تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعند الشيخين عن أبي سلمة رضي الله عنه قال: لقد كنت أرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت أبا قتادة يقول: وأنا كنت أرى الرؤيا تمرضني حتى سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " الرؤيا الحسنة من الله فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها ومن شر الشيطان وليتفل ثلاثاً ولا يحدث بها أحدا فإنها لن تضره "

وفي رواية لمسلم: " فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر "

وعند مسلم من حديث جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثاً وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثاً وليتحوّل عن جنبه الذي كان عليه "

وعنده من حديث أبي هريرة: " فإن رأى ما يكره فليقم فليصلّ ولا يحدث بها الناس "

* العادات الصحيّة لنوم هادئ ساكن.

وهو الجانب الآخر نحو تحقيق تكامل السكن الروحي والنفسي من عملية النوم.

الهدي النبوي والآداب النبوية تحقق جانباً مهماً من السكن، ويتكامل هذا السكن مع تكامل الأخذ بجملة من العادات الصحية حين النوم.

من هذه العادات:

• استرخ قبل النوم.

فالإنسان الذي يستمر في العمل حتى وقت نومه عادة ما يجد صعوبة في النوم لأن جسمه لم يأخذ حاجته من الاسترخاء الذي عادة ما يسبق النوم.

• تجنب إجبار نفسك على النوم.

فالنوم لا يأتي بالقوة. بدلاً عن ذلك ركز على عمل شئ هادئ يريح بالك كالقراءة أو سماع شريط أو قراءة آيات من القرآن للمساعدة على الاسترخاء. ومن هنا نعلم أهمية التزام أذكار ما قبل النوم في حالة من التدبر والهدوء والتأمل في معاني هذه الأذكار.

فإذا شعرت بعدم القدرة على النوم، فانهض واذهب إلى غرفة أخرى ولا تعد إلى غرفة النوم إلا أن تشعر بالنعاس، عندها فقط عد إلى السرير. إذا لم تستطع النوم غادر غرفة النوم مرة أخرى.

الهدف من هذه العملية هو الربط ما بين السرير والنوم، ويجب الإدراك أن محاولة إجبار النفس على النوم عند عدم الشعور بالنعاس ينتج عنه الانزعاج والتذمر أكثر من كونه ينفع النوم. فاختصار الوقت في السرير يحسن نومك، في حين أن الإفراط في الوقت في السرير ينتج عنه نوم متقطع.

أعد الخطوة أعلاه كلما دعت الحاجة طوال الليل. قد تضطر خلال الليلة الأولى إلى النهوض من خمس إلى عشر مرات أي أنك لن تنال قسطاً كافياً من النوم. ولكن زيادة الحرمان من النوم في الليالي الأولى يسهل الاستغراق في النوم فيما بعد. وباستخدام الطريقة السابقة والالتزام بها، عادة ما يعود النوم إلى طبيعته خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وقد أوضحت الدراسات العلمية فعالية هذا الأسلوب في العلاج.

• إذهب للفراش عندما تشعر بالنعاس فقط.

• لا تكثر البقاء في الفراش وأنت مستيقظ.

واحصر بقاءك في الفراش على الفترة التي تحتاجها للنوم.

• أخفِ ساعة المنبه.

ولا تجعلها أمامك إذا كان النظر إليها يزعجك. ولكن اضبط المنبه للاستيقاظ صباحا.

لأن النظر المتكرر لساعة المنبه قد يزيد التوتر ومن ثم الأرق، ولأجل ذلك ايضا ينبغي تجنب استخدام الساعات التي تضئ بالليل.

• الانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ.

يقول البروفسور أوزولد: " إذا كنت تريد أن تنام بسرعة حين تخلد إلى النوم فانهض باكرا في الصباح. وافعل ذلك بانتظام، فبذلك تحصل على أفضل أنواع النوم. وتكون أكثر سعادة وأعظم نشاطا طوال النهار ".

ويقول الدكتور حسان باشا: أكد الأطباء أن أهنأ نوم هو ما كان في أوائل الليل، وأن ساعة نوم قبل منتصف الليل تعدل ساعات من النوم المتأخر، ويقول الدكتور شابيرو في كتاب Body Clock : إن الذهاب إلى النوم في وقت محدد كل مساء والاستيقاظ في وقت معين كل صباح لا يحسن نشاط المرء في النهار فحسب، بل يهيئ الشخص لنوم جيد في الليلة التالية.

• حاول ممارسة الرياضة بانتظام فالرياضة تساعد على النوم بشكل أفضل.

الدراسات العلمية أثبتت أن الرياضيين ينامون بشكل أفضل من الذين لا يمارسون الرياضة، فالتمارين العادية قد تشجع على النوم. ووقت ممارسة الرياضة ذو أهمية قصوى بالنسبة للنوم، فبداية الدخول في النوم يصاحبها انخفاض في درجة حرارة الجسم، بينما الرياضة تزيد من درجة الحرارة الجسم؛ لذلك يفضل أن يكون التمرين الرياضي قبل وقت النوم على الأقل بثلاث إلى أربع ساعات.

• حاول التخفيف من المنبهات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير