تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما رأيكم بنقل الجاحظ في الحيض عند النساء؟!!]

ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[16 - 11 - 06, 08:05 م]ـ

أقول: من المعلوم بأن الجاحظ المتوفى 255 هـ قد عاش في زمن متقدم، له مؤلفات لا تخلو من فوائد و فرائد، إلا أن مؤلفاته تلك مليئة بالمجون و قلة الحياء و دسائس معتقده الباطل و لفائف مذهبه الفاسد، لذا ينبه أهل العلم طلابهم بعدم الاقتراب منها و من أمثالها؛ فهي كالكهوف المهجورة لا تعدم حية تلسعك أو عقرب تلدغك أو خفاشا أو عنكبوتا أو هوام و كلها تجدها في تلك الكتب حتى و إن انتفعت من تلك الكهوف فعليك الحذر و التثبت من تلك الكتب ...

أقول: المرأة عندنا في الاسلام معززة مكرمة و قد نبهنا ديننا الحنيف على تفاصيل دقيقة في حسن التعامل معها و مراعاة المشاعرها إذا حاضت أو نفست؛ فالإسلام دين العدل و دين الوسط، على عكس ما يفعل أهل الديانات الأخرى من إقصاء للمرأة و تهميشها و احتقارها أو تقديسها و عبادتها و جعلها أفضل من الرجل.

الإسلام تعامل مع الحائض كما أنها لو لم تحض إلا أنه على زوجها أن لا يجامعها فقط و ما عدا ذلك فهو يآكلها و يشاربها و يقبلها بل و يستلقي في حضنها إن أراد.

أما اليهود و من سار على نهجهم فهم إذا حاضت المرأة عندهم كما هو المعروف فإنهم لا يآكلونها و لا يشاربونها و لا تقرب أوانيهم بل هي في معزل و كأنها مجروبة.

و النصارى و من سار على طريقتهم بعكس اليهود فهم إذا حاضت المرأة عندهم تجامع و كأن الحيض لم يكن.

عودة للجاحظ: الجاحظ متأثر بكتب الفلاسفة و المتكلمين من اليونان و الهند و السند و الروم و غيرها من الحضارات السابقة له، فكتبهم أشد من حاطب ليل، و كتبهم هي لمؤلفين إما يهود أو مجوس أو نصارى أو غيرهم من المشركين فهم لا يتحرزون و لا يتورعون؛ لذا فتنبه!

قال الجاحظ في كتابه (الحيوان) 2/ 140:

" و رأيت ناسا من الأطباء و هم فلاسفة المتكلمين، منهم معمر، و محمد بن الجهم، و إبراهيم بن السندي، يكرهون دنو الطامث من إناء اللبن لتسوقه أو تعالج منه شيئا؛ فكأنهم يرون أن لبنها ما دام ذلك الغرض يعرض لها، رائحة لها حده و بخار غليظ، يكون لذلك المسموط مفسدا ... "

ثم ذكر المحقق عبد السلام هارون في تذييله و استدراكه على هذا الكلام في آخر المجلد: " مثل هذه العقيدة فاش بين النساء إلى اليوم، فهن يعتقدن أن المرأة إذا قامت أثناء الحيض بعملية حفظ الفواكه أو الخضروات؛ فإنها تتلف.

كما يعتقد أن الحائض يتلف عجينها و لا يتخمر.

كما لوحظ أن الزهرة تذبل بعد ساعات قليلة إذا قبضت عليها حائض أو تأبطتها بضع دقائق.

و قد فسرت هذه الظاهرة تفسيرا عليما، إذ أن إفراز الحيض، المكون من الزرنيخ، و الجليكوكين، و الليبوئيد، و بعض الخمائر و الفسفور، و المغنزيا، و الكبريت، و الجير له أثره الذي لا ينكر.إنتهى كلام المحقق ثم أحالنا إلى انظر مجلة الرياضة البدنية، ديسمبر 1938م.

ـ[عبدالعزيز اللحياني]ــــــــ[23 - 04 - 07, 03:23 ص]ـ

جزاك الله خير أخي إبراهيم.

كانت لي تساؤلات بخصوص الجاحظ وقد زالت بعد قراءة مقالكم.

رفع الله قدركم و أعتذ عن رفع الموضوع ولكن لكم حق الشكر.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير