تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اليوم جاءني خبر وفاة هذا الرجل .. رحمه الله!]

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[17 - 12 - 06, 12:32 ص]ـ

الحمد لله وحده ...

هو شاب في منتصف العشرينات، ما علمه من رآه إلا ديّنًا ..

على محيّاه السُّنَّة، فهو ذو لحية، وثياب قصيرة ..

جاء من بلاده النائية عن القاهرة، واستقر في العاصمة في شقة مؤجَّرة ..

قرّر أن ينفرد في شقته الصغيرة، فهو لا يريد خُلطة تفسد عليه وقته مهما كانت ..

فهو يريد أن ينتهي من الجامعة ليعود إلى أبيه وأمّه ..

كان في المسجد، أو الكليّة، أو البيت ..

اطمئنّوا؛ ولا تتفقدوه في موطنٍ ثالث ..

لم يكن مستغرَبًا أن يجد في غدوته وروحته، وذهابه ومجيئه؛ بعض الشباب المغرَّر به، الذي وقع فريسةً في أيدي النظام المُفسد، واطمئنّوا إلى الجوّ الفاسد ..

فبين مُدخّنٍ، وبين مُغنٍّ أو مُستمعٍ للغِنا، وبين مُتمرّسٍ في اللهو والخنى ..

لكنّ صاحبنا لم يسعْه أن يسكت، وحُقّ له!

قرّر ألا يمرّ عليهم في ساعةٍ من ليلٍ أو نهارٍ؛ إلا وينكر عليهم ..

باللّين والحسنى، واللطف والهوادة ..

يتألّف قلوبهم ما استطاع، ويتودّد إليهم، ويحاول أن يُعظّم فيهم شرعَ الله ورسوله ..

أمّا هؤلاء، فالله يهديهم!

لم يَخلُ حالهم من التهكم عليه، والتضاحك، والسخرية ..

بل ربما آذَوه بدعوته إلى مشاركتهم في أفاعيلهم ..

فكان لا يزيد أن يتبسم وينصرف، أو يستمرّ في النصح بلينه ولطفه المعهود، لدقائق معدودة؛ ثم ينصرف ..

لكن هل تركه هؤلاء الأشرار؟

لا!

بل أجمعوا كيدهم على إفساد الرجل، ولم يرتضوا أن يتركوه وقد آذاهم في لهوهم إلا بإذايته في دينه ..

ففكروا وكادوا ..

وبئسما دبروا!

لم يزالوا به حتى استنسخوا من مفتاحه، ثم تركوه يومًا وقد اطمئنّوا إلى نومه؛ فأرسلوا له غانيةً في كامل البَهرج والزّينة ..

وفي يدها نسخةُ المفتاح!

وفي قلبها عزم على إفساد الرجل الصالح .. سمعًا وطاعةً لجماعة المُفسدين!

ولم لا؛ وقد واعدوها بمكافأةٍ إذا هي أفلحتْ؟!

أما هؤلاء ..

فقد بقوا في مواضعهم يترقبون، يتضاحكون، وقد بلغ بهم المجون مبلغه، وانتهت الثورة الإبليسيّة والفرحة بهم منتهاها!

انتَبَه صاحبنا رحمه الله على صوتٍ وضجيجٍ في غرفته ..

انتبَه ..

فتفتحتْ عينُه على غانيةٍ متبهرجةٍ متزيّنةٍ ..

عاريةٍ؛ أو تكاد!

===

استأخر رهْط الفاسدين صاحبتهم الداعرة ..

كثيرًا ..

حتى لم يبق في فؤادهم شكّ أن فريستهم في خبر كان!

وقد كان!

اتصلوا بها كثيرًا على جوّالها، لكنّها لم تردّ ..

اتصلوا به كثيرًا على المنزل، لكنّه لم يجب ..

فاستقر أمرهم أن يهجموا عليهما وهما على حالتهما ..

يالها من نشوةٍ!

يالها من متعة!

الشيخ الصالح يزني!

لن يجرؤ على نصحنا بعد اليوم .. بل لعله يضمّ شيطانه إلى شيطاننا!

طرقوا الباب .. فَتَحت التي كانت غانية وتابت!

مدهوشة .. مذهولة ..

دخلوا متعاقبين .. فإذا صاحبُنا في سريره عاريًا ..

ما لبس ملابسه!

فقد كان ينتظر من يغسله، ويكفّنه ..

ويصلّي عليه ..

ثم يقحمه في أوّل منازل الآخرة، حيث رب العالمين ..

الله!

ـ[ناصر أحمد عبدالله]ــــــــ[17 - 12 - 06, 01:14 ص]ـ

الله المستعان ..

بارك الله فيك أخي الحبيب الأزهري ..

وأسأل الله عز وجل أن يتوب على جميع عصاة المسلمين وأن يغفر لحيهم وميتهم ..

آمين ..

.

.

.

فضلاً .. راجع الخاص ..

ـ[محمدحجازي]ــــــــ[17 - 12 - 06, 05:50 ص]ـ

لا اله الا الله رحمه الله.

ـ[محمود السعيدان]ــــــــ[17 - 12 - 06, 08:56 ص]ـ

هل هي قصة خيالية تأليفية أم هي من صميم الواقع وقد وقفتَ على أحداثها؟؟؟

مع دعائنا لجميع موتى المسلمين بالمغفرة والرحمة ...

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[17 - 12 - 06, 10:37 ص]ـ

رَحِمَهُ اللهُ رَحْمَةً وَاسِعَةً

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[17 - 12 - 06, 11:48 ص]ـ

رحمه الله رحمة واسعه وغفرالله له وللمسلمين الأحياء والأموات منهم

ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[17 - 12 - 06, 08:56 م]ـ

الله يرحمه

ـ[مصطفي بن سعد المصري]ــــــــ[17 - 12 - 06, 09:36 م]ـ

جزاكم الله خيرًا ... أخي / الأزهري السلفي على هذه التذكرة.

وأذكر أنني قد سمعتها من قبل آنفًا لفضيلة الشيخ / خالد بن محمد الراشد (حفظه الله).

فجزاك الله خيرًا على التذكير ...

ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[17 - 12 - 06, 10:15 م]ـ

تذكرة طيبة

نسأل الله حسن الخاتمة

ـ[نياف]ــــــــ[17 - 12 - 06, 10:59 م]ـ

بارك الله فيك

أخي الأزهري

على حسب فهمي القاصر

الرجل مات وهو يزني فإن كان هذا صحيح

فأرجو أن تتأكد من القصة

وشكرا

ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[18 - 12 - 06, 12:18 ص]ـ

جزاك الله خيرا

اللهم يامقـ لب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.

ولا حول ولا قوة الا بالله.

ـ[سعيد السلفي]ــــــــ[19 - 12 - 06, 08:59 م]ـ

الفاضل الازهري

ما سبب حذف الموضوع من أنا المسلم

ـ[أبوعمر وصهيب]ــــــــ[22 - 02 - 07, 01:25 م]ـ

نسأل الله لنا وجميع المسلمين حسن الخاتمة

فواقع المسلمين الأن ملئ بهذه القصص وإذا أرد المزيد فعليك بكتاب

الجزاء من جنس العمل للدكتور سيدحسين العفانى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير