تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تعرفوا على الملك المسلم الذي حكم انكلترة (عيدية من أخوكم أمجد التركماني)]

ـ[أمجد التركماني]ــــــــ[24 - 10 - 06, 02:15 م]ـ

الأحباب في ملتقى أهل الحديث (أعضاء و ضيوف) أثناء الإبحار في الانترنت وقعت عيني على هذه المقالة القيمة للاستاذ أورخان محمد علي فأحببت نقلها لكم و بانتظار ملاحظاتكم عليها أترككم مع المقالة:

الملك البريطاني المسلم!!

من كتابات - اورخان محمد علي

من يفتح الموسوعة البريطانية أو الموسوعة الفرنسية (لاروس) على كلمة (اوفا OFFA) فاٍنه يقرأ تاريخ هذا الملك الانكلوسكسوني الذي حكم انكلترة تسعة وثلاثين عاما (اٍعتبارا من 757 م حتى 796م) وكان من أقوى ملوك انكلترة في ذلك العهد المبكر من تاريخ انكلترة، وكان ملكا أول الامر على (مارسيا Mercia)، أو ما يُطلق عليه اسم (انكلترة الوسطى Middle England ) التي كانت مملكة ملكية ضمن سبع ملكيات كانت موجودة آنذاك. وقد وسّع مملكته بعد أن فتح هذه الملكيات الصغيرة حوله أمثال (كنت Kent ) و (وست West ) و (ساكسونس Saxons ) و (ولش Welsh ) كما قام بتزويج بناته من حاكم (وساكس Wessex ) وحاكم (نورثومبيا Northumbia) فوسع بذلك دائرة نفوذه حتى شمل كل أجزاء انكلترة تقريبا، ودخل في معاهدات مع ملك فرنسا (شارلمان) ومع البابا (أندريان الأول).

والأثر المهم الباقي من عهده هو السور أو السد الذي بناه بين مارسيا و واش والذي يُعرف حتى الآن ب (سور أوفا).

إلى هنا فكل شيء اعتيادي ...

ولكن عام 1841م حمل معه مفاجأة كبيرة للمؤرخين، فقد تم العثور فيه على قطعة نقد ذهبية غريبة تماما تعود لعهد هذا الملك الانجيليزي القوي ...

ولكن اي غرابة في هذه القطعة الذهبية المحفوظة الآن في شعبة النقود القديمة في المتحف البريطاني لكي تُعد مفاجأة؟

الغرابة أننا نجد كلمة الشهادة وآية قرآنية مكتوبة باللغة العربية على وجهي هذه القطعة النقدية.

واٍليكم التفاصيل:

ففي أحد وجهي القطعة توجد كتابة باللغة العربية وهي (لا اله الا الله وحده لا شريك له)، وفي الحافة كتبت عبارة (محمد رسول الله) ثم الاية الكريمة (أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله.

أما في وسط الوجه الثاني فنجد كتابة عربية اخرى وهي (محمد رسول الله). وفي وسط هذه الجملة سجل اسم الملك" اوفا " باللغة الانجيليزية. أما في الحافة فقد كتب باللغة العربية: (بسم الله. ضرب هذا الدينر (1) سبع وخمسين ومئة.

وكما يفهم من اٍمضاء الملك اوفا فاٍن هذه القطعة ضربت خلال الاعوام (757 - 796) م وسنة 157هجرية الواردة في قطعة النقد تصادف عام 774م وهي ضمن فترة حكم الملك اوفا.

لقد كتبت بحوث عديدة حول هذه القطعة النقدية وألقيت محاضرات كثيرة حولها وقدم المؤرخون فرضيات ونظريات عديدة لتفسير لغز هذه القطعة النقدية.

أهم هذه الفرضيات هي:

1 - الفرضية الاولى:

ان الملك اوفا اعتنق الاسلام.

2 - الفرضية الثانية:

ان الملك اوفا استعمل هذه الجمل والكلمات العربية والايات كزخرفة أو كزينة دون أن يفهم معناها.

3 - الفرضية الثالثة:

كان الملك اوفا قد عقد سنة 787م معاهدة مع البابا أندريان الاول تقضي بقيام الملك بدفع فدية سنوية اليه، فقد تكون هذه القطع الذهبية قد سُكّت خصيصا لهذا الغرض.

4 - الفرضية الرابعة:

ان الملك اوفا سكّ هذه النقود لمساعدة الحجاج من مواطنيه من الراغبين في زيارة القدس لكي تستعمل من قبلهم من أجل تأمين سهولة السفر إلى هذه الديار ... أي ان السبب كان سياسيا.

مناقشة هذه الفرضيات:

من الواضح ان الفرضية الثانية لا تتفق مع المنطق الانساني السليم، اذ من المستحيل أن يقوم أي ملك بكتابة جمل لا يعرف معناها على النقود التي يقوم بسكها ومن أجل الزينة فقط، علما بأن هذه الجمل هي كلمة الشهادة التي تلخص أساس العقيدة الاسلامية، وكلمة الشهادة هذه هي التي تجعل الشخص مسلما. صحيح ان بعض ملوك أوروبا المنبهرين بالحضارة الاسلامية قاموا بكتابة أسمائهم باللغة العربية على النقود التي سكّوها أمثال ألفانسو الثامن و فاسيلس ديميتريش وبعض أمراء النورمان أمثال وليام دروجر، حتى أن الامبراطور الالماني هنري الرابع سكّ اسم الخليفة العباسي المقتدر بالله على نقود بلده لاعجابه به، ولكن لم يقم أي واحد منهم بكتابة كلمة وشهادة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير