[(خالف تعرف) هل اعترف بها أحد؟]
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 12 - 06, 09:25 ص]ـ
يقولون في الأمثال (خالف تعرف)؛ أو (خالف تذكر).
وقال أعرابي: إذا لم يكن لك في الخير اسم فارفع لك في الشر علما!
والمراد أنك إذا أردت الاشتهار وذياع الصيت فعليك بالمخالفة، من بابة ما جاء في الحديث (ما هم بمتبعي حتى أبتدع لهم غيره)!
وهذا الكلام وإن كان صحيحا معروفا إلا أننا لم نسمع عن أحد من القدماء أنه أفصح عن ذلك وكشف عن خبيئة نفسه فقال: إنما صنعت ذلك لأشتهر!
إمام البصريين أبو العباس محمد بن يزيد المبرد، حكى أن (عبد الصمد بن المعذل) هجاه فقال:
سألنا عن ثمالة كل حي ......... فقال القائلون ومن ثماله
فقلت: محمد بن يزيد منهم ......... فقالوا: زدتنا بهم جهالة
فقال لي المبرد خل قومي ......... فقومي معشر فيهم نذالة
وقد شكك بعض الناس في هذه الأبيات، وذكر أن المبرد افتعلها ليشهر نسبه، فقال: (هذا كلام رجل لانسب له، يريد أن يثبت له بهذا الشعر نسبا)
وقد وجدت مثالين للمعاصرين على الاعتراف بذلك!
قال إبراهيم عبد القادر المازني في (صندوق الدنيا):
((قال: وهل نطبع الكتاب ونبيعه؟ قلت: ولم نتكلف وضعه إذا لم نطبعه ونبيعه؟
قال: وهل يشتريه الكبار ويقرأونه؟ قلت: وإذا لم يفعلوا فإن في وسعي أن أوعز إلى نفر من أصدقائي بأن يحملوا في الصحف على الكتاب حملة عنيفة، وبأن يصفوه بأنه مخالف للآداب ومناف لكل ما درجت عليه الإنسانية، وهذا وحده كفيل بترويجه.
قال: وهل كل ما يخالف الآداب يطلبه الناس؟ قلت: لا أستطيع أن أقول نعم أو لا، ولكن الذي أريد أن أقوله هو أن حب الاستطلاع يدفع الناس إلى طلب هذا الكتاب الفريد في بابه))
وكتب (طه حسين) نقدا لاذعا في الأديب الكبير (المنفلوطي) فقال:
((أيها الكاتب المجيد أسعد الله صباحك وأحسن مفداك ومراحك وقوم المزور من شأنك والمعوج من لسانك وألهمك الصواب في الإعراب والإحسان في البيان فما أعلمك في كل ذلك إلا دعيا بحثت عن معناك فلم أجدك إلا غثا وعن لفظك فلم أجده إلا رثا وعن أسلوبك فلم ألفه إلا مبتذلا وعن صيتك فلم أجده إلا منتحلا وعن مقرظيك فإذا هم بين ظالم ومظلوم ولائم وملوم فسألت الله أن يثأر منك العرب))
وبعد ذلك بأربعين سنة سأله صحفي عن سر هذه الحملة الشنيعة على المنفلوطي فأجابه وهو يبتسم:
(كنت شابا يريد الشهرة على حساب كاتب كبير معروف)
المرجو من الإخوة أن يذكروا ما يحضرهم من الأمثلة المشابهة لما سبق
وجزاكم الله خيرا
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[22 - 12 - 06, 11:57 م]ـ
الأخ أبا مالك العوضي جزاكم الله خيرا
يقال أنه أثناء تجمع الحجيج للشرب من ماء زمزم، حَسَرَ أحد الأعراب عن ثيابه وبال في بئر زمزم!
فانهال عليه الحجيج ضرباً واقتادوه إلى الوالي، فسأله: ما الذي حملك على ذلك؟!
فأجاب الأعرابي: حتى يعرفني الناس!!!!
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 05 - 08, 03:19 م]ـ
(ليت الخطيب ذكرني في تاريخه ولو في الكذابين) قالها الحسن المقري الحنبلي، كما في لسان العرب 2/ 195.
ذكر ذلك الشيخ بكر أبوزيد رحمه الله في كتاب النظائر ص296.
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[22 - 05 - 08, 11:19 م]ـ
وما يحول بين ذلك إلا التكبر ولولاه لجعلها بعضهم مُعَلقة على أبوابهم
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[23 - 05 - 08, 08:22 ص]ـ
وطه حسين عندما أنكر الشعر الجاهلي، تبعاً لأستاذه الحاقد
(مرجليوث) وأنكر وجود إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، وغير ذلك، ليصبح بعدها، عميداً للأدب العربي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 07 - 10, 05:46 م]ـ
للفائدة:
http://www.alukah.net/Culture/0/23802/
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[08 - 08 - 10, 04:40 م]ـ
قال مؤلف كتاب معجم ألفاظ العقيدة"ذكر بعض أصحاب التواريخ أن الزعفرانى (1) أراد أن يشهر نفسه فى الآفاق فاكترى رجلا على أن يخرج إلى مكة يسبه ويلعنه فى مواسم مكة، ليشتهر ذكره عند حجيج الآفاق " (2)
(1) تنسب إليه فرقة الزعفرانية فرقة من فرق النجارية على مذهب الجهم بن صفوان وكان الزعفرانى بالرىّ،وكان يناقض بآخر كلامه أوله،فيقول:إن كلام الله تعالى غيره، وكل ما هو غير الله تعالى مخلوق، ثم يقول مع ذلك:الكلب خير ممن يقول كلام الله مخلوق.
(2) الفرق بين الفرق الإسفرايينى ص209
¥