[العلمانية]
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[29 - 11 - 06, 06:38 ص]ـ
العلمانية – ظهورها – مظهرها – علامات دعاتها في العالم الإسلامي.
لقد بات الفكر العلماني بتوغله في الحياة الإسلامية مظهراً من مظاهر الفكر الأوربي النابذ للدين والمعادي لتصوراته
وقيمه وموازينه الراشدة لذلك كان لزاما على أصحاب الدين وحماة العقيدة والفضيلة فضح سبل المجرمين وتجريد
أفكارهم للعيان وبيان أساليبهم وطرقهم التي يستعملونها في نشر آباطيلهم في عالمنا الإسلامي
والتعريف بمعنى العلمانية وكيف سرت بسمها إلى مجتمعنا وماهي مظاهرها وماهي العلامات البارزة للتعرف على
من ينتمي للفكر العلماني وماهي الأفكار التي يدعون إليها ويسعون إلى ترسيخها في حياة الناس ومن ثم ما انجع
الطرق للوقاية من ذلك الفكر المسموم وأخيراًُ لماذا نرفض العلمانية كل ذلك نجده ملخصاً في الصفحات التالية:
تعريف العلمانية
هي فصل الدين عن الحياة .. ولذلك فإن المدلول الصحيح للعلمانية هو إقامة الدين على غير الحياة سواء بالنسبة للأمة أو الفرد.
لذلك نجد أن لب العلمانية هو:
نبذ الدين وإقصاؤه عن الحياة العملية .... )
كيف ظهرت العلمانية في بلاد المسلمين
لقد ظهرت العلمانية في العالم الإسلامي نتيجة انحراف المسلمين عن الدين وجهلهم بسنة الله في خلقه حيث عطل الاجتهاد فجاء العجز عن مسايرة الأحداث مما سهل النفوذ إلى تسرب الأفكار العلمانية إلى العالم الإسلامي. وإننا نجد أن سبب هذا الانحراف عدة أمور:
-الأول / الانحراف في توحيد الطاعة والأتباع فبسببه أوقف الاجتهاد وجمدت الحياة فكان من نتائجه معادات الأفكار التجديدية النابذة للجمود والمطالبة والداعية للانطلاق الفكري المستمد من القرآن و السنة فكان الانحراف في استمداد التطور من الخارج في التنظيم والتشريع والتدريب العسكري ونحوه
-الثاني /الانحراف في توحيد العبادة مما اظهر التصوف وذلك لعدة أسباب:
1) تاريخية وهي ضعف الخلافة المركزية وانحرافها.
2) انغماس الناس في الترف والانصراف عن الاهتمام بالآخرة فكان من نتائجه:
أ) النظرة العدائية للحياة الدنيا
ب) انحسار مفهوم العبادة في دائرة الشعائر والأذكار وفقد المفهوم الصحيح للعبادة الذي يشمل كل الحياة (قل إن صلاتي .. )
ج) إقبال فئة من الأمة بقادة المتصوفين على الطقوس والأوراد إلى أن وصل الحال إلى بدع الأضرحة و المشاهد حتى دعيت من دون الله وطلب منها النفع والضر حتى وصل بالمسلمين وجيوش المستعمرين تقتحم المدن وهم يستصرخون بالسيد أو الولي
يا خائفين من التتر لوذوا بقبر أبو عمر
وفي المقابل أقبلت فئة ثانية على الشهوات والملذات فكان من نتائج ذلك حيرة المرء في كونه يضل مع الفئة الأولى فيقضي على نفسه بالحرمان والفقر أو يضل مع الأخرى فيقع في المحرم
3) الانحراف في مفهوم القضاء والقدر
لقد أدى هذا الانحراف في هذا المفهوم العظيم إلى جمود وانحدار وعزلة إلى التواكل والاستسلام للقدر محتجين به بينما كان في العصور الأولى دافعاً للحركة الجهادية العظيمة ....... فكان من نتائجه قبول المستعمر بأفكاره العلمانية
-الثالث /التخطيط اليهودي الصليبي
عداوة اليهود والنصارى متجذرة وعميقة للأمة الإسلامية فهي تسعى بكل ما تملك إلى تخريب وتغيير المعتقدات الإسلامية وفرض مفاهيم الغرب وطرق معيشته وتفكيره لذلك وضع مخططا لذلك كما يلي:
أ) القضاء على دولة الأتراك
ب) إلغاء الشريعة كما حصل في الهند من قبل الإنجليز وفي مصر على يد نابليون وفي تركيا على يد يهود الدونمه
ومن المعلوم أن بداية الحرب كانت احتلالية ومن ثم تحولت بعد أن عرفوا قوة المسلمين إلى حرب فكرية مؤسسية منهجية لتغيير العالم الإسلامي وكانت هذه فكرة ملك فرنسا لويس التاسع وقائد الحملة الصليبية الثانية.
لذلك نجد أن حمل العالم الإسلامي على تقبل العلمانية كان كالتالي:
أولاً
أ) بالطرق الإحتلالية المباشرة على يد القائد اللنبي ومن معه من العرب في حربهم للترك والتخلص منهم
ب) القضاء على الحركات الجهادية في السودان والجزائر وليبيا والمغرب ومصر
ج) إلغاء المحاكم الشرعية وإحلال القوانين الوضعية
د) القضاء على التعليم الإسلامي والأوقاف الإسلامية. ووضع المخططات لتقليص التعليم الديني تدريجيا كما حصل في مصر على يد دنلوب
¥