ـ[أبو آلاء الحدادي]ــــــــ[15 - 11 - 08, 09:22 م]ـ
أيها الإخوةُ الفضلاءُ
رويدكم!
و لا تتعجلوا في مثل هذه المسائلِ الكبارِ و تمسكوا بأقوالِ أهلِ العلمِ الكبارِ االمعتبرينَ في هذه المسائلِ- أقصدُ مسائلَ التصويرِ بالفيديو - فالذي قرأتُه في هذا الباب أن العلماء يجيزون التصوير بالفيديو خاصةً إذا كان فيها مصلحةٌ عظيمةٌ كنشر العلمِ و الدعوةِ إلى الله تعالى و من أرادَ الاستزادةَ من ذلك فعليه بكتاب (أحكام التصوير في الفقه الإسلامي) فقد ساق أقوال أهل العلم المعاصرين في ذلك.
و أقوى مااختلف فيه أهل العلم المعاصرين هو في التصوير الفوتغرافي و أما التصوير بالفيديو فالأكثر على جوازه.
و لا يخفى عليكم أن الناس قد استفادوا من القنوات الفضائية الإسلامية استفادةً عظيمةً جداً و مالمانع أن يُربط الناسُ العاميُ منهم و غيرُ العامي بمشايخهم الكبار، و يُنشر ميراثُ النبوةِ في العالمِ كلِّه
و القنواتُ الإسلامية الخالية من المخالفات فيها خيرٌ كثيرٌ جداً و إن قُدِّرَ أن يكون فيها شرٌ محتملٌ كنظر المرأة للرجال بغير شهوة فهذه من المسائل الخلافية و ليست من المسائل القطعية بخلاف مسألة نظر الرجل للنساء فهي من المسائل التي يتفق الجميع على حرمتها.
فالحاصل أنه يجب على الإخوة عدم الاسعتجال في إصدار الفتاوى و الحكمِ على الآخرين و طرحِ أقوال الطرف الآخر و عدمِ الاعتداد بها فهي معتبرةٌ و ترك التشويش على الناس بالآراء التي قد تكون شاذة و غير معتبرة.
و الحمد لله رب العالمين
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 11 - 08, 09:57 م]ـ
الموضوع قد تطرق إليه كثيرا ويمكن استعمال خاصية البحث
والموضوع نفسه قديم
ولكن ننبه إلى أن القول بتحريم الفيديو ليس من الخلاف الشاذ أو غير المعتبر
فإن هذا قول بعض أهل الفضل والعلم المعاصرين الأحياء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=798625&postcount=18
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[16 - 11 - 08, 02:23 ص]ـ
السلام عليكم
في الحقيقة بعض الإخوة يأخذون المسألة بحساسية أكبر مما تحتمل وخاصة في مسألة خلافية وهم يستندون لبعض القتاوى من جهة نسبتها لبعض أهل الفضل ولكن للأسف إقترن ذلك بنوع من الغلو من الناقلين لهذه الفتاوى في هؤلاء الأفاضل فاصبح حال بعضنا كحال المتصوفة مع مشائخهم ولا حول ولا قوة إلا بالله وقد أدى هذا إلى الوقيعة في بعض أهل العلم وتبديعهم .. فيا سبحان الله والله العظيم سمعت بعض هؤلاء العلماء الذين يظهرون على التلفاز يحرمون التلفاز مع انه يظهر هو عليه طبعا تحريما لغيره لأنه يقول من يتحجج بالقنوات الإسلامية لشراء الدش ثم يتوجه لمشاهدة ما حرم الله فإن تذرعه بالقنوات الإسلامية ومشاهدتها لا يرفع حكم التحريم عنه .... ثم التصوير الفوتوغرافي هذا معلوم أن أرجح الأقوال فيه هو الحرمة ومناط التحريم فيه الصورة الثابتة ومظاهات خلق الله أما الفيديو فليس فيه من هذا شيء لأنه مجرد ذبذبات منقولة تحاكي الواقع يعني نقل لواقعة عن طريق الإلكترونات الموجودة في اشعة إكس التي يبثها التلفاز والصورة تنتهي بمجرد غلق التلفاز فأنت يا اخي لو فتحت التلفاز لن تجد صور بداخله إذا هو ليس تصوير وإنما نقل بعكس مثلا ما يوجد مثلا في أشرطة الفيديو القديمة التي كانت تبث بالضوء وهي عبارة على صور مثبتة على الشريط نفسه يقع عرضها فهذه تدخل في دائرة التحريم اما ما يعرض على التلفاز فشيء مغاير تماما .. فالواجب إذا تحرير دقيق لمناط التحريم في التصوير الوارد في الاثار حتى تتضح الأمور ولا يجب اخذ الأمور على عواهنها وإطلاق حكم التحريم على كل ما يسمى تصوير وفي الحقيقة للشيخ صالح آل الشيخ تفصيل وبيان نفيس في هذا الباب والله الموفق إلى سبيل الرشاد ... ثم أقول هؤلاء المشايخ معظمعهم كان يرفض الظهور في قنوات يبث فيها الفسوق حتى لا يقع الترويج لها أما وقد رات بعض القنوات النور فكان من النافع إستعمال هذا في الدعوة ووالله إن لهذه القنوات بعد فضل الله تعالى فضل كبير على عوام ماكانوا يفقهون من دين الله شيئا وأنا من تونس اقول كان لهذه القنوات اثر كبير وكبير جدا على الناس حتى أصبحت تقض مضاجع البوليس ومضاجع المنافقين ولاأحد منصف ينكر فضل هذه القنوات ثم تجرا بعض افخوة على القول بان هؤلاء العلماء يضيعون أوقاتهم فهذا في الحقيقة منقص للأدب فهذا العالم صحيح يعطي من وقته ولكن ليس ليصد عن سبيل الله وإنما ليدعو إلى سبيل الله .. صحيح ان هذه القنوات لا تخلوا من سلبيات ونقائص ولكن المصلحة راجحة إن شاء الله ... فالتجني إذا والمجازفة بتخطئة هؤلاء في الحقيقة فيه قصر نظر ومجازفة كبيرة فهب انك تعتقد أن التصوير بالفيديو حرام وتعلم انها مسألة خلافية والخلاف فيها معتبر فلماذا لا تعذر أخاك فيما ذهب إليه أما الطعن والغمز فهذا ما يتناسب مع أخلاق طلبة العلم والحق ولا تقارن نفسك أخي بالعوام الذين لا علم لهم إلا بما تقدمه هذه القنوات من فتاوى وإرشاد على ما فيها من نقائص ومعلوم الآن أن الحرب إعلامية بالدرجة الأولى سواء من الداخل أو الخارج فلا سبيل إلا بخوض غمار هده الحرب ... أما قول الخ عن الإجتماع على ما اتفق فيه والتماس العذر فيما اختلف فيه وقوله إنها قاعدة إخوانية فلا أدري من أين جاء بهذا الكلام بل هي قاعدة سلفية فمازال السلف يقولون في مسائل الإجتهاد الخلافية: قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب .. طبعا هذا ليس بإطلاق وإنما فيما يجوز فيه الخلاف ويكون خلافا قويا معتبرا وله وجهه القوي من جهة الأدلة ... هذا والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم
¥