تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإذا ذكر الشيخ فأول ما يتبادر إلى الذهن هو كتاب الرحيق المختوم من سيرة الرسول": فهذا الكتاب قد قدمه الشيخ في مسابقة السيرة النبوية العالمية التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي، وأعلنت عنها عقب أول مؤتمر للسيرة النبوية الذي عقدته دولة باكستان في شهر ربيع الأول عام 1396هـ.

ومن الغرائب أن الشيخ ألف هذا الكتاب خلال فترة وجيزة جداً لا تتجاوز الثلاثة الأشهر وفيه يقول الشيخ: وكان من حديث هذا الكتاب أني لم أطلع على إعلان الرابطة عن المسابقة في وقته، ولما أخبرت به بعد حين لم أمِلْ إلى الإسهام فيها، بل رفضت هذا الاقتراح رفضًا كليًا إلا أن القدر ساقني إلى ذلك. وكان آخر موعد لتلقي بحوث المسابقة واستقبالها عند الرابطة أول شهر محرم من العام القادم 1397هـ، أي نحو تسعة أشهر من وقت الإعلان، وقد ضاعت مني من ذلك عدة أشهر، والمدة الباقية لم تكن تكفي لإعداد مثل هذا الكتاب، ولكن لما عزمت على ذلك استعنت الله _سبحانه وتعالى_، وشمرت عن ساق الجد، حتى تم إنجازه وإرساله في الموعد. ا. هـ

وليس هذا فحسب بل المتأمل لحال الشيخ في ذلك الوقت يجد أنه قد ألفه مع شح المصادر في منطقته، وعدم القدرة على مراجعة الإحالات، وتوثيقها مع ضيق الوقت، فالحمد لله على إحسانه وتوفيقه.

ومن خدمات الشيخ _رحمه الله_ المناظرة التي جرت بينه وبين أحد المبتدعة من القبوريين في عام 1979م تقريباً كما حكاه لي والدي حفظه الله، والذي عقدت في مدينة بجرديه.

قرب مدينة بنارس بناء على طلب منهم والذين يسمون عندنا بالبريلوية، وكان موضوع المناظرة عن الوسيلة المشروعة والممنوعة وحضر هذه المناظرة آلاف الأشخاص من الطرفين وجمع كبير من العلماء وطلبة العلم وكان يمثل من طرف جمعية أهل الحديث فضيلة الشيخ صفي الرحمن المباركفوري تغمد الله برحمته، ومن جانب البريلويين عالمهم الموسوم بعبد المصطفى وخلال المناظرة ألجمهم الشيخ ولم يترك لهم مجالاً في الحديث إلا في ما يتعلق بمسألة الوسيلة فلما أفحموا، غلبوا وانقلبوا صاغرين.

وكان من نتيجة هذه المناظرة توبة 49 شخص وتسع أسر من الشرك في مجلس المناظرة وتحولوا من البريلوية إلى العقيدة الصحيحة.

وهذه المناظرة مفرغة ومطبوعة باللغة الأردية، وقد اطلعت على نسخة منها مع أحد الدعاة وهي مشتملة على أصول جامعة في الرد على شبهات القبوريين في التوسل والوسيلة الممنوعة، وخلطهم مع الوسيلة المشروعة.

ومن خدمات الشيخ أيضاً تفنيد لشبهات الجماعات المنحرفة التي أضلت كثيراً من الشباب في شبه القارة الهندية كالقاديانية ومنكري السنة أو القرآنيون وغيرهم.

فألف الشيخ كتباً في بيان الخلل في منهجهم وتفنيد شبهاتهم صوناً لشباب الأمة بإذن الله ونبراسا لمن أراد الهداية، وطلب الحق منهم. ومن هذه الكتب وكلها باللغة الأردية، كتاب القاديانية، وثناء الله الأمرتسري والقاديانية، وحقيقة منكري الحديث وغيرها من الكتب. ومن خدمات الشيخ تأليفه لكتاب النبي محمد _صلى الله عليه وسلم_ في كتب الهندوس.

فمن المعلوم أن للهندوس كتباً مقدسة وفي مقدمتها أربعة كتب، إلا أنه لا يسمح بقراءتها ومطالعتها إلا للكهنة ومن بلغ رتبة معينة في النسب والعبادة فقط دون سواهم، وأكثر هؤلاء الكهنة لا يفهمون نصف ما يذكر في كتبهم لأن المكتوب بلغة تسمى (سنسكرت) وهي لغة قديمة من قبل مئات السنين بل هي أصل اللغات المتداولة في الهند، ففي هذه الكتب المقدسة توجد أوصاف كثيرة لنبي الرحمة للبشرية، وعند البحث لا تنطبق هذه الأوصاف إلا على نبينا محمد _صلى الله عليه وسلم_، بل ذكر بأن اسمه يكون (الرجل الذي يكثر الحمد لربه)، فحيث أن كتب الهندوس لا يطالعها إلا النزر اليسير، فنتج عن ذلك جهل كثير من الهندوس عن هذه البشائر، وقد أسلم بعض كبار كهنة الهندوس بعد قراءتهم لهذه البشائر. فجمع الشيخ هذه البشائر لإقامة الحجة عليهم ولردع هجومهم على المسلمين، والكتاب مطبوع باللغة الأردية والهندية، وقد تصفحت هذا الكتاب باللغة الأردية فوجدته مفيداً لمن يسكن في مناطق الهندوس.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير