تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما الفئة الثالثة التي تعتقد ان ادارة بوش التي تركت الألوف من مواطنيها يقتلون يوم 11/ 9، عن عمد وبدم بارد من أجل خدمة خططها الامبريالية، ثم استغلت هذا الحدث ذريعة لقتل مئات الألوف من الناس في دول أخرى .. هذه الفئة ترى ان الزعماء السياسيين الأمريكيين قد حنثوا بالقسم على حماية مواطنيهم، وينطوي رأي هذه الفئة على تجريم ادارة بوش، وتشاركها فيه الفئة الرابعة التي لن تطيق العيش في بلد خطط زعماؤه هذه الهجمات ونفذوها.

نقض الرواية الرسمية

يذكر الكاتب أن محور الرواية الرسمية لأحداث 11/ 9 ان الهجمات قد تم تخطيطها بصورة تامة على أيدي حركة القاعدة من دون ان يطلع احد سواها على هذه الخطط.

ولكن الكاتب يشكك بذلك، ويقول انه كانت هنالك تقارير رسمية كثيرة عن هذا الخطر، وان بعضها قد ناقش خطر حركة القاعدة، بل خص بالذكر مركز التجارة العالمي ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية سنة 2000 وسنة، 2001 وتضمّن محاكاة لهجمات على هذين المرفقين، كما كان هنالك العديد من التحذيرات، خلال صيف، 2001 التي جاء العديد منها من أجهزة مخابرات اجنبية، تحذر من هجوم رهيب على الولايات المتحدة في المستقبل القريب، وورد احد هذه التحذيرات في مذكرة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بعنوان “ ابن لادن عازم على الضرب في الولايات المتحدة ” وتحدث عن استعدادات لعمليات اختطاف وانواع اخرى من الهجمات وكانت التحذيرات كثيرة جدا إلى درجة جعلت جورج تينيت مدير وكالة الاستخبارات المركزية يقول ان “ النظام كان يومض باللون الاحمر”.

ويضيف الكاتب قائلاً: ان هذه الحقائق بحد ذاتها، لا تدل على ان المسؤولين الاتحاديين كانوا على علم مسبق بالاحداث.

ويستدرك قائلاً: ولكن النتيجة لابد ان تختلف اذا اضفنا هذه التحذيرات إلى الدليل الذي يتمثل في عملية الشراء الضخمة وغير العادية، لما يسمى “خيارات البيع” التي تمت في الايام الثلاثة التي سبقت يوم 11/ 9.ويعطي خيار البيع Put option لمالك السهم الحق في ان يبيعه للطرف الذي وقع معه العقد بسعر محدد وفي تاريخ محدد، فلو كان السعر المتفق عليه مثلا 10 دولارات للسهم، ثم هبط سعر السهم إلى 5 دولارات، فإن بوسع الجهة التي اشترت خيار البيع، ان تشتري السهم من السوق بسعر 5 دولارات، وتبيعه للطرف الآخر ضمن الزمن المتفق عليه بسعر 10 دولارات، فتربح 5 دولارات في كل سهم.

ويواصل الكاتب عرض حجته فيقول: ان شراء خيار البيع لشركة معينة معناه المراهنة على ان اسهم هذه الشركة سوف تهبط، وتمت عمليات الشراء هذه من شركتي خطوط جوية اثنتين فقط لا غير، وهما شركتا (يونايتد وأمريكان) وهما شركتا الخطوط الجوية اللتان استخدمتا في الهجمات، وشركة (مورجان ستانلي دين ويتر) التي كانت تشغل 22 طابقا من مبنى مركز التجارة العالمي، وقد هبطت اسعار هذه الاسهم بالفعل هبوطا حاداً بعد 11/ 9 وكما قالت صحيفة “سان فرانسيسكو كرونيكل” فان عمليات الشراء غير العادية هذه التي اسفرت عن ارباح بعشرات الملايين من الدولارات تثير “الشكوك بأن المستثمرين كانت لديهم معرفة مسبقة بالغارات”.

ويقول الكاتب: ان لجنة 11/ 9 حاولت ان تجرح هذه الشكوك، وكان اهم ادعاءاتها انها وجدت ان 95% من خيارات البيع لشركة يونايتد ايرلاينز قد تم شراؤها من قبل مؤسسة استثمارية اعتبارية واحدة مقيمة في الولايات المتحدة ولا يحتمل ان تكون لديها علاقة مع حركة القاعدة.

ويعلق الكاتب على هذه الحجة بالقول انها تحتاج إلى برهان، فمدار الخلاف هو بالتحديد، ما اذا كان هنالك أناس آخرون غير حركة القاعدة يعلمون بأمر الهجمات مسبقا، ربما لأنهم كانوا قد ساعدوا في التخطيط لها، ولكن اللجنة تفترض ببساطة ان القاعدة دون سواها هي التي خططت الهجمات وهي الوحيدة التي تعلم بها. وبناء على ذلك، وفق منطق الهجمة، اذا لم يكن للمستثمرين الذين اشتروا خيارات البيع المذكورة علاقات مع حركة القاعدة فليس من المتوقع انه كانت لديهم معرفة مستقاة من داخل هذه الحركة، وكل ما في الأمر انهم كانوا محظوظين بشراء تلك الخيارات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير