[ماذا تعرف عن الدولار الأسود؟!!]
ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[25 - 11 - 06, 08:03 م]ـ
هل تعرف شيئا عن الدولار الأسود؟!
أقول: كثير منا لا يعرف ما هو الدولار الاسود، و ربما يوما من الأيام يقع فريسة بين فكي الثراء السريع و عصابات النصب.
هناك دولارات ذات لون أسود تروج من قبل أفارقة في أنحاء العالم، و نسبة 1 ـ 5 % صادق و باقي النسبة نصب و احتيال و أكل أموال الناس بالباطل.
و قصة الدولار الاسود: هناك دولارات حقيقية قد طليت بمادة شمعية سوداء لا يزيل هذه المادة إلا محلول كيميائي معين، و كانت تستخدم هذه الطريقة بين تجار الأسلحة و تجار المخدرات بحسب ظروف التجارة و مخاطرها.
ثم انتشرت هذه الفكرة و بدأ أناس يستعملونها في التغرير بالأذكياء، و بالمناسبة لا يقع معهم و لا في حبائل نصبهم و لا في شراكهم إلا أصحاب العقول الذكية المخاطرة ناهيك عن النظر في الإغراء و الثراء السريع، لأن أصحاب الحذر و من يعتريهم الخوف من كل غريب، لا يدخلون في حديث أصلا فضلا عن المفاوضات معهم.
و للعلم فإنه بحسب البحث و التكشيف في الأنترنت عن مثل هذا الموضوع نسبة 90% من المواضيع تحذر و لم تبين الأمر على حقيقته، لا الأجنبية و لا العربية، و أنا لا أريد الاسترسال كي لا يطول الأمر.
الأفارقة من كينيا و بركينا فاسو و سيراليون و ما شابهها من تلك البلدان يتصيدون الفريسة بحرفنة و إتقان غالبا، و لا يحبذون التعامل مع الأوربي أو الأمريكي أو الصيني أو الياباني لشدة الحذر و دقة الحسابات و احتمالات أخرى قد تكون وخيمة، ناهيك عن تلك الدول الفقيرة فهم أيضا لا يتعاملون معهم لفقرهم.
أهم الجنسيات عندهم أن يكون مسلما عربيا أو على الأقل عنده بعض المال، و أهم الدول العربية في نظرهم الخليجية و أهمها بلد الحرمين؛ و أول مفتاح للحديث معك يا ابن الحرمين هو عن الإسلام و الرغبة في عمل عمرة أو حج ثم يسترسل معك في الحديث، ثم يدخل معك في حديث فيه شيء من العمق و يطلب منك التعاون في شراكة تجارية، ثم يدخل شيئا فشيئا حتى يخبرك بما عنده، و إن كنت لست من بلاد الحرمين فعرضه سيبدأ بطريقة أنه يرغب زيارة بلدك ثم يدخل في موضوع البزنس معك.
و تجارته هي الذهب و الدولارات، و ما شابه ذلك و ربما أعطاك كرته الشخصي كطعم بأنه صاحب تجارة و لو فتشته لم تجد معه ما قيمة عشاء في مطعم.
و قد يخرج لك ورقة من الكونجرس الأمريكي تفيد بأن هذه الأموال مشروعة و مرسلة بطريقة صحيحة، فتتساءل عن الحلال و الحرام يحبك لك قصة قد لا تنهضم في أول الأمر لكن بعد فترة تأمل مع النظر للنسبة التي ستحصل عليها تتجرع القصة و تقبلها.
و مما يحكون بأن والده أو جده مديرا لبنك في بلاده و أن بلاده بحكم الانقلابات و قلة الأمن عندما يرسلون إلى أمريكا أطنانا من الذهب يقابلها ملايين من الدولارات و لكن الدولارات كما ذكرنا مطلية بمادة سوداء و معها المحلول و طريقة العمل، فإذا احتاج صاحب البنك مبلغا لبنكه غسل تلك الدولارات، و إذا حصل انقلاب حمل الشنطة إلى بيته و لا خوف عليها هكذا قالوا!!، ثم إذا مات مدير البنك هذا يأتي دور الورثة في تحرير المال من أسود إلى حقيقي، و في عملية الترويج .... الخ هذه إحدى قصصهم.
و أحيانا يكون التلاعب في المحلول نفسه بمعنى أن المحلول لا تعرف اسمه العلمي و لا تعرف الجهة التي يجلب منها، فتأتيك المزايدات بسببه.
و صاحبنا الذي قابلناه في سفرنا هذا الصيف 2006 م كان يقطن بانكوك و تقابلنا في جزيرة بوكت حيث السياح، و هم يتنقلون من تايلند إلى ما ليزيا إلى الفلبين ناهيك عن باقي الدول التي ضربوا منها بسهم وافر.
و كان في حقيبة صاحبنا مليونين و خمسمائة ألف دولار و قد شاهدتها بأم عيني سوداء و معها ورقة الكونجرس التي تثبت كمية المبلغ و طريقة الغسل.
و قال لي الأفريقي: شاركني و نصيبك 20 % من المبلغ الكلي بمعنى خمسمائة ألف دولار، هذا الرقم يجعلك أحيانا تتغاضى عن بعض الأخطاء و تقبل ببعض التأويلات و تهضم بعض القصص التي يرويها لك!.
قلت له مقابل ماذا؟!
قال: مقابل أن تدفع ثلاثة آلاف دولار كي نشتري محلولا فنغسل المبلغ ثم نتقاسمه و كل منا يأخذ نصيبه، ثم تأتيك الأيمان و الله و تالله و بالله أنني صادق .... الخ
أقول يجب على الجميع أخذ الحيطة و الحذر من التعامل مع هؤلاء، و أفضل حل بعد أن تؤمن نفسك إن رغبت التعامل معهم عليك أن تطلب منهم اسم المحلول العلمي و تقول لهم أنا أوفر لكم المحلول، و إذا أعطوك اسم المحلول العلمي ساعتها راسلني على إيميلي [email protected] ، و ثق أنهم لن يطعوك اسمه الحقيقي أو العلمي و إلا لنكشف أمرهم فمثلا تايلند مليئة بالمختبرات التي تحضر المواد الكيميائية!!!.
و قد عرض في المسلسل السعودي الرمضاني طاش ما طاش حلقة باسم (الدولار الأسود) فهي تصيب 80 % من الحقيقة عليك بالرجوع إليها، كما أهيب بالمسئولين في الإعلام أن يعرضوا هذه الحلقة أكثر من مرة قبل بداية كل صيف من أجل أن يكون الجميع على دراية و معرفة بخبايا الأمور.
و للفائدة كتبت ما لدي من أجل إبراء الذمة، و الدال على الخير كفاعله،،،، و صحيح بأن هذا ملتقى قد لا يناسبه مثل هذه الأمور لكن من باب الدين النصيحة و تعاونوا على البر و التقوى و الله من وراء القصد 4/ 11 / 1427هـ
¥