تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ونحو ذلك؛ وكان مما ذكره الشيخ للأمير - وهذا هو المقصود هنا - هدم الدولة لمسجده وقال للأمير: (كيف تهدمون بيت الله؟!، هذا لله وليس لي!، مهما قلت مما لا يرضيكم فلا تحق لكم الجرأة على هدم بيت الله) إلخ ما قاله الشيخ للأمير، وفي ختام الجلسة كان مما قاله الأمير للشيخ: نحن الآن في آخر ساعة من يوم الجمعة فادع الله لي، فدعا له الشيخ بأن يغفر الله له، وأن يكون من أنصار الدين قائماً بما يحبه الله بعيداً عن موجبات غضبه؛ ثم اهداه الشيخ ما يتوفر عنده من كتبه وقصائده؛ وبعد خروج الأمير من منزل الشيخ وقف هو بنفسه مع جنوده على المسجد وقد سوي بالأرض وقد وعد الأمير أن يكلم الملِك في الأمر، وأذكر أنه اعتذر من الشيخ وقال: " لو كان الأمر بيدي ما مسسنا المسجد بسوء " .. وقد زار أحد المسؤولين من محبي الشيخ الأميرَ فيصل للنظر في الإذن بإعادة المسجد، وكان مما قاله الأمير لهذا المسؤول وهو من أعيان بريدة: (نعم لقد زرت الشيخ، وصحيح أنه أنكر عليَّ ما رآه من المنكر لكنك ترى في عينيه الصدق وليس عدواً لنا لأنه يريد السلطان، لكنه صادق في حماسه للدين وغير مداهن) هذا واللهِ ما أخبرنا به ذلك المسؤول حين لقائه بالأمير في " جدة " بعد لقاء الشيخ بأسبوع تقريباً ..

ومعذرة إخواني الأفاضل فأنا إذ أذكر قصة زيارة الأمير للشيخ بنوع من التفصيل فقط لأجل تصحيح بعض الأخبار المغلوطة التي أشيعت بعد زيارة الأمير للشيخ - كما أشيع مثلها أثناء زيارة الأمير ممدوح بن عبد العزيز للشيخ عام 1423هـ - وأن الشيخ فعل كذا وقال كذا وكذلك الأمير قال كذا وفعل كذا، فوجدتها فرصة لذكر الحقيقة، والأمير فيصل دونكم ولن يخالفني فيما قلته في شيء لأنني لم أقل إلا الحقيقة ولله الحمد ..

http://www.almahdy.net/upimg/img/abyhsan3.jpg

http://www.almahdy.net/upimg/img/abyhsan4.jpg

صورتان لمسجد الشيخ قبل هدم الدولة له بسبب

إصراره على موقفه فيما يعتبره وكثيرون نصرة للجهاد والمجاهدين،

حيث كان كل ليلة يتكلم في ذلك في هذا المسجد ويحضره قريبٌ من الألْفِ من المُصَلين

* ولم نرَ واحداً من العلماء الصادقين مَن عاب الشيخ، بل كل أولئك العلماء يدينون الله بمحبة الشيخ فيه، ويزورونه، ويستفيدون منه، ومن علمه المنتشر بين الناس، ويحثون على زيارته والاستفادة منه ومن عِلْمه المبارك؛ وقد كتب بعضهم في ذلك بيانات رَدًّا على أحَدِ الْجَهَلة المتمعلمين الذين ناصبوا هذا الشيخ الصالح والعالم العامل العِداءَ ظُلماً وحُمْقاً وغباءً!!، وَمِمَّن كتب رداً على ذلك: فضيلةُ الشيخ العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي - رحمه الله - (المتوفى مساء يوم الجمعة 4/ 11 /1422هـ)، وهذا النص الحرفي لبيانه رحمه الله: (الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإن فضيلة الشيخ عبد الكريم بن صالح الحميد - وفقه الله - من أهل العلم العاملين الذين أعطاهم الله بصيرة في الدِّين مِمَّن قَضَوا أعمارهم وأوقاتهم في نصر السُّنة والذب عن حياضها، هكذا نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً؛ وقد اطَّلَعْتُ في الآونة الأخيرة على كثيرٍ من كُتُبِ ورسائل فضيلة الشيخ وهي في الرد على أهل البدع والأهواء وفي الرقائق وإنكار المنكرات، انتهج فيها الشيخ عبد الكريم منهج أهل السنة والجماعة، نسأل الله أنْ يزيده من فضله.

ومن هنا نحث الشباب وطلبة العلم أن يُكثروا من الاستفادة من عِلم الشيخ ومن كتبه وبحوثه، وأن يلتزموا حَلْقَتَه ودَرْسَه إذ فيها نفع عظيم.

نسأل الله أن يَمُنَّ على فضيلة الشيخ عبد الكريم بالثبات على الإسلام، والتوفيق؛ وأن يزيده من العلم النافع والعمل الصالح إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أملاه / حمود بن عقلاء الشعيبي

19/ 5 / 1422) انتهى بحروفه.

ولديَّ مُصَوَّرَة بيانِ الشيخ حمود وعليها خَتْمه، وكنت قد أخذته من بعض طلابه - رحمه الله -، وهو بيان منشور مشهور ..

وقال فيه الشيخ / محمد بن أحمد الفراج - حفظه الله -: (بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير