تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف يحوز الداعية فقه الدعوة]

ـ[كتبي]ــــــــ[08 - 11 - 06, 02:13 ص]ـ

[كيف يحوز الداعية فقه الدعوة]

أحمد الراشد

... تأصيل المنهج بما تطرحه دروس الدورة من آراء فقهية مستلهمة من كتب التراث التي قد تعجز طاقات الداعية الفرد عن رؤيتها، فحين بدأ العمل الإسلامي الحديث أيها الإخوة كان بعض الإخوة يظنون أن هذا الفن التنظيمي والتربوي هو من المبتكرات الحديثة التي أخذناها عن الغرب، والتي يمكن أن تسيح فيها عقولنا سياحة مطلقة، ولكن بعض الرواد من الدعاة الأوائل الذين استطاعوا أن يحنوا ظهورهم وراء الكتب وأن يطيلوا جلستهم مع هذه الكتب التراثية استطاعوا أن يكشفوا لنا شيئا كبيرا من فقه الدعوة يكمن في كتب الفقه التي كنا نظن أنها فقط للعبادات أو فقط للمعاملات الشرعية العادية مما يجري من ضبط البيع وضبط الإيجار وضبط كذا وكذا من أمور الناس العرفية ولكن مع الصبر في هذه المطالعة والتأنِّي الطويل من قبل بعض الدعاة كشف لنا شيئا كبيرا من فقه الدعوة التنظيمي والتربوي بل والسياسي أيضا يكمن في مجموعة كتب التراث التي أعدنا إحيائها ووضعناها في خدمة الدعوة.

واليوم يجد الداعية أسطراً لابن تيميه رحمه الله مثلاً أو للشافعي أو لفقيه آخر من فقهاء السلف، هذه الأسطر تُغْنِي عن مجلدات في المحاورة العقلية إذا أردت إقناع المسلم بها لأن الاحترام لمثل الشافعي أو لمثل أحمد بن حنبل أو لم مالك بن أنس أو لمثل بن تيميه أو لمثل آخرين قاموا بواجبهم في هذا المجال، هذا الاحترام هو الذي يختصر لك كمية القناعة التي يحتاجها الداعية المخاطب، وما زالت هناك أسطر قليلة تسمعها لهؤلاء السلف تهزّ المقابل السامع أكثر مما تهزُّه الكلمات العقلية المجردة التي يؤلفها الداعية المعاصر، ومن هنا فإن الحرص يجب أن يكون كبيرا على استلال كلُّ ما هنالِكَ من فقه الدعوة في كتب التراث، وسنجد في دروسنا هذه إن شاء الله كمية تعبر عن مقدار نموذجي من هذا الاستلال وقد ارتدنا لك كثيرا من الكتب الفقهية وأتينا لكم بمجموعة من الأقوال ومجموعة من الشواهد التي تعضد ما نحن عليه من فقه العمل، وبذلك يتأصَّل المنهج وهنا ما أردتُ أن أقوله بتأصيل المنهج. فكلما كان المنهج أصيلاً أي مُرْجَعاً إلى أصوله الأولى منضبطا بما قاله فقهاء السلف كلما أمِنْتَ عليه من التحريف والتأويل البعيد الشاذ، وأمِنْتَ عليه من أن تتلاعب به الأهواء وشهوات الافتتان أو شهوات الاغتراب، وشهوات أخرى نعلمها وإن كانت من صفات أهل الجاهلية إلا أن المسلم قد لا يبرأ منها

...

ألا ترى أن قائد الجيش لا يأخذ معه الأعرج ولا يأخذ معه الجبان ولا يأخذ معه من لا يعلم فن الحرب، وإنما يأخذ معه أشداء الرجال فكذلك نحن، لسنا جماعة المسلمين حتى نقول من دخل دارنا فهو مسلم ومن كان خارجها فهو كافر ولذلك نحرص على الضعفاء والسذَّج ونحرصُ على الجميع نقول حتى لا نسلبهم وصف الإيمان، كلا لسنا إلا جماعة من المسلمين انتدبنا أنفسنا لخدمة المسلمين في أمر هام هم لا يستطيعونه، نريد أن نتعلم الفن الذي نوصلهم به إلى العز ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين، عزة المؤمن بارتفاع كلمته وبسط سلطانه في هذه الأرض

...

ـ[كتبي]ــــــــ[08 - 11 - 06, 02:14 ص]ـ

المقال كاملا:

http://www.alrewak.net/sub.asp?page1=v_rashed_maqal&id=25

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير