغيت وأبواقها.

الثالثة: أنّ استعداده للتضحيات تجاوز المقاييس كلّها، وعزيمته أشدّ خطراً من ترسانة الأعداء بأسرها.

ولأنّ هذا الجهاد العالمي، فكراً، وتنظيماً، وسلاحاً، تبرّأ من الجاهليّة كلّها، وقطع جميع خيوطها، وأظهر لها العداوة من غير خفاء، ولاتلبيس، لم تقدر أن تصطاده في شباكها، بل اصطادها هو، فأوقعها في مستنقع الهزيمة، وألحق بها الذل، والعار، وبدا عليها التخبّط، فهي غارقة في أخطاءٍ تولد أخطاءً، على جميع المستويات.

وسرّ ذلك كلّه أنه قفز عن حضيض التأثّر وردود الأفعال، إلى مستوى صناعة الحدث العالمي، والتأثير فيه، ومن الأنانية الحزبية التي تعيشها الحركات الأخرى إلى الفكر الأمميّ الذي يشقّ طريق النهضة الشاملة، فحلّت عليه بركات الله تعالى، وتجلّت فيه آيات العزيز الحكيم.

ومن الواضح جدا، أنّ مسيرة الجهاد العالمي، أربكت كلّ الأهداف الغربية، وتعثّرت بسببه مشاريعها، وأدخلت المشروع الغربي في دوامة من المشكلات المستعصية، فتأمّل ما يحدث من هبوط لشعبية أمريكا، وتنامي العداء لها في كلّ الاستبيانات، وارتفاع أسهم الخطاب الإسلامي في الشارع الإسلامي،

وقد خسرت أميركا بسبب هذه الروح الجهادية الآخذة في النمو والتصاعد، من الأرواح، والأموال، والسمعة، والصورة الحضارية، والمكاسب الإقتصادية، وكسب أعداؤها المجاهدون، من الأنصار، والدعاية، والإمداد من المخزن البشري، والفكري، ما يجعل تفسير هذا كلّه، بأنّه مؤامرة أمريكية، ضربٌ من لغو الحمقى، الذي يترفع العقلاء عن الردّ عليه!

هذا،، وأعظم ما كسبه أعداءُ الطاغوت العالمي الأمريكي، صناعة النماذج المثلى المتمرّدة على الهيمنة السياسية والعسكرية الأمريكية، الملبَسه لباس التهويل المبالغ فيه، والدعاية النفسية الكاذبة.

والشهيد بإذن الله الزرقاوي، هو لهذا أنموذج شامخ، شموخ الأنموذج الكامل لهذا النهج التمردي المطلوب اليوم من الشعوب، ولهذا فقد حقّق هذا الشموخ النادر، في ثلاثة أعوام فحسب، من جهاده في العراق، أهداف أمّة، وضرب مثلاً عظيما لأمّة، وأنار الطريق لأجيالٍ من الأمّة.

والحقيقة الجليّة التي نقولها مستيقنين، أنّ المكر الصهيوصليبي لم يكن حريصاً على التخلّص من أزمة تلاحقه، وتزعجه، أكثر من الزرقاوي، ذلك أنّه لم يكن رجلا مجاهدا فحسب، بل كان في حدّ ذاته أزمة عالمية، يواجهها المشروع الصيهوصليبي العالمي، كما قائده الشيخ بن لادن، وسائر رموز هذا الجهاد المبارك.

غير أنّه،، شأنَ جميع أبطال الأمّة الذين يستعملهم الله، لا يستدعيهم إليه ـ ولا نزكّيه على الله ـ إلاّ بعدما يقذف فيمن يعقبهم من البركة، أكثر مما كان في حياتهم، ومن ذلك استكمال مسيرتهم على يد أتباعهم، ولهذا فقد تولّد من استشهاد الزرقاوي أجيالا من المجاهدين، سيتقاذفون كالحمم الحارقة، على المشروع الصيهوصليبي حتى يحرقوه، فيذروه ـ بإذن الله ـ قاعا صفصفا،

هذا هوا لجواب،، وكفى.

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

الشيخ حامد العلي،

لقد أقتبست هذا الكلام و الفتوى من منتدى أخر،

جزا الله الاخ الذي قام بتنسيق هذه المعلومات،

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 02 - 10, 10:35 م]ـ

لكن لماذا تتجنب الحديث عن الأدلة التي تؤكد على أن تفجير البنتاغون لم تكن فيه طائرة؟

بعد أن قدمنا أدلة دامغة على أن تفجير البنتاغون لم تكن فيه طائرة، هناك دليل قوي يفند الرواية الرسمية حول البرجين. هذا هو الرابط: http://bit.ly/InSBM

وفيه يذكر الخبير سقوط البناء رقم 7 بسرعة السقوط الحر مع أنه لم يصبه حريق ولا أصابته طائرة، مما يشير إلى أنه قد تم نسفه بالمتفجرات من داخله. ودلل على ذلك بأن الفولاذ المنصهر كان يحوي على مادة كيميائية تأتي من مادة شديدة الانفجار لا تصنعها إلا بضعة شركات أميركية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير