تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تؤدي النسبة المرتفعة من هذا الغاز في الجو إلى ما يسمى بمفعول البيت الزجاجي – وهذا يشير إلى أن الأرض تتحول تدريجياً إلى ما يشبه البيوت الزجاجية المستخدمة للزراعة الشتوية ... كيف يتم ذلك؟ إن البيت الزجاجي يسمح بدخول أشعة الشمس وتدفئة جوه الداخلي في النهار ولكنه يمنع ويبطئ فقدان هذه الحرارة في الليل وكذلك فإن الطاقة التي يحملها ضوء الشمس إلى الأرض أثناء النهار يتم امتصاصها وتحويلها إلى طاقة حرارية وهذه الطاقة يعاد طرحها إلى الفضاء الخارجي في الليل وبثها خارج الأرض بشكل أشعة حرارية (تحت حمراء) في الوضع الطبيعي فتبقى كمية الحرارة متوازنة – ولكن التغير الحالي بارتفاع نسبة غاز ثنائي اوكسيد الكربون يمنع بث نسبة كبيرة من الأشعة تحت الحمراء ويحتجزها بشكل حرارة زائدة تتراكم في الغلاف الجوي في النهار لا يتم بثها إلى الفضاء بما يكفي أثناء الليل لأن ارتفاع نسبة الغاز المذكور يعكسها باتجاه الأرض ويمنع بثها بشكل أشعة حرارية والتخلص منها مما يؤدي لتراكم الطاقة الحرارية تدريجياً وبشكل مستمر وارتفاع حرارة الأرض< o:p>

ما هو الحل؟ ما هو البديل؟ البديل هو الوقود النظيف الذي لا يؤدي لتراكم غاز ثنائي أوكسيد الكربون والغازات الأخرى في الغلاف الجوي، وكذكل الطاقة الكهربائية النظيفة التي يمكن نقلها واستخدامها بسهولة والتي لا تقوم على حرق المواد المحتوية على الكربون< o:p>

ما هي أنواع الطاقة النظيفة: < o:p>

الطاقة النووية: وهي من التطبيقات ذات الكفاءة العالية والاستمرارية الممتازة – الصعوبات المرتبطة بها: الخطورة الأمنية وخطورة تداول المواد النووية ومحدودية المخزون العالمي من المواد المشعة والخطورة المرتبطة باستخراجها وتكريرها وتركيزها، خطورة العمل بهذه المواد على صحة الانسان، خطورة محطات الطاقة بحد ذاتها والحاجة لبنائها في أماكن بعيدة قليلة السكان وحاجتها لمساحات كبيرة لضمان الأمن الصناعي وسلامة السكان، احتمال حصول كوارث نووية مثل تشيرنوبل والحاجة لتقنية متطورة مكلفة ومعدات امان عالية والحاجة لاستثمارات مالية ضخمة والخوف من وقوع المواد المشعة في أيدي مجرمة غير أمينة وأخيراً خطورة التخلص من المواد النواتج الثانوية المشعة وصعوبة توفر الأماكن المناسبة لذلك< o:p>

عند بناء محطات نووية في اماكن مثل اوروبا وأمريكا الشمالية فإنها تحتاج إلى قطع غابة من الغابات مثلاً او هدر مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية وفي ذلك ما هو معلوم من الضرر العام على الأرض والانتاج والبيئة وهذا ان لم تتعرض لحادث يهلك الزرع والضرع ويهدد سلامة البشر < o:p>

طاقة الرياح: وهي من التطبيقات الواسعة الانتشار في شمال وغرب أوروبا وقد تم تطويرها بشكل كبير وعلى نطاق واسع في الأماكن ذات الرياح المستمرة والمردود العالي حتى ان كثيراً من هذه المحطات بنيت فوق سطح البحر لأن المساحات التي تبنى عليها مجانية تقريباً والأرض غير مملوكة لأحد – ونفس الشيء يقال عن المناطق الجبلية والأراضي غير القابلة للاستثمار بطرق أخرى. عيوبها هي: كبر حجم الاستثمار – تكلفة انشاء هذه المحطات وصيانتها تجعل سعر واحدة الطاقة (الكيلووات) مرتفعاً – كما ان صيانتها مكلفة ومردودها بطيء وتتوقف عند انخفاض سرعة الرياح وتقلب الظروف الجوية ولا يمكن ان تبنى فوق أراضي بحرية عميقة او مرتفعة المد والجزر أو ذات أمواج عالية ولا يمكن تخزينها بشكل ذو مردود اقتصادي مرتفع< o:p>

محطات الطاقة المائية والسدود: ويدخل تحتها محطات توليد الطاقة بقوة المد والجزر وقوة الأمواج: تحتاج هذه المحطات إلى ظروف خاصة من وجود الأنهار الكبرى أو التشكيل الجغرافي للشواطئ والخلجان – وهي عالية المردود في حالة السدود على الأنهار الكبرى ولكنها تحجز مساحات واسعة من الأراضي وتجعل من الوديان والسهول الزراعية خلف السد بحيرات تخزين للماء وتجبر القائمين بالمشروع على اخلاء الأراضي التي ستغمرها بحيرة السد وترحيل سكانها وتعويضهم – اما في الحالات الأخرى (محطات الأمواج والمد والجزر) فمردود الاستثمار منخفض بالنظر إلى كمية الطاقة الناتجة وهي تحتاج إلى صيانة مستمرة كما انها لا تعطي استمرارية في توليد الطاقة بل في فترات

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير