[هكذا تكون مباركة أهل الحديث لقناة الجزيرة]
ـ[القرشي]ــــــــ[03 - 11 - 06, 09:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قناة الجزيرة قناة حرفية، تسعى لنشر الحقيقة كما هي، لكن هذه القناة لا تراعي الله حقه فيما تعرضه من مذيعات فاتنات، مع التفنن بإظهار محاسنهن بالمكونات الطبيعية، فأردت أن أرسل رسالتي هذه عن طريق هذا المنبر المبارك منبر ملتقى أهل الحديث.
الأخوة في قناة الجزيرة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء إيصال هذه الرسالة: إلى المذيعة ..............
: لتتق الله .......... - وغيرها من المذيعات - فقد صارت تتفنن في أظهار مفاتنها وجمالها على ملايين الخلائق، وقد صارت تفتن الرجال والنساء، ولتعلم أن كل من ينظر إليها فعليها من الإثم مثل ما عليه، قال تعالى:
((وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ))
فاتقوا الله يا عباد الله فأنتم محاسبون على كل ما تفعلون، قال تعالى:
((وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً)).
وكل إنسان سيلقى ربه ويسأله فاتقوا الله في نعم الله التي أنعم عليكم فلا تحاربوا الله في نعم الله، واعلموا أن ربكم قال:
((مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ)).
وأنتم تذيعون الأخبار وفيه من آيات الله الشيء العظيم فلا تجعلوا ذلك حجة عليكم، وأتمنى أن تقرأوا كتاب رياض الصالحين، ولو أليكترونياً.
http://saaid.net/book/open.php?cat=3&book=2281
فتجهزوا عباد الله للقاء ربكم، وتهيئوا ليوم العرض على خالقكم، ولا تغرنكم الحياة الدنيا، ولا يغرنكم بالله الغرور.
فالتوبة التوبة أيها الناس والعودة العودة إلى الله تصديقاً بالوحي والتزاماً بالأمر، ومحبة لله تبارك وتعالى، وتفقهوا بالدين وأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.
ليلتان اثنتان يجعلهما كل مسلم في مخيلته، ليلته في بيته مع أطفاله وأهله منعماً سعيداً في عيش رغيد، وفي عافية وصحة يضاحك أولاده ويضاحكونه، والليلة التي تليها مباشرة أتاه ملك الموت فوضع في القبر وحيداً منفرداً، قال تعالى:
(ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ)
وتذكروا دائماً قوله تعالى:
(حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ).
فعلينا أن نهيء لأنفسنا نوراً في قبورنا أول ليلة في القبر، ولا ينير القبور إلا العمل الصالح.
إخواني الكرام خرج البخاري ومسلم من حديث: أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده ".
وخرج البخاري ومسلم - أيضا – من حديث: أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ".
اعلم أخي الكريم أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم من أصول الإيمان وهي مقارنة لمحبة الله عز وجل، وقد قرنها الله بها، وتوعد من قدم عليها شيء من الأمور المحبوبة طبعاً من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك، فقال تعالى: ((قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ)).
¥