تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أحمدالسيدالصعيدي]ــــــــ[17 - 05 - 07, 11:31 ص]ـ

سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

أحمدالسيدالصعيدي

"الأسد في براثنه .. سعد بن مالك الزهري .. "

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا من سيئات أعمالنا انه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له

وأشهد أن لا اله إلا الله، ذو العرش المجيد، والبطش الشديد، شهادة تكْفُل لي عنده أعلى درجات أهل التوحيد، في دار القرار والتأييد

تأمل في الوجود بعين فكر

ترى الدنيا الدنيئة كالخيال

وكل من فيها سيفنى

ويبقى وجه ربك ذو الجلال

وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا وعظيمنا محمدا عبده ورسوله البشير النذير، أشرف من أظلَّت السَّماء، وأقلَّت البِيدُ

صلى الله عليه وسلم

روحي الفداء لمن أخلاقه شهدت ... بأنَّه خير مبعوثٍ من البشرِ

عمَّت فضائله كل البلاد كما ... عمَّ البرية ضوء الشمس والقمرِ

الذي يقول

{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً** (الأحزاب56)

بلغ العلا بكماله كشف الدجى بجماله عظمت جميع خصاله صلوا عليه وآله

اللهم صل على سيدنا محمد في الأولين وصل عليه في الآخرين وصل عليه في كل وقت وحين صل اللهم وسلم وبارك عليه وارض اللهم عن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وارحم اللهم مشايخنا وعلمائنا ووالدينا وأمواتنا وأموات المسلمين أجمعين

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ **آل عمران102

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً {70** يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) الأحزاب {71**

وبعد: ـ أيها الأخوة الأعزاء

إن الصحابة الأبرار كما تعلمون هم حملة الإسلام وحفظته بعد رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، اختارهم الله واصطفاهم لصحبة نبيه، ونشر رسالته من بعده، عدَّلهم وزكَّاهم، ووصفهم بأوصاف الكمال في غير ما آية من كتابه، رضي الله عنهم ورضوا عنه، نوعٌ فريد من الرجال، عدول ثقات صالحون، حازوا قَصبَ السبق في كل شيء، لم تعرف البشرية لهم نظيرًا، قمة في التقوى والورع، آية في التجرد والإخلاص، مِشْعَل في العلم والعمل، نِبْرَاس في الدعوة إلى الله.

تالله لقد وردوا الماء عذبًا زلالا وأيدوا قواعد الإسلام فلم يدعوا لأحدٍ مقالا فتحوا القلوب بالقرآن، وفتحوا القرى والمدائن به وبالسنان، هم أنصار الدين في مبتدأ نشأته، بذلوا المُهج يوم بخل أهل الدراهم بدراهمهم، رجال المغارم يوم يندس المغمورون في ثيابهم، هم لله -عز وجل- قلوبًا وأبدانًا ودماءً وأموالا، لم يجعلوا همَّهم حشو البطون، ولا لبس الحرير، ولا الإغراق في النعم، حفظوا الشرع من أهواء الزائغين، وحموا الملة من زحف المناوئين، شهدوا التنزيل، وعرفوا التأويل، حملوا الوحْيَين، وحضروا البيعتين، وصلَّوا -أو أغلبهم صلى- إلى القبلتين. كلهم له همٌّ، وهمهم رفعة لا إله الله، كلهم له قصد، وقصدهم الجليل في علاه، خرجوا من أموالهم لله ولرسوله، فما شفا ذلك لهم غليلا، فأبوا إلا أن يقدموا الجماجم، ويسيلوا الدماء، ويستعذبوا العذاب في ذات ربهم، فرضي الله عنهم وأرضاهم، وأكرم في جنات الخلد مثواهم.

بيضُ الوجوه ترى بطون أَكُفِّهِم ... تندى إذا اعتذر الزمانُ الممحلُ

من كان متأسيًا فليتأس بهم؛ فهم أبر هذه الأمة قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلُّفًا، وأقومها هَدْيًا، وأحسنها حالا.

همُ الرجال بأفياء الجهاد نَمَوْ ... وتحت سقفِ المعالي والنَّدى وُلِدُوا

جباهُهم ما انحنت إلا لخالقها ... وغير ملةِ أبدع الأكوان ما عبدوا

الخاطبون من الغايات أكرمها ... والسابقون وغير الله ما قَصَدُوا

منهم

سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

كان الرسول -صلى الله عليه وسلم

جالسا مع نفر من أصحابه فرأى سعد بن أبي وقاص

فقال لمن معه:"هذا خالي فليرني أمرؤ خاله مقبلا

في صحيح الجامع حققه الألباني

رجل من أهل الجنة

والقصة معروفة في كتاب رجال حول الرسول للأستاذ خالد محمد خالد

قال صلى الله عليه وسلم

" يطلع علينا الآن رجل من أهل الجنة" ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير