ب) وقال الحافظ ابن كثير في حوادث سنة سبع عشرة وثلاثمائة (ج11 ص160): ذكر أخذ القرامطة الحجر الأسود إلى بلادهم.
فيها خرج ركب العراق وأميرهم منصور الديلمي، فوصلوا إلى مكة سالمين وتوافت الركوب هناك من كل مكان وجانب وفج، فما شعروا إلا بالقرمطي قد خرج عليهم في جماعته يوم التروية، فانتهب أموالهم واستباح قتالهم، فقتل في رحاب مكة وشعابها وفي المسجد الحرام في الشهر الحرام وفي جوف الكعبة من الحجاج خلقًا كثيرًا وجلس أميرهم أبوطاهر لعنه الله على باب الكعبة والرجال تصرع حوله، والسيوف تعمل في الناس في المسجد الحرام في يوم التروية الذي هو من أشرف الأيام، وهو يقول:
أنا بالله وبالله أنا 0000 يخلق الخلق وأفنيهم أنا
فكان الناس يفرون منهم فيتعلقون بأستار الكعبة، فلا يجدي ذلك عنهم شيئًا، بل يقتلون وهم كذلك ويطوفون فيقتلون في الطواف، وقد كان بعض أهل الحديث يومئذ يطوف فلما قضى طوافه أخذته السيوف فلما وجب أنشد وهو كذلك:
ترى المحبين صرعى في ديارهم 0000 كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا
فلما قضى القرمطي لعنه الله أمره، وفعل ما فعل بالحجيج من الأفاعيل القبيحة أمر أن تدفن القتلى في بئر زمزم ودفن كثيرًا منهم في أماكنهم من الحرم وفي المسجد الحرام ويا حبذا تلك القتلة وتلك الضجعة وذلك المدفن والمكان، ومع هذا لم يغسلوا ولم يكفنوا ولم يصل عليهم لأنّهم محرمون شهداء في نفس الأمر وهدم قبة زمزم، وأمر بقلع باب الكعبة، ونزع كسوتها عنها وشققها بين أصحابه، وأمر رجلاً أن يصعد إلى ميزاب الكعبة فيقتلعه فسقط على أم رأسه فمات إلى النار، فعند ذلك انكفّ الخبيث عن الميزاب.
ثم أمر بأن يقلع الحجر الأسود فجاءه رجل فضربه بمثقل في يده وقال: أين الطير الأبابيل؟؟! أين الحجارة من سجيل؟؟! ثم قلع الحجر الأسود وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم، فمكث عندهم ثنتين وعشرين سنة حتى ردوه كما سنذكره في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ولما رجع القرمطي إلى بلاده ومعه الحجر الأسود وتبعه أمير مكة هو وأهل بيته وجنده وسأله وتشفع إليه أن يرد الحجر الأسود ليوضع في مكانه وبذل له جميع ما عنده من الأموال فلم يلتفت إليه فقاتله أمير مكة، فقتله القرمطي وقتل أكثر أهل بيته، وأهل مكة وجنده واستمر ذاهبًا إلى بلاده ومعه الحجر وأموال الحجيج.
وذكر الحافظ ابن كثير في حوادث سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، أن القرامطة ردت الحجر الأسود.
ثانياً جرائمهم في البلد الحرام في الشهر الحرام في زمننا الحاضر:
أ) وفي عام 1406 عرض التلفزيون السعودي صور Tnt وهي عجائن متفجرة أدخلوها ألى البلاد المقدسة وأيضا للتنديد بأمريكا!!!
ولكن الله سلم الحجاج ...
ب) الرافضة الشجعان ينددون بأمريكا بالسكاكين وجميع أنواع الأسلحة البيضاء أين في حرم الله الآمن!!!!
ومتى في شهر الله الحرام 6/ 12/1407ه
نعم لقد نددوا بالأمريكان - الشيطان الأكبر- وقتلوا العشرات من الناس ومن الجنود ومثلوا بالجثث وعلقوها في أعمدة النور ...
وآخر ما وصلنا هو تهديد من أحد علماء الرافضة لحجاج بيت الله الحرام والقائمين على الحج بجعل الحج حمام دم على هذا الرابط (للحفظ)
الرافضي لطف الموسوي يهدد الوهابية في الحج
نعم هذه هي الوحدة التي يريدون!!
ج) وبعدها بعدة أعوام في عام 1409 قاموا بالتفجير قرب الحرم المكي وقد نتج عن التفجير قتل رجل باكستاني وإصابة ستة عشر شخصاً بجروح وخسائر مادية، وقد أمكن الله منهم وقبض عليهم وأقيم حكم القتل على المضطلعين منهم بالحادث (16) شخص في عام 1410 هـ ولله الحمد والمنة ......
ولا زالوا يسمونهم الشهداء الى الآن- أعني الرافضة في منتدياتهم -
د) وبعدها بعدة أعوام في نفق المعيصم أطلقوا غاز الخردل وتوفي المئات من الحجاج ولا حول ولا قوة ألا بالله ..
هذا هو التنديد بأمريكا ..
وهذه هي الغوغائية والهمجية الرافضية في كل عام ..
وأنك لتعجب من خلو شوارع طهران وقم والنجف وكربلاء من التنديد بأمريكا على كثر وطول المناسبات عندهم ولكنهم يستبيحون حرمة بيت الله الحرام في هذا الهراء ولا حول ولا قوة ألا بالله!!!
أنها السبئية وأنها الباطنية الحاقدة البغيضة التي طعنت ولا زالت تطعن في ظهور المسلمين على مر العصور .. والله المستعان
¥