ملاحظة: إن استخدام الهيدروجين كوقود للسيارات ربما لا يكون اقتصادياً أو عملياً في الوقت الحالي بسبب ارتفاع ثمنه وخطورة نقله وتعبئته وصعوبة تحويله إلى غاز مسيل – كما ان السيارة التي تحمل في داخلها اسطوانة من الهيدروجين السائل مثل قنبلة متحركة خاصة اذا تعرضت لحادث اصطدام أو شرارة كهربائة أو حريق فإنها تنفجر بشكل هائل – فمن الأفضل استمرار السيارات العاملة على البنزين والديزل مع تطوير كفاءة الوقود وتطوير أنواع رديفة من الوقود السائل للسيارات كالبيوديزل والايثانول - وتساهم هذه المركبات في 30% تقريباً من الانبعاثات العالمية لغاز ثنائي اوكسيد الكربون وأما الأهم من ذلك فهو العمل على خفض استخدام زيت الفيول والغاز الطبيعي في محطات توليد الطاقة الكهربائية والتي تساهم في 60 - 70% تقريباً من انبعاثات غاز ثنائي أو كسيد الكربون< o:p>
ماذا تستطيع السعودية أن تفعل بالتعاون مع بقية دول العالم؟ < o:p>
تمتلك السعودية عوامل داخلية ومقومات خارجية تساعدها على أن تكون المصدر الأول عالمياً للطاقة حتى بعد نضوب النفط والغاز (ربما بعد خمسين عاماً). من هذه العوامل توفر مساحات شاسعة من الأرض الغير مأهولة بشكل صحارى رملية وغير رملية ايضاً – وتوفر مناخ حار مشمس يستمر معظم شهور السنة كما ان هناك صناعات هامة تقدم المواد الأساسية لهذه المشاريع كصناعة الحديد والاسمنت والزجاج والبتروكيماويات – وصناعات في طريقها إلى الظهور كصناعة الألمنيوم وتعدينه كما ان هناك وفرة من مصادر الطاقة الأخرى التي تساعد على بناء مشروعات بهذا المستوى.< o:p>
تتوفر للسعودية شبكة كبيرة من الزبائن المستهلكين للطاقة مما يتيح لها تسويق منتجاتها الجديدة وتوسيع مجال منتجاتها في مجال الطاقة لتشمل الهيدروجين والطاقة الكهربائية< o:p>
تتمتع السعودية بعلاقات قوية مع الدول الكبرى الصانعة والموردة للتقنية النووية – وبينما تحظر هذه الدول التقنية والمعرفة النووية عن دول كثيرة فإنها تثق في السعودية وتعرض عليها هذا الاستثمار بل وتشجعها عليه< o:p>
ويتوفر في السعودية فائض من التمويل حالياً نتيجة لعودة سعر النفط والغاز إلى المستوى العادل والواقعي. < o:p>
إن على السعودية والدول النفطية ان تحافظ على على مستوى معتدل لسعر النفط لا يقل عن 100 دولار للبرميل وهذا سعر عادل ومنطقي كما انه يتيح المجال لتطوير مصادر الطاقة البديلة على مستوى اقتصادي قبل النضوب المتوقع للنفط بعد عدة سنوات< o:p>
على السعودية أن تطور في داخلها مصادر الطاقة البديلة للنفط لتبقى في صدارة دول العالم لتوليد الطاقة النظيفة في المستقبل – وعليها ان تستخدم الصحارى الشاسعة في بناء محطات الطاقة الشمسية والنووية الآمنة ذات مستوى الأمان والكفاءة العالية – وان تستخدم فائض الطاقة الناتج في استصلاح وزراعة الأراضي الباقية وتوسيع الرقعة الزراعية الموجودة حالياً < o:p>
وبذلك تحد من انبعاثات الكربون بل وتساعد على تثبيته وتسمح للأرض باستعادة تواازنها – ويمكن ان يتم ذلك بخفض الانبعاثات إلى النصف أو الثلث من القيمة الحالية مع بقاء النفط مستخدماً لوسائل النقل الأرضية كالسيارات والمركبات – واستخدام الطاقة البديلة في لالغاء الانبعاثات الناتجة عن وقود الطائرات والسفن ومحطات التوليد العاملة على الديزل والفيول< o:p>
يمكن للسعودية أن تطور الطاقات البديلة النظيفة وتصدرها إلى العالم بموازاة النفط وإن نجحت في تطوير هذا المجال والاعتماد على الذات فسوف تبقى أكبر دولة منتجة ومصدرة للطاقة النظيفة والأكثر كفاءة بهذا المجال في العالم حتى بعد نضوب النفط والغاز كما أنها تحتفظ بثروتها النفطية لفترة أكبر وتستخدمها بكفاءة عالية تستثمر الأراضي الواسعة غير المنتجة والمناخ الحار في معظم فصول السنة والموقع العالمي المتوسط والعلاقات الجيدة بالدول المصدرة للتقنية في تطوير مصادر بديلة للطاقة النظيفة واحتلال موقع الصدارة عالمياً في انتاج وتسويق هذه البدائل بفضل ما تتمتع به من إمكانيات لا تتوفر لغيرها من دول العالم بالإضافة لمكانتها وصلاتها التجارية وعوائد النفط المرتفعة حالياً – تشترك معها في ذلك كل دول الخليج العربي والدول العربية الغنية بالنفط والمساحات الشاسعة في شمال أفريقية – وهذا يشكل مصدر مستقبلي ثابت ومتزايد بعد نضوب النفط والغاز في الخمسبن سنة القادمة وحلول الطاقة البديلة مكانه< o:p>
بالإضافة لذلك تساعد المنتجات الرديفة للطاقة البديلة على توفير المياه العذبة واستصلاح الأراضي وتثبيت التربة وتوفير مصادر الدخل وفرص العمل والاستثمار والتقدم بإذن الله< o:p>
ملاحظة: عذراً للتكرار في الأفكار والجمل – الموضوع خام وبحاجة الى تنقيح
¥