تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- قصور المجتمع ووسائل تعليمه في هذا المجال كبير، وما نشهده من غياب أو تغييب لهذه العقول عن ميادين البروز في المجتمع، هو جزء من الإشكالية، وفي هذا الصدد نحن نشهد بدايات تستحق الثناء من بعض الدول التي شعرت بأهمية هذا المجال، المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أنشئت في الشارقة، ولها حضور علمي من خلال التنسيق والتواصل بين علماء الأمة في مشارق الأرض ومغاربها، وما تقوم به مؤسسة الملك عبد العزيز للموهوبين، وما تقدمه من خلال جائزتها العلمية ما يمكن أن تقدمه مؤسسة (الإسلام اليوم) من خلال إطلاقها مسابقة (جيل التقنية) وغيرها من المشاريع التي نحفل بها، ونعتقد أننا نشترك وإياها في هدف واحد.

برأيك .. ما هو دور أولياء الأمور والدعاة والعلماء في دفع المسيرة العلمية في العالم العربي والإسلامي؟

إن ما نشهده من مؤسسات، وهيئات، ومسابقات علمية مختلفة تعد مبادرات أولية يمكن لها أن تتكامل، بحيث يقوم المجتمع المدني بدور، وتكمل المؤسسات الرسمية الأدوار المنوطة بها، والتي تبدأ بتوفير المناخ لتسود مثل هذه المبادرات، ثم بدعمها ومساندتها وقطف ثمرتها، ومن بركات هذا العمل إزالة حالة التلاوم والتقاذف بالمسؤوليات، إلى حالة القبول بها، والسعي للمشاركة في حلها.

وبهذه الروح التكاملية يمكن للمسؤولين، وللنخب، وللعلماء، والدعاة أن يشاركوا - ولو بالكلمة - في إغناء المجتمع المسلم بمعاني العمل والإنجاز والإبداع والابتكار، وكلها معانٍ تحتاج إلى المراكمة والبناء عليها حتى نصل إلى مجتمع إسلامي علمي قادر على الإنتاج والمنافسة والتفوق، وهي مسؤولية أحسب أنها عظيمة؛ كونها مطلوبة من أمة (اقرأ)؛ وكوننا سمحنا لأنفسنا بأن نهجرها لقرون طويلة .. والأمل كبير في بواكير الوعي القادم الذي نشهده من عقول علمية شابة، بدأت تنافس وتعلن عن وجودها الفردي في المحافل الدولية، وهي تنتظر من كل مجهود مؤسسي أن يساعدها على التفوق ضمن الجماعة، بحيث تنتفع أمتها من ثمار عقولها، وتدفع بما لديها ليصبح نفعاً عاماً يعود على المبدع وعلى الناس بما فيه الخير في الدارين والله أعلم ..

وفي الختام رسالة ثناء أبعثها لملحق (الرسالة) على تلمسه الدائم لهموم الناس، ومتابعته الدقيقة لاهتماماتهم .. والله أسأل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير