تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هِيَ أَنْفُسُ الشُّعَرَاءِ في غَسَقِ الدُّجَى تَتَنَفَّسُ< o:p>

عَن أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا قَالَتْ:< o:p>

(( كَانَ رَسُولُ اللهِ e يَضَعُ لِحَسَّانَ مِنْبَرًا في المَسْجِدِ يَقُومُ عَلَيْهِ قَائِمًا؛ يُفَاخِرُ أَوْ يُنَافِحُ عَنْ رَسُولِ اللهِ e ـ أَيْ يَذُبُّ عَنهُ ـ وَيَقُولُ رَسُولُ اللهِ e :

(( إِنَّ اللهَ يُؤَيِّدُ حَسَّانَ بِرُوحِ القُدُس، مَا يُفَاخِرُ أَوْ يُنَافِحُ عَنْ رَسُولِ الله < SUP>)) 0

[ حَسَّنَهُ الْعَلاَّمَةُ الأَلْبَانيُّ في الثَّمَرِ المُسْتَطَابِ تحْتَ رَقْم: (794)، وَالحَدِيثُ رَوَاهُ الإِمَامُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُد] < o:p>

وَعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ t أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبيِّ e : (( إِنَّ اللهَ U قَدْ أَنْزَلَ في الشِّعْرِ مَا أَنْزَل ـ أَيْ مَا حُكْمُ الشِّعْرِ إِذَنْ في الإِسْلام، وَهَلْ هُوَ حَلالٌ أَمْ حَرَام 00؟! < o:p>

فَقَالَ e :

(( إِنَّ المُؤْمِنَ يُجَاهِدُ بِسَيْفِهِ وَلِسَانِه، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِه؛ لَكَأَنَّ مَا تَرْمُونَهُمْ بِهِ نَضْحُ النَّبْل < SUP>))

[ قَالَ الْعَلاَّمَةُ الأَلْبَانيُّ في الثَّمَرِ المُسْتَطَاب: سَنَدٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَين: (797)، رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِه] < o:p>

عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t قَال:< o:p>

(( دَخَلَ النَّبيُّ e مَكَّةَ في عُمْرَةِ القَضَاءِ وَابْنُ رَوَاحَةَ بَيْنَ يَدَيْهِ يَقُول:< o:p>

خَلُّواْ بَني الْكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهِ< o:p>

اليَوْمَ نَضْرِبْكُمْ عَلَى تَأْوِيلِهِ< o:p>

ضَرَبًا يُزِيلُ الهَامَ عَنْ مَقِيلِهِ< o:p>

وَيُذْهِلُ الخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ< o:p>

قَالَ عُمَرُ t : يَا ابْنَ رَوَاحَة؛ في حَرَمِ اللهِ وَبَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ e تَقُولُ هَذَا الشِّعْر؟! < o:p>

فَقَالَ النَّبيُّ e : (( خَلِّ عَنْهُ؛ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِه: لَكَلامُهُ أَشَدُّ عَلَيْهِمْ مِنْ وَقْعِ النَّبْل < SUP>))

[ صَحَّحَهُ الأَلْبَانيُّ في سُنَنِ الإِمَامِ النَّسَائِيِّ بِرَقْم: 2893، وَقَالَ في الثَّمَرِ المُسْتَطَاب: سَنَدٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِم: 797] < o:p>

وَللهِ عِصَام الْغَزَالي حَيْثُ قَالَ في نَفْسِ المِنوَالِ:< o:p>

يَا أَيُّهَا النَّاسُ الحُرُوفُ أَسِنَّةٌ لَكِنْ رَقِيقَة< o:p>

وَيَكْفِيكَ عَنْ فَضْلِ الشُّعَرَاءِ أَيْضًا قَوْلُ ابْنِ حَيُّوس:< o:p>

تَتَزَلْزَلُ الدُّنيَا إِذَا غَضِبُواْ فَإِنْ * بَلَغُواْ الرِّضَا أَمِنَتْ مِنَ الزِّلْزَالِ< o:p>

$ + $

وَاعْلَمْ بِأَنَّهُمُ إِذَا لَمْ يُنْصَفُواْ * حَكَمُواْ لأَنْفُسِهِمْ عَلَى الحُكَّامِ< o:p>

وَجِنَايَةُ الجَاني عَلَيْهِمْ تَنْقَضِي * وَهِجَاؤُهُمْ يَبْقَى مَعَ الأَيَّامِ< o:p>

$ + $

فَلِلشُّعَرَاءِ أَلْسِنَةٌ حِدَادٌ * عَلَى الأَعْرَاضِ وَطْأَتُهَا ثَقِيلَة< o:p>

وَمَنْ نَالَتْ صَوَاعِقُهُمْ حِمَاهُ * وَإِنْ كَذَبُواْ فَلَيْسَ لَهُنَّ حِيلَة< o:p>

فَأَحْسِنْ رِفْدَهُمْ وَاكْسَبْ رِضَاهُمْ * وَعَامِلْهُمْ مُعَامَلَةً جَمِيلَة< o:p>

أَمَّا إِنْ كَانَتْ لي قَدَمٌ في انْتِقَادِ الشِّعْرِ وَتخَيُّرِ الأَلْفَاظ؛ دُونَ أَنْ تَكُونَ لي في المُقَابِلِ مَكَانَةٌ مَرْمُوقَةٌ بَيْنَ الشُّعَرَاء؛ فَحَسْبي في ذَلِكَ قَوْلُ الْقَائِل:< o:p>

لَئِنْ كُنْتَ لَمْ تَنْظِمِ الشِّعْرَ قَطْعًا * وَتَنْقُدُهُ عِنْدَمَا تَسْمَعُهْ< o:p>

فَأَنْتَ بِذَلِكَ مِثْلُ المِسَنِّ * يَحُدُّ الحَدِيدَ وَلا أَقطَعُهْ< o:p>

وَقَدْ رَاعَيْتُ الأَمَانَةَ وَالدِّقَّةَ في ذَلِكَ النَّقْد، حَتىَّ إِنَّني كُنْتُ إِذَا مَا أَوْحَتْ لي فِكْرَةٌ في بَيْتٍ بِفِكْرَةِ بَيْتٍ آخَر؛ كُنْتُ أَذْكُرُ صَاحِبَ ذَلِكَ البَيْتِ وَبَيْتَهُ الَّذِي اسْتَلْهَمْتُ مِنهُ فِكْرَةَ بَيْتي 00< o:p>

فَمَا سَطَوْتُ عَلَى الأَشْعَارِ أَسْرِقُهَا * أَعُوذُ بِاللهِ شَرُّ النَّاسِ مَنْ سَرَقَا< o:p>

وَإِنَّ أَحْسَنَ بَيْتٍ أَنْتَ قَائِلُهُ * بَيْتٌ يُقَالُ إِذَا أَنْشَدْتَهُ صَدَقَا< o:p>

$ + $

يَقُولُونَ عَمَّن أَخَذْتَ الْقَرِيضَ * وَمِمَّنْ تَعَلَّمْتَ نَظْمَ الدُّرَرْ< o:p>

وَأَيْنَ وَكَيْفَ دَرَسْتَ الْعَرُوضَا * وَشِعْرُكَ بَينَ البِلادِ اشْتَهَرْ< o:p>

وَمَا كُنْتَ يَوْمًا بِصَاحِبِ شِعْرٍ * فَإِنَّا عَرَفْنَاكَ مُنْذُ الصِّغَرْ< o:p>

فَقُلْتُ أَخَذْتُ الْقَرِيضَ صَبِيًّا * مِنَ الطَّيرِ في أُغْنِيَاتِ السَّحَرْ< o:p>

وَمِن عَبَرَاتِ الحَزَانى الثَّكَالى * فَفِي عَبَرَاتِ الحَزَانى عِبَرْ< o:p>

فَذَا الْكَوْنُ جَامِعَةُ الجَامِعَاتِ * وَذَا الدَّهْرُ أُسْتَاذُ كُلِّ الْبَشَرْ< o:p>

فَمَن عَاشَ مِن غَيْرِ أَنْ يَسْتَفِيدَ * فَأَعْمَى الْبَصِيرَةِ أَعْمَى الْبَصَرْ< o:p>

$ + $

بِقَلَم / يَاسِر الحَمَدَاني

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير