تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الصيام يُطلق على الإمساك , قال تعالى {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا} (26) سورة مريم , أى إمساكاً عن الكلام , و المقصود به هنا الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع النية

فضل الصيام

عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: قال الله عز و جل ((كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لى و أنا أجزى به , و الصيام جُنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل فإن شاتمة أحد او قاتلة أحد فليقل إنى صائم , مرتين , و الذى نفسى بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك , و للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطرة , و إذا لقى ربه فرح بصومه))::: رواة أحمد و مسلم و النسائى::: , و عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما ان النبى صلى الله عليه و سلم قال ((الصيام و القرآن يشفعان للعبد يوم القيامة , يقول الصيام: أى رب منعته الطعام و الشهوات بالنهار فشفعنى فية و يقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعنى فية فيشفعان)) , و عن أبى امامة رضى الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت: مُرنى بعمل يدخلنى الجنة , فقال: عليك بالصوم فإنه لا عدل له))::: رواة أحمد و النسائى و الحاكم و صححه::: , و عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال: ان النبى صلى الله عليه و سلم قال ((لا يصوم عبد يوماً فى سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم النار عن وجهه سبعين خريفاً))::: رواة الجماعة إلا أبا داوود::: , و عن سهل بن سعد رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه و سلم قال ((إن للجنه باباً يقال له الريان , يقال يوم القيامة: أين الصائمون؟ فإذا دخل آخرهم أُغلق ذلك الباب))::: رواة البخارى و مسلم:::.

أقسام الصيام

للصيام قسمان: فرض و تطوع و الفرض ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

1 - صوم رمضان , 2 - صوم الكفارات , 3 - صوم النذر.

و الكلام هنا ينحصر فى صوم رمضان و صوم التطوع أما بقية الاقسام فتأتى فى مواضعها:-

صيام رمضان و حكمة

حكمة: صوم رمضان واجب بالكتاب و السنة و الإجماع , فأما الكتاب: قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (183) سورة البقرة , و قال تعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (185) سورة البقرة , و أما السنة فقول النبى صلى الله عليه و سلم ((بنى الإسلام على خمس , شهادة ان لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله , و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و صوم رمضان و حج البيت لمن استطاع إلية سبيلاً)) ,, و فى حديث أخر: عن طلحة بن عبيد الله أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ((يا رسول الله: أخبرنى عما فرض الله علي من الصيام؟ قال: شهر رمضان , قال: هل علي غيرة؟ قال: لا: إلا أن تطوع)) ,, و أجتمعت الأمة على وجوب صيام شهر رمضان و أنه احد اركان الإسلام التى عُملت من الدين بالضرورة و ان من نكرة كافر مرتد عن الإسلام , و كانت فريضتة يوم الأثنين لليلتين خلتا من شعبان من السنة الثانية من الهجرة.

الترهيب من الفطر فى رمضان

عن بن عباس رضى الله عنهما: ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ((عُرى الإسلام و قواعد الدين ثلاثة , عليهن أُسس الإسلام , من ترك واحدة منهن فهو بها كافر حلال الدم: شهادة أن لا إله إلا الله , و الصلاه المكتوبه , و صوم رمضان))::: رواة أبو اليعلى و الديلمى و صححه الذهبى::: , و عن ابى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ((من أفطر يوماً فى رمضان , فى غير رخصة رخصها الله له لم يقض عنه صيام الدهر كله و إن صامة))::: رواة ابو داود و بن ماجة و الترمزى::: , و قال الذهبى: عند

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير