تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يجازي بعمله إن خيراً فخير وإن شرّاً فشر، والدليل قوله تعالى: وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ [الانفطار:17 - 19]. والحديث عنه صلى الله عليه وسلم: {الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنّى على الله الأماني}. (إيَّاك نعبد) أي: لا نعبد غيرك، عهدٌ بين العبد وبين ربه أن لا يستعين بأحد غير الله، (إهدنا الصراط المستقيم) معنى اهدنا: دلنا وأرشدنا وثبتنا، و (الصراط) الإسلام، وقيل: الرسول، وقيل: القرآن، والكل حق، و (المستقيم) الذي لا عوج فيه، (صراط الذين أنعمت عليهم) طريق المنعم عليهم، والدليل قولة تعالى: وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا [النساء:69]. (غير المغضوب عليهم) وهم اليهود: معهم علم ولم يعملوا به، نسأل الله أن يجنبك طريقهم، (ولا الضالين) وهم النصارى يعبدون الله على جهل وضلال، نسأل الله أن يجنبك طريقهم، ودليل الضالين قوله تعالى: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا [الكهف:104،103]. والحديث عنه صلى الله عليه وسلم: {لتتبعنَّ سَنَن من قبلكم حذو القذة بالقٌذّة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه} قالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، اليهود والنصارى؟ قال: {فمن} [أخرجاه]، والحديث الثاني: {افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة} قلنا: ومن هي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: {من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي}. الركن الرابع: الركوع الركن الخامس: الرفع منه الركن السادس: السجود على الأعضاء السبعة الركن السابع: الاعتدال منه الركن الثامن: الجلسة بين السجدتين والدليل قوله تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الحج:77]. والحديث عنه صلى الله عليه وسلم: {أمرت أن أسجد على سبعة أعظم}. الركن التاسع: الطمأنينة الركن العاشر: الترتيب والطمأنينة في جميع الأفعال، والترتيب بين الأركان، والدليل حديث المسيء صلاته عن أبي هريرة: {بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ دخل رجل فصلى فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ارجع فصلّ فإنك لم تصلّ، فعلها ثلاثاً ثم قال: والذي بعثك بالحق نبيّاً لا أحسن غير هذا فعلمني، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ثم ارفع حتى تعتدل قائماً ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ثم ارفع حتى تطمئن جالساً ثم افعل ذلك في صلاتك كلها}. الركن الحادي عشر: التشهد الأخير الركن الثاني عشر: الجلوس له الركن الثالث عشر: الصلاة على النبي الركن الرابع عشر: التسليمتان والتشهد الأخير ركن مفروض كما في الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه: قال: كنا نقول قبل أن يُفرض علينا التشهّد: (السلام على الله من عباده، السلام على جبريل وميكائيل)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {لا تقولوا السلام على الله من عباده فإن الله هو السلام ولكن قولوا: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله}. (ومعنى التحيات) جميع التعظيمات لله ملكاً واستحقاقاً مثل الانحناء والركوع والسجود والبقاء والدوام، وجميع ما يعظم به رب العالمين فهو الله، فمن صرف منه شيئاً لغير الله فهو مشرك كافر، (والصلوات) معناها جميع الدعوات، وقبل الصلوات طيبها، (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين) تسلم على نفسك وعلى كل عبد صالح في السماء والأرض، والسلام دعاء؛ والصالحون

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير