وصرت أعتقد أن هذا القول ولا أنكره، ثم مرت الأيام والسنوات حتى وقعت عيني على كتاب اسمه: (هداية الحيران في مسألة الدوران) لفضيلة الشيخ عبدالكريم بن صالح الحميد -حفظه الله- فقرأته فإذا هو عجيب في بابه، حيث أبطل القول بدوران الأرض من الكتاب والسنة والواقع وبحجج عجيبة مقنعة مدهشة، فجزاه الله خيراً على دحضه لهذه الشبهة ولهذا الاعتقاد الفاسد.
وإنني أنصح الجميع بقراءة هذا الكتاب، وقد سمعت أن محدث القصيم الشيخ سليمان العلوان يثني على الكتاب وينصح بقراءته.
وبهذه المناسبة لا أجد ما أشكر به الشيخ إلا أنني قمت بنظم كتابه المذكور في (60) بيتاً، وسميته (إعانة الرحمن في نظم هداية الحيران) مع العلم أنه لم يتيسر لي رؤية الشيخ عبدالكريم الحميد -حفظه الله- وهو من علماء بريدة ومن أهل الزهد والورع.
هذا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
بقلم الفقير إلى الله/
أبي حسان الدوسري
حرر في وادي الدواسر، من عام 1417هـ)) أ. هـ.
[طالع إعانة الرحمن في نظم (هداية الحيران في مسألة الدوران)، أبو حسان الدوسري ص (1،3)]
ثم ذكر أبياته بعد مقدمته وقبل توقيعه، فأخذ الشيخ عبدالكريم منها ثلاثة أبيات وشرحها في أكثر من مائتين وأربعين بيتاً. وسماها (أهل الطبيعة).
والأبيات الثلاثة هي:
1 - أهل الطبيعة علمكم متخرصٌ **** وعلومنا أُخذتْ من القُرآنِ
2 - من سنة المعصومِ نقتبس الهدى **** قبساً يُضيءُ لنا مدى الأزمانِ
3 - أما علومكمو فكمٌ هائلٌ **** لكنهُ من جملة الهذيانِ"
ويواصل فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن محمد التويجري -حفظه الله- معلقاً ص63:
"وقبل أن أقول (ختاماً) فهذا هو الشيخ عبدالكريم ذلك العالم العامل بعلمه، والمنافح بعلمٍ عن حياض العلم، والداعي على قدم وساق ودون كلل أو ملل إلى احترام العلم وإجلاله، وعدم تعبيده للدنيا فجزاه الله خير الجزاء وأجزل له المثوبة والعطاء.
ولَرُبَّمَا (تجمعك الأقدار به يوماً لتراه إنساناً متوسط الطول، نحيف الجسم، كليل البصر، ضعيف السمع، واهن القوى، فلتعلم أنه يحمل بين جنبيه نفساً لا تعترف بالجزع) ولا تعرف سوى المعرفة بالله تعالى والزهد عما لا يقرب إليه، والورع مما أثمر العمل الدؤوب لهذا الدين .. فأحسن الله إليه، وبارك في جهوده .. "
وهذه أبيات جادت بها قريحة أحد الفضلاء
أيها الزاهد الذي ... سكن القلب واستقرّ
مال قلبي يحبكم؟ ... وعن العالمين فرّ؟
أنت في خافق الهدى ... كالسويداء في البشر
أنت من أنت لا أرى ... ماعدا الشمس والقمر
أنت ذكرتي الصحاب ... من أبي ذر أو عمر
مرّطيف محبب ... لفؤادي كما تمرّ
راع قلبي فقام من ... لهفة الشوق ينتظر
مرحبا يا أحبتي ... بهواكم سأفتخر
لامني الناس في الهوى ... قلت والله لا يضرّ
حب أحباب أحمد ... مجتبى الله في العُصُر
قال لي من رءاك قد ... ثوبه جد يحتضر
بيته ليس عاليا ... يشتكي شدة القصر
ليس فيه سوى القليل ... قلت والشيخ ذو سفر
قلت هذا أجلّه ... قلت والله مابطر
ليتني كنت مثله ... ليتني أكنس الممر
ليتني خادم له ... أصنع الزاد للأغر
كي ترى النفس صفوة ... نور هم في الدجى ظهر
كي ترى العين أنجما ... نورها شع وانتشر
بل شموس عظيمة ... وأسودا لها خطر
بلغوا الشيخ حبنا ... مرحبا كلما خطر
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[14 - 12 - 06, 05:18 م]ـ
أقول: بأن الشيخ عبد الكريم الحميد المسمى بالديك
ما صحة تسميته بالديك؟؟؟
أول مرة أسمعها.
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[14 - 12 - 06, 11:16 م]ـ
هذا لقب لأسرته، وأهل القصيم قد عرفوا منذ القدم بكثرة الألقاب .. فترى من يسمى بالجربوع والديك والجمل والنملة والعقاب والصقر ... ومنهم من يلقب بأوصاف مميزة مثل: الشديف والقصير والطويل والحرش والبطي و العجلان ..
ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[15 - 12 - 06, 05:01 ص]ـ
بارك الله فيكم إخواني الأكارم / أبو أسامة القحطاني؛ أبو عمر الدوسري .. وبارك فيكم ونفع بكم ..
وأما سؤالك أخي الكريم / أبو أسامة، فقد أجاب عليه حبيبي في الله وأخي المِفضال / أبو عمر الدوسري - حفظه الله -؛ وأجبتُ أنا عليه في الرد الأول - الذي أوردتُّ فيه ترجمة مختصرة للشيخ - بما يلي:
* أما لقب (الديك) فهو لقب لعائلة الشيخ، وعائلة (الحميد) لها - كما لسائر العوائل - ألقاب، فهذه العائلة (الحميد) لها ألقاب عِدَّة فقسم منهم يُلقب بـ (الهدبان) وقسم بـ (الحجرا) وإليهم ينتسب الشيخ حسَن بن صالح الحميد - الشيخ المعروف في بريدة -، وقسم بـ (الكهاف)، وقسم بـ (الفنتوخ)، وقسم بـ (المبارك)، وقسم آخر يُلقَّب بـ (الديك)، والشيخ ينتسب لهذا القسم الأخير، ولُقِّبُوا بذلك لأن جدَّهم - رحمه الله - كان يؤذن أذان الليل الأوَّل في وقتٍ يتزامن بدِقَّته مع أذان الدِّيَكة، ونظراً لكونه أصبح معروفاً بذلك لدى أهل بلدته وتميزه بأذانه المتزامن بدقة مع أذان الديكة فقد لُقِّب بذلك، وكان رجلاً عابداً صالحاً - رحمه الله - ..
وفقنا الله وإياكم لكل ما يحبه تعالى ويرضاه ..
¥