تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ج ـ الناحية الاقتصادية:

أمَّا من الناحية الاقتصادية،فقد مرَّبنا أن المرأة في المجتمع الغربي تقاسم الرجل مسؤولية النفقة على الأسرة.

ـ هذا مع كونها لا تقبض ـ حسب " المنطق الرأسمالي" الذي يحكم المجتمع الغربي ـ إلاَّ نصف راتب الرجل،وفي نفس الوقت تطالب بنفس الدوام الذي يعمله الرجل؟.

ـ و بعد ذلك يبقى من مرتبها الشيء الضئيل والذي يذهب بالطبع في مستلزمات الزينة التي تحتاج إليها للحصول ثم المحافظة على وظيفتها خارج المنزل؟.

ـ عدا رضوخها نظرا لضعف تكوينها الجسمي للالتزام بمسؤولية الأعمال المنزلية و و غيرها من الأعباء العائلية، والتي تُسقَط على كاهلها في الآخر، أي أن المرأة في المجتمع الغربي تؤول إلى أن تكون ماكينة أو آلة تعمل طوال الوقت، و تُستغَلُّ في كل ما هو ممكن .. .. !!!

ـ أماَّ من ناحية الإرث فقد التفَّت كثير من المجتمعات الغربية على توريث المرأة بحيلة ماكرة، و ذلك أنَّه في كثير منها تؤول التركة إلى الابن الأكبر الذكر، ما لم يكن هناك وصية، حيث أن للمرء أن يوصي لمن يشاء بتركته أو بعضها، حتى للقطط و الكلاب و غيرها، و معلوم أنَّه ـ في كثيرٍ من الأحيان ـ حين يُفوَّضُ الأمر في التركة إلى الموروث فإنه ـ بحكم الانتماء ـ سيوصي بماله أو جلِّه إلى الأبناء الذكور حتى لا تخرج ممتلكاته عن نطاق العائلة التي ينتمي إليها.

د ـ الناحية النفسية:

قد مرَّ بنا أن المرأة في المجتمع الغربي تقاسم الرجل مسؤولية النفقة على الأسرة، و لكن ماذا بشأن الأعمال المنزلية، ومن الذي يتولاَّها؟

ـ المؤسف أن المرأة وجدت نفسها بعد خروجها من المنزل ملزمة بالنفقة على الأسرة، و في نفس الوقت مضطرة للقيام بالأعمال المنزلية، إذ أن الرجل و الذي أصبح مجال التمتع بالأنثى متاحاً أمامه ـ دون أي قيود أو التزامات ـ لم يعُدْ يحبِّذ ـ في كثير من الأحيان ـ العيش داخل المؤسسة الأسرية، و بالتالي أصبحت المرأة مضطرة للرضوخ لمطالبه، و العمل المزدوج والمضاعف داخل و خارج المنزل "استعباد مطلق". [في حين أن أغلب النساء ـ حتى من غير العاملات ـ في المجتمعات الخليجية يستخدمن خادمات أجنبيات؟]

ـ ومن الطبيعي في ضوء هذا الوضع التعيس للمرأة الغربية ألاَّ يكون لها مهر، أمًّا مصاريف الاحتفال بالزواج فلا يطالب بها الرجل، بل في كثير من الأحيان تضطلع المرأة بالإنفاق على مصاريف حفل زواجها ـ إمَّا منفردةً أومشاركةً مع الرجل ـ؟.

ـ بقي أن نعلم أن المرأة الغربية بعد الزجِّ بها مع الرجل في مجالات العمل المختلفة فقدت الكثير من أنوثتها، وفي استفتاء قام به الصحف الأمريكية ذكر 90% من الشابَّات أنهن لا يمانعن لو تسنَّت لهنَّ الفرصة في العمل في الأفلام و المجلات الإباحية، و قد علَّل أخصائيون نفسيون ذلك بأن الشابَّات بهذا الاختيار يردن إنقاذ أنوثتهن من براثن العمل "الرجولي" خارج المنزل، و الذي يسلبهن أنوثتهن شيئاً فشيئاً.

الحقوق التشريعية للمرأة في الإسلام:

أـ احترام الكيان الشخصي للمرأة:

لا شكَّ أنَّ الدين الاسلامي كرَّم المرأة وأعطاها حقوقها، و منع من ممارسة الظلم الاجتماعي عليها، و هذا النوع من الظلم ليس حكراً على الجاهلية العربية القديمة، بل هو إرثٌ اجتماعي تتوارثه القرون والأجيال، و يكرِّسه الضعف الفطري الانثوي للمرأة، فبالتالي يظهر هذا الظلم الاجتماعي على الساحة ـ كلما ابتعدت البشرية عن التعاليم الربانية و الدين القويم ـ تحت أسماء مستحدثة، و بمبررات جديدة.

و قد بيَّن الرسول الأمين عليه الصلاة والسلام أن المرأة مثل الرجل في جميع الحقوق والواجبات إلاَّ ما تختلف المرأة فيه بطبيعتها الانثوية عن الرجل، فقال عليه الصلاة و السلام: (النساء شقائق الرجال).

ـ بل إنَّ للمرأة في الاسلام ـ في جميع أدوارها الاجتماعية ـ منزلة عظيمة وكبيرة لم تبلغها في جميع أدوارها التاريخية، و يوضح ذك مايلي:

المرأة كأُم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير